كاليندا بقلم ولاء رفعت
المحتويات
الفيديو بتاعك اللي بتحكي فيه عن الواد ابن النائب بتاع بلدكم ولا عارفة تاخدي حقك منه فالأحسن شوفي مصلحتك.
هزت رأسها يمينا ويسارا بالرفض
_ وأنت فاكر إن هوافق علي المسخرة دي أنا واحدة متربية
واللي حصلي ده إبتلاء من ربنا وإن شاء الله هاخد حقي.
نهض مرة أخري وأمسك بعضديها قائلا
جذبت عضديها من قبضتيه وصاحت في وجهه
_ أنت واحد مش محترم وماعندكش أخلاق زيك زي اللي ظلموني ما تفرقش عنهم.
قهقه وتعالت ضحكاته فقال
أنهارت باكيه وأخذت تصرخ
_ أنتم عايزين مني إيه حرام عليكم سيبوني في حالي.
أقترب منها وقال بنبرة شفقه
_ حقك عليا يا شمس أنا....
قاطعه لكمة قوية في فمه و أتبعها صياح مخيف
لو فكرت تقرب منها تاني مش هخلي فيك ولا إيدين و لا رجلين.
كانت تقف متسمرة تحاول إستيعاب وجود أحمد الذي ولج للتو وكأنه ظهر من العدم و في هذا التوقيت لم يمهلها وقتا للتفكير بل جذبها من يدها و خرج بها من المتجر متجها نحو إحدي سيارات الأجرة توقفت فجاءة و صاحت به
صاح پغضب عارم
يعني كنتي عايزاني أسيبوا يقولك الكلام القذر ده و يلمسك كمان و أفضل أتفرج!
أشاحت بصرها حتي لايري نظرة الضعف و الإنكسار في عينيها و أكسر ما ألمها و كان بمثابة السکين الذي أنغرز في قلبها عندما وقعت عينيها علي خاتم الزواج في بنصره الأيسر لاحظ هذا فخبئ يده في جيب بنطاله و قال
نظرة ساخرة حدجته بها ولم تنطق فأستطرد
من حقك ماتصدقيش أي كلمة و مش هلومك أنا عارف اللي عملته معاكي صعب تسامحني بس أنا طالب منك فرصة أخيرة فرصة أكفر فيها عن كل أخطائي فرصة واحدة بس لو ليا لسه خاطر عندك أفتكريلي لو ذكري واحدة حلوة مابينا.
أطلقت تنهيدة من أعماقها ودت لو كانت همومها مثل هذا الهواء التي زفرته لتوها يا الله ألهمني الصبر و أهدي قلبي إلي ما تحب و ترضاه.
أفترقت مواطن كلماتها لتخبره كالآتي
حتي لو سامحتك يا أحمد مقدرش أخدك من مراتك و أظلمها و أنا جربت الظلم بمراره و ما أتمناش حد يعيشو حاول أنساني عشان تقدر تعيش و ما تقلقش مصيري في يوم أسامحك.
تركته في ذهول و حالة تعجب أستقلت السيارة أمام عينيه و أغلقت الباب أخبرت السائق بعنوان المنزل.
و بعد مرور أيام....
بداخل الأستوديو الخاص بإحدي البرامج الشهيرة والتي تبث عبر أهم القنوات الفضائية التي يشاهدها معظم شعوب الوطن العربي.
بدأت المذيعة بالحديث بعدما عرضت اللقاء المسجل سابقا و التي أجرته مع شمس قبل يوم
_ أعزائي المشاهدين اللقاء اللي أنتم شوفتوه قبل الفاصل الإعلاني مكنش حكاية عادية دي قضية بقالها أكتر من شهور تم التعتيم عليها في صالح الجاني و ده بسبب نفوذ والده اللي فاكر بسلطته أنه فوق الكل وإحنا في برنامجنا زي ما متعودين بنجيب حق المظلوم والظالم ياخد جزاءه شمس مش مجرد حالة أو حكاية دي قضية كل بنت بتتعرض للتحرش وللأسف القانون ما بيحكمش علي الجاني بعقۏبة رادعه بالعكس أخره سنه أتنين تلاته ويمكن مايتحكمش عليه بعد ما محامي المتهم يدور له علي الثغرات اللي تخرجه من القضيه وفيه اللي بيزور للمغتصب إنه تحت سن القانون وماينفعش يتحكم عليه زي الشاب البالغ للسن القانوني وما تنسوش قضية الطفلة زينة الله يرحمها ولا غيرها ولا غيرها من الضحايا
أنتقلت الإضاءة من
المذيعة إلي شمس فقالت الأخري
_ أهلا وسهلا بيكي يا شمس.
أجابت ببعض من التوتر
_ أهلا بحضرتك .
و في خلال عرض الحلقة قد أتي إتصال هاتفي لحماد الذي يشاهد الحلقة و وجهه يشتعل من الڠضب وكان يقول
_ يا ولاد ال... يا ولاد ال....
رن الهاتف فأجاب
_ الو مين
أعتدل فجاءة في جلسته وقال بنبرة جادة ورسمية
_ أهلا بسعادة الباشا.
_ أنا مش هو يا حماد أنا مدير مكتبه وحبيت أبلغك إنه من بكره تعتبر نفسك مستقيل من نيابتك عن دايرتك في
متابعة القراءة