روايه بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

الشبكة طول حياتي ...ضبطت النقاب وخرجت 
السلام عليكم يا ست منيرة ..
قولتها وانا نازلة من اوضتي اللي فوق السطوح وقابلت الست منيرة ...
ابتسمت منيرة وقالت
وعليكم السلام يا جميل ...ايه اخبارك النهاردة !
ابتسمت وقولت
الحمدلله رايحة ادور علي شغل ادعيلي ...
رفعت الست منيرة ايديها وقالت
ربنا يكرمك يا داليدا وتلاقي الشغل اللي محتاجاه يارب ...ويبعد عنك ولاد الحړام ...
اهو انا محتاجة الدعوة دي .....
قولتها ومشيت ...كنت ماشية في الشارع وانا حاطة وشي في الارض بدعي ربنا اني الاقي شغل مناسب ليا....
كانت الست منيرة بترتب البيت لما خبط الباب فجأة...سابت اللي في ايديها وراحت تفتح الباب لقيت مني جارتها واقفة ..
اتفضلي يا ام عماد ...
دخلت مني وقفلت الباب وقالت
ازيك يا منيرة ... وحشتيني..
مش عوايدك يعني تزوريني ..خير. .
ايه المقابلة دي يا اختي ...
ضحكت منيرة باستغراب وقالت
انتي يا ولية مش اخر مرة اتخانقتي معايا وقولت مش عايزة اكلمك تاني يا مهبوشة انتي ...
ضحكت مني وقالت
يووه يا منيرة ما خلاص بقا ...أنا جايالك في خير ...
ربنا يستر قولي يا مني ...
يا اختي قريبتك اللي من بعيد دي اللي بتقولي عليها من طرف جوزك الله يرحمه ...
أتوترت منيرة وقالت
مالها يا مني ..
عايزاها لابني عماد ...
انتي اټجننتي يا مني ...
الله ايه الأسلوب ده يا منيرة ...انا جاية اطلبها في الحلال ...
هزت منيرة رأسها وقالت
بصراحة يا مني مورطش بنت الناس مع ابنك سيبيها يا اختي في حالها ...ابنك متجوز اتنين ومطلع عينيهم مش هرمي المسكينة ليه كده بسهولة...
كده يا منيرة ...طيب وربنا ما هكلمك تاني سلام ...
بالسلامة يا اختي ...
كنت بلف علي المحلات عشان الشغل وانا حاسة الدنيا بتلف بيا ورغم كده مش لاقية شغل ...محلات الهدوم اما مفيهاش شغل أو بترفض لاني منقبة ...
قعدت علي الرصيف لما تعبت وانا بنهت...بعدين قومت وكملت تدوير ...وقفت فجأة لما لقيت عيادة صغيرة لدكتور اسنان قربت ولقيت طلب لواحدة تشتغل ...دخلت العيادة بسرعة ...
بعد شوية ...
الدكتور كان بيبصلي بهدوء كنت بفرك ايديا بتوتر ..يا تري ممكن اترفض عشان النقاب ...كنت مړعوپة من الفكرة دي ..
اتكلم هو اخيرا وقال
انا لسه يبدأ شغلي يعني بقول يا هادي ...فالمرتب مش هيكون اللي هو. 
مفيش مشكلة 
قولتها بسرعة فهز رأسه وقال ..
تمام جيبلي الاوراق بتاعتك ...سواء شهادة التخرج او اي حاجة تقولي مؤهلك ...
هزيت راسي بسرعة وانا مش مصدقة اني اخيرا هشتغل .. 
روحت اليوم ده وانا طايرة من الفرحة ...
تاني يوم وديت الاوراق واشتغلت عنده ...الشغل في البداية كان ضعيف ...بس بعدها ما شاء الله بقا فيه اقبال علي عيادة الدكتور عز ...
بعد شهر ...
كنت قاعدة في العيادة بستقبل الناس ...لما صوت خطوات قرب مني برفع وشي فاتجمدت وانا بشوف كابوس حياتي قدامي علي !!!
بإذن الله هحاول اخلصه النهاردة بس ممكن أتأخرالجزء الاخير شكرا
علي تفاعلكم السكربقلم سولييه نصار
جسمي اترعش وانا ببصله ...كان بنفس الجبروت ...عيوني بدأت تدمع وبقيت اتنفس بسرعة ...ابتسم هو بشړ وقال
افتكرتي انك هتهربي مني يا داليدا ...افتكرتي بجد انك هتقدري تبعدي عني ...لا ده مستحيل ...انتي ملكي ...ملكي وبس ....
وقال
تعالي معايا ...انتي متعرفيش أنا عملت ايه عشان الاقيكي...أنا مكنتش بأكل كويس وأجرت ناس تقلب عليكي الدنيا وكونك منقبة كان الموضوع صعب ...بس اخيرا لقيتك ...لقيتك ماشية امبارح وجاية علي العيادة دي ...عرفتك من هيئتك رغم اني مشوفتش شكلك ...قلبي دلني عليكي ...قلبي اللي بيحبك يا داليدا وانتي مصرة تكسريه ...بس
وحياة قلبي اللي كان پيتحرق عليكي كل
تم نسخ الرابط