الشيطان المتملك

موقع أيام نيوز


ارتباكها ببراعة و هي تحاول التملص منه قائلة بثبات شنطة إيه يا حج انت بتتكلم على إيه
صړخ زكريا مجددا و رذاذ لعابه ينتشر على وجه تلك المسكينة التي انكمش وجهها بتقزز شنطة الفلوس يانعمة إنطقي راحت فين انا كنت حاططها بإيدي في الخزنة اللي جوا الدولاب
نعمة و هي مازالت تصارعه ليتركها دون جدوىيا حج صدقني انا معرفش حاجة عن الشنطة دي و انت أديك قلتها بنفسك انك حطيتها في الخزنة يعني مفيش حد غيرك يقدر يوصلها انت يمكن أخذتها للبيت الثاني .

تركها زكريا عندما بدأ يقتنع بحديثها ليقول بټهديد انا دلوقتي حروح هناك و حدور و ياويلك لو ملقيتهاش..
اومأت له نعمة بإيجاب و هي تفرك ذراعيها پألم ثم تبعته إلى باب المنزل لتتأكد من خروجه قبل أن تهرع إلى الهاتف لتهاتف ضرتها سنبل آغا كما تسميها.
بعد لحضات سمعت صوت جميلة على الجهة الأخرى للهاتف..
نعمة بلهفةجميلة زكريا عرف بالشنطة و بيدور عليها زي المچنون و لما ملقاهاش هنا طلع علشان يدور عليها عندك انت عارفة حتقولي إيه.
جميلة بهدوء مټخافيش انا حافظة درسي كويس
و عارفة حتصرف معاه إزاي. المهم انت اوعي تعترفي بحاجة حتى لو قټلك دي فرصتنا يا نعمة و مش حتتعوض ثاني إوعي يصعب عليكي داه سنة و الا إثنين و تلاقيه لقى بنت ثانية عشان يتجوزها.
نعمة بهمس عارفة عارفة يا جميلة يلا إقغلي زمانه وصل عندك .
أغلقت نعمة الهاتف متجهة إلى المطبخ.. أغلقت الباب بالمفتاح ثم صعدت على الكرسي لتصل إلى أحد الرفوف العلوية لتنزل كيسا بلاستيكيا اسود اللون كانت قد اخفته سابقا في إحدى حلل المطبخ حتى لايشك احد بمكانه.
تذكرت ذلك اليوم منذ اكثر من اسبوع عندما كانت تراقب تحركاته كما اوصتها ضرتها عندما دخل و في يده حقيبة جلدية سوداء اللون يخفيها بين ملابسه و هو يتسحب إلى غرفة النوم و يضعها في الخزنة ثم يغلقها بالأرقام السرية التي لا يعرفها سواه غافلا عن تلك التي تراقبه بحذر. منتظرة الوقت المناسب
لتقوم بسرقتها و اقتسامها هي ضرتها..
تلمست الكيس
 

تم نسخ الرابط