غرام بقلم ولاء رفعت
المحتويات
انتم مستحملينا
ابتسم رمضان واخبره
ما تقولش كدة يا بني انت وهند واحد و البيت بيتكم
الله يخليك يا عمي أنا لاقيت شقة في منطقة جمبنا في فايدة كامل شقة محندقه و ايجارها حنين هانروح نعيش فيها أنا وهند
أنتم فعلا هاتعيشوا في شقة لوحدكم بس في شقة أوسع تقريبا زي شقتنا بس فوق
أشار بسبابته للأعلي
بجد يا بابا
سألته هند ابنته فأومأ لها
صاحت خيرية بتهليل
يا ألف نهار أبيض ربنا يباركله الحاج إسماعيل طول عمره راجل كريم ويحب الخير و أحلي حاجة هاتبقي بنتي ساكنة فوق
أخيرا يا حبيبي هيبقي لينا بيت لوحدنا
ربت علي يدها بيده الأخرى
ربنا يقدرني و أخليه لك مملكة و أنتي الملكة يا حبيبتي
جاء الليل وبدأت حفلات الرقص والمجون داخل أحد الملاهي الليلية هبط يوسف علي الدرج يبحث عن ماهي حيث قرر أن ينهي هذا الأمر سريعا أخذ ينظر من حوله فوجدها تجلس جوار شاب و تلتصق به يلتقطا الصور وسط ضحكات صاخبة وتلامس تجاوز الحدود و في غضون لحظات وجدته أمامها
نهضت من جوار الشاب الذي قال لها
ما تتأخريش يا ماهي
أومال لو مكنتيش مخطوبة كنتي عملتي إيه!
كان سؤالا ساخرا من يوسف فأجابت الأخرى
ملكش حق تحاسبني من وقت خطوبتنا لا كلمتني و لا عبرتني و داير بس ورا حتة البت السكرتيرة ال...
أوقفها بإشارة من يده
أخرج خاتم الخطبة من جيبه ووضعها في كف يدها
بكل سهولة كدة يا يوسف
ما أنا لسه قايل كانت غلطة وبعدين أنا شايف ما بتضيعيش وقت خالص عشان معبرتكيش فترة روحتي تصيعي جوه نايت مع الشباب لازقه جمب واحد و بتتصوروا سيلڤي أومال لو اتجوزنا و اتخاصمنا ارجع ألاقيكي مع واحد منهم علي السرير!
أنتي مش فارقة معايا أصلا و لا أنتي كنتي البنت اللي أتمناها في يوم عن إذنك
وأشار باصبعيه سلاما ساخرا وذهب تاركا إياها تصرخ بحنق وتلقي بكوب من الزجاج خلفه
في ستين ألف داهية
يلا العشا جاهز يا ولاد روح يا سعيد نادي علي أخواتك
أنا خارج ألعب مع أصحابي
اه منك ياللي مغلبني روح بس ما تتأخرش
قومي يا غرام ماما بتنادي علينا عشان نتعشا
ماليش نفس اتعشوا أنتم
طب والله ما هاكل حاجة غير لما تيجي و تاكلي معايا أنا ما اتغدتش وفضلت مستنياكي ذنبي في رقبتك لو تعبت
نهضت غرام وكان الحزن مخيم علي وجهها
ادخلي اغسلي وشك وفوقي أنا حلمتلك الفجر إمبارح حلم حلو أوي يارب يتحقق
تدخلت ابتسام بمرح
إحنا بعد كده مش هانسميكي أحلام المفروض نسميكي رؤى
ضړبتها علي خلف رأسها بخفة
ماشي يا لمضة جزاء ليكي أنتي اللي هتاخدي ميدو علي رجلك وتأكليه
يارب نفسي أعرف أؤكل براحتي مرة
معلش بقي قدرك تبقي خالة و الخالة والدة
وفي الحمام ظلت تلقي علي وجهها المياه وظلت تنظر إلي صورتها المنعكسة في المرآة خرجت سريعا تجفف يديها في المنشفة صدح جرس المنزل
شوفي مين يا غرام قبل ما تقعدي
فتحت الباب وتفاجأت به أمامها ألقت المنشفة سريعا فوق رأسها كالوشاح
يوسف
رأي عائلتها تتجمع حول مائدة الطعام فابتسم وقال لها ببراءة
أنا جعان أوي ينفع أؤكل معاكم
ابتسمت وأشارت له
اتفضل
ولج فوجد ترحيب حار من والدتها وشقيقتيها وخاصة بعد علمهم أن
هذا صاحب الفضل بعد ربه و تغير حياة غرام إلي الأفضل تناول معهم الطعام في أجواء من المرح والسعادة
وبعد تناوله لمشروب ساخن قام بالاستئذان
أنا مضطر أمشي ما تنسيش تيجي بكرة بدري عندنا اجتماع مهم
أومأت لها مبتسمة
حاضر
وقبل أن يذهب أخبرها
علي فكرة أنا فسخت خطوبتي مع ماهي عقبالنا
أغلقت الباب في وجهه والابتسامة لديها من الأذن إلي الأذن الأخرى وصل إلي مسامعها صوته
ده أمر مش طلب مع السلامة
ذهب وكاد قلبها يذهب إلي
متابعة القراءة