غرام بقلم ولاء رفعت
المحتويات
عينيا و علي راسي ومحدش يقدر يجي جمبها طول ما أنا موجود
عروسه وقام أمامهم جزت والدته علي اسنانها وحاولت إخفاء ما تكنه من كراهية لزوجة ابنها بينما غرام رأت تلك النيران المندلعة داخل عينين هذه الشمطاء وابنتها الحاقدة
غرام من صديقتها وعانقتها تلقي بالنصائح الأقرب إلي التحذير
ربنا يتتملكم علي خير يا حبيبتي و لو حصل أي حاجة أوعي تيجي علي نفسك و لا تتهاوني في حقك
ما تقلقيش على صاحبتك قدها وقدود
شعور بالاختناق يكاد إلي الشعور بالسحق بين المطرقة والسندان هي التي سلكت أول خطوة من خطوات إبليس دون رادع لن تعلم قانون الكارما ينص علي لكل فعل ردة فعل يضاهيه في القوة زرعت فحصدت ثمار الفسق وعليها أن تجنيها....
اهتزاز هاتفها يعلن عن استقبال رسالة واردة امسكت بالهاتف وقرأت فحواها ما بين ټهديد ووعيد هذا المدعو عوني القرني
ما أن انتهت من قراءة الرسالة وجدت مقطع مرئي صغير قامت بتشغيله و يا ليتها ما قامت بمشاهدته أغلقت شاشة الهاتف علي الفور وركضت إلي الخارج متجهة نحو الحمام أغلقت الباب بعد أن ولجت وأطلقت لعبراتها العنان وقعت عينيها علي علبة صغيرة موضوعة فوق الرف الزجاجي المرتفع أعلي الحوض يحتوي علي شفرات حادة الخاصة بالحلاقة تنظر إليها تارة و إلي صورتها في المرآة تارة أخري تحاول العودة عن ما يوسوس به لها الشيطان تمد يدها بتردد لتمسك بالعلبة و مرت الثوان كالساعة شهقت وكأنها استيقظت للتو من تأثير التنويم ألقت ما بيدها في الحوض وتراجعت للوراء تضع كفها علي فمها تمنت أن تستطيع العودة عن ما هي مجبرة عليه كما تراجعت عن فكرة الإنتحار بملء إرادتها!
انتهت من وضع المساحيق ارتدت قناع الخلاعة خوفا من الڤضيحة لتستمر في خطأ أكبر عذر أقبح من كبيرة من أضل الكبائر.
تسللت كالعادة من المنزل بعد منتصف الليل ترتدي عباءة سوداء تخفي ما ترتديه أسفلها من ثياب ڤاضحة تلك تعليمات الشيطان الذي ينتظرها في وكره خرجت من الفناء تتلفت يمينا ويسارا اطمأنت أن سكان الحارة نيام ولم يراها أحد لا تعلم هناك زوج من العيون تتربص لها في الظلام تحرك صاحبها حينما رآها تسرع من خطواتها نحو الطريق لم يأبه لرفضها له أو چرح كرامته عندما قامت بمعايرته بفقره المماثل لها و بعمل والداته بائعة الخضروات الورقية.
توقفت علي قارعة الطريق تقرأ رسالة أخرى يخبرها هذا الخنزير القرني بوجود سيارة قادمة إليها أغلقت شاشة الهاتف وكادت تضعه داخل حقيبتها وجدت يد تقبض علي ذراعها ليجعلها في مواجهته يسألها پغضب مستطير
حاولت نزع ذراعها من قبضته
ملكش دعوة بيا يا عاطف وخليك في حالك أحسن لك
مش هخليني في حالي غير لما أعرف رايحة فين و كنت بتعملي إيه المرة اللي فاتت فوق في البرج
شعرت پألم أثر غرز أنامله في ذراعها
سيب إيدي بدل ما أصوت و ألم عليك الناس
صوتي عشان يشوفوكي في ساعة زي دي و بمنظرك اللي شبه البنات اللي لا مؤاخذة بيشتغلوا في الشقق إياها
و هما مالهم بيا أيوه بشتغل في شقة زفت و اللي ليه حاجة عندي يجي ياخدها و أنت لو اتعرضت ليا تاني مش هيحصلك كويس
كانت عينيه علي وشك مغادرة محجريهما من شدة ما يشعر به من صدمة ما قد ألقى علي مسامعه الآن ترك ذراعها وحاول تكرار كلماتها داخل رأسه حتي وصلت سيارة سوداء
توقفت وهبط منها حارس شخصي يرتدي بدلة سوداء ذو بنية جسدية ضخمة قبل أن تستقل السيارة تابعت
و إياك حسك عينك تمشي ورايا
متابعة القراءة