كاليندا بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


وخليها تلبس حجابها وتيجي عشان تمضي.
غرت فاهها وقالت
_ يعني اللي جوه دول...
قاطعها بصرامة وأمر حاسم
_ ما تنجري روحي أعملي اللي قولت لك عليه من غير لت وعجن أعوذبالله منك وليه.
أخذت تتمتم بدون أن يسمعها وذهبت تفعل ما أمرها به.
وبداخل الغرفة كانت تبكي بين ذراعي ابنة عمها التي تقول لها

_ ماتخافيش يا شمس بابا سمعته الصبح كان بيكلم أعمامي إنه خلاص لقي حل والله أعلم شكله هيرجعك لعمي البلد وممكن ياخد لك حقك من الكلب اللي عمل فيكي كده.
أجابت الأخرى پبكاء مرير
_ قلبي بيقولي عكس كده خالص أنا حاسة إن عمي بيحضرلي مصېبة أكبر من المصېبة اللي أنا فيها وأنا كل اللي طلباه منه هو وعمامي يسيبوني أروح لبابا وأوعدكم مش هحكيلهم علي أي حاجه حصلت أنا عايزة أمشي من هنا.
_ تمشي تروحي فين يا حلوة 
سألتها شوقية ساخرة بعدما ولجت للتو انتفضت شمس ونهضت قائلة إليها برجاء و توسل
_ بالله عليكي يا مرات عمي خلي عمي محمود يكلم بابا يجي ياخدني أو أنا أروح لوحدي أنا لو فضلت هنا يوم كمان ممكن أموت أو أنتحر.
أحست الأخرى بشعور الشفقة لأول مرة نحوها لاسيما بعد الذي عزم عليه زوجها وفي انتظار هذه المسكينة بالخارج فقالت بتردد
_ بالله عليكي أنتي ما تعمليش مشاكل مع عمك أنتي عرفاه طبعه صعب وممكن ېخرب الدنيا هو طلب مني إنك تلبسي وتطلعيله هو وأعمامك في أوضة الضيوف مستنينك.
نظرت إلي أسفل بخيبة أمل فقالت رحاب كما ظنت
_ إيه ده بابا هيرجعها البلد ولا عمي جاي ياخدها
رمقتها والدتها بنظرة تحذيرية لكي تصمت وقالت
_ يلا يا شمس عشان قاعدين مستنينك.
وبعد أن اعتدلت من ثوبها و ارتدت وشاحها وأمسكت بالمحرمة تجفف بقايا عبراتها ذهبت خلف زوجة عمها وحينما وصلت إلي باب الغرفة تسمرت في مكانها عندما سمعت صوت شخص غريب يردد
_ وأنا قبلت زواج موكلتك شمس محمد نصار.
توقف عقلها هنا يحاول إدراك ما يحدث ولم تستعب ما يجري وحين دفعها عمها إلي المأذون الذي يعقد قرانها علي رجل لا تعلم من هو وضع القلم في يدها وأجبرها ڠصبا واقتدارا علي إمضاء عقد الزواج لكن أنقذها القدر تلك المرة و قد فقدت وعيها علي الفور.
تتمدد علي السرير بعد أن أصابها دوار وانخفاض في ضغط الډم كاد يودي بحياتها لكن أسعفها إحضار زوجة عمها طبيبة تمكث في العمارة المقابلة لهم جاءت وقامت بفحصها وقالت
_ لازم يتعلق لها محاليل فورا دي بټموت.
ذهب عمها وهو يشعر پخوف شديد وبرغم ما أقترفه معها من ظلم وجبروت وعدم صون أمانة شقيقه لديه أحضر كل ما قامت الطبيبة بطلبه من دواء وأدوات.
فسألها ويديه ترتجف خوفا
_ أرجوكي يا دكتورة طمنينا عليها
أجابت الطبيبة و تغرز إبرة المحلول بالوريد
_ أنا علقتلها المحاليل و كل شويه هتابعها بس هي لازم تروح للمستشفي هناك التخصصات اللازمة عشان نحدد اللي عندها بالظبط ونعالجها صح.
قالت شوقية
_ جيب العواقب سليمة يارب ربنا يقومك بالسلامة يابنتي ويسامح اللي كان السبب.
و خارج الغرفة جاءت رشا وهي تصيح پغضب وتنهرهم جميعا بما فعلوه فهي كانت لا تعلم بل كانت في زيارة لدي والدتها وجاءت للتو
_ حرام عليكم ربنا يمهل ولا يهمل
وذنب البنت دي في رقبتكم ومش بعيد يترد لكم في بناتكم.
صاح بها زوجها حجازي
_ أتلمي يا رشا و ملكيش دعوة باللي بيحصل دي بنت أخونا وإحنا أدري بمصحلتها.
دفعته في صدره ورمقته بازدراء وقد طفح الكيل بها من أفعاله وضعف شخصيته أمام شقيقه الكبير
_ أبعد عني أنا خلاص قرفت منك ومن شخصيتك الضعيفة وماشي دلدول ورا أخواتك يمين يمين شمال شمال يظلموا تظلم معاهم وتيجوا علي بنت لا حول ليها ولا قوة من غير حتي ترجعوا للراجل المسئول عنها هو أبوها و اللي ليه حق يتصرف معاها لكن طبعا إزاي ده يحصل والحاج محمود موجود عينتم نفسكم القاضي والجلاد ونازلين سلخ في البنت زي الدبيحة بس أنا خلاص مش هاسكت.
نظر إليها بټهديد وسألها
_ و ناويه تعملي إيه يا رشا شكلك عايزة تتطلقي لو اللي في بالي ده اللي عايزه تعمليه.
صاحت به وبكل قوة
_ أنا فعلا مش هستني معاك دقيقة واحدة لأنك سقطت من نظري.
هبط بكفه علي وجهها وكان الجميع يشاهدون ما يحدث فاستغلت رحاب انشغالهم وأخذت هاتف والدتها وخبأته في طيات ثيابها و أسرعت تختبأ في المطبخ قامت بمهاتفة رقم عمها محمد أعطي لها رنينا تنتظر إجابته بنفاذ صبر وقلة حيلة حتي كادت تغلق لكن صوت عمها المجيب بقلق
_ ألو أزيك يا أم محمد شمس بنتي بخير و لا
أجابت رحاب و تتلفت من حولها قبل أن يراها أو يسمعها أحد
_ أنا رحاب يا عمي تعالي ألحق شمس بسرعة......
الفصل الثامن
_ أنتم إزاي جالكم قلب و تعملوا كده في بنتي يا محمود
صاحت بها زينب بحدة وڠضب فبادلها الآخر بنظرة تحذيرية ثم نظر إلي
 

تم نسخ الرابط