الشيطان المتملك

موقع أيام نيوز


حدفع الباقي داه مبلغ صغير مقابل صحة رامي .
رقية بخجل ميصحش يا دكتورة كفاية حبك و اهتمامك لرامي دا لولاكي كنت خسرته. كمان المبلغ كبير انا بس عاوزاكي تساعديني فانك تطلبي منهم يستنوا عليا يومين بس. انا حتصرف...ثم تابعت بصوت خاڤت من شدة الحرج.. خصوصا اني اايهم و هو يسلط نظراته المعجبة عليها صباح الجمال يا قلب ايهم...وحشتيني و كنت لسه حنزل عشان اشوفك.

ليليان و هي ترمي أمامه الورقة بقلك ايه انا مش فاضية لرزالتك مستعجلة و عندي شغل بس جيت علشان افهم منك إيه داه...
ايهم و هو يضغط على احد الازرار دي ورقة إنذار بالدفع بس مش عارف لمين .... 
ليليان لرامي الولد الصغير اللي في الاوضة 360 
ايهم بلامبالاةطيب و فيها ايه شاغلة دماغك الجميل بحاجات تافهة كده ليه .
ليليان پغضب جلي دا ولد صغير و في آخر مرحلة للعلاج لو خرج من المشفى دلوقتي ممكن حالته تتدهور و يرجع زي ماكان....
ايهم و يطلع ليه خلي أهله يدفعوا اللي عليهم و بكده مش حيخرج... اكمل و هو يقرأ الورقة... ممم فهمت يعني اخر موعد للدفع النهاردة و الا حيطرد.
ليليان ايوا مامته معاها اكثر من نص المبلغ و انا بكرة الصبح حدفع الباقي .
ايهم بابتسامة لعوبة طب ما تدفعيه دلوقتي.
نظرت له ليليان بحنق قبل أن تجيب اكيد مش حيكون مبلغ زي داه في شنطتي.. انا بطلب منك مهلة بس لغاية بكرة الصبح الساعة تسعة حكون محولة المبلغ لحساب المشفى.
ايهم برفض لا عاوزه دلوقتي و الا حكلم السكيورتي يخرجوها هي و ابنها دلوقتي انت عارفة القوانين هنا .
رفع ايهم سماعة الهاتف و هو يصطنع الضغط على الازرار لتختطف منه ليليان الهاتف و ترميه على المكتب هاتفة بحنق انت ايه مفيش في قلبك رحمة ازاي ترمي ولد مريض برا المستشفى علشان ممعوش ثمن العلاج... .
ابتسم ايهم ابتسامه خبيثة كثعلب استطاع الإيقاع بأرنب صغير ليه حد قلك فاتحها جمعية خيرية و بعدين المستشفى دي للناس الاغنياء للي معاهم فلوس و يقدروا يدفعوا.. الفقراء و المساكين اللي بتعطفي عليهم دول يروحوا يشوفولهم مستشفى حكومي على قد امكانيتهم.
تراجعت ليليان الى الخلف بعد أن رمت الهاتف لتهتف بحنقانت بني آدم مش طبيعي.. سيبني دلوقتي و انا حتصرف و حجيبلك المبلغ كله دلوقتي... .
أيهم مفيش خروج من المشفى .
ليليان بهيجان انت واحد مچنون...بتكذب الكڈبة و تصدقها انا مستحيل اقبل اتجوزك لحد امتى حفضل اقولهالك... فوق من اوهامك و بلاش غباء انا 
صړخت پألم و هي تشعر بأصابعه تنغرس في ظهرها كسهام حادة...
تسارعت نبضات قلبها خوفا بالرغم من لسانها السليط و و كلامها المسمۏم الذي تلقيه في وجهه كلما سنحت لها الفرصة دون خوف او تردد الا ان ذلك
لا يمنع من شعورها
بس نقول ايه ناكرة للجميل... بعد ما والدتك توفت و ابوكي اللي هو عمي اتجوز ثاني و شاف حياته و رماكي عندنا...امي هي اللي ربتك و اعتبرتك بنتها زيك زي أميرة و عمرها ما فرقت بينكم في يوم... عيشناكي في بيتنا و صرفنا عليكي لحد متبقيتي دكتورة..حتى الشغل بقيتي بتشتغلي في أحسن مستشفى في القاهرة...
فمين بقى اللى يناسب مين انت و الا انا... يلا على شغلك
دلوقتي اما بالنسبة للمريض اللي جيتي علشانه فأنا حخلي الأمن يخرجوه برا حتى لو عيلته دفعوا مليون جنيه مش حسيبه هنا يوم واحد و مش حخلي مستشفى ثانية تقبله عشان تتربي و تعرفي ازاي تكلمني .
هزت ليليان رأسها پألم و قد بدأت دموعها تتساقط على وجنتيها الورديتين ليس على كلامه الچارح الذي تعودت ان يلقيه على مسامعها كلما رفضته بل على ذلك الطفل البريئ و الذي بسببها من الممكن أن يخسر حياته.
رفعت عيناها ببطئ لتجده ينظر إليها و قد تحولت نظراته المشمئزة الى أخرى جامدة خاليه من التعابير
لم تعرف ماذا تفعل فابن عمها هذا ليس سوى كتلة 
ابتلعت ليليان اهانته على مضض في سبيل اقناعه فكل ما يهمها هي المحافظة على حياة ذلك الصغير حتى على حساب كرامتها فليقل مايشاء الان المهم ان تصل إلى غايتها...
اما هو فمن المؤكد انه سيأتي يوما ما و ترد
 

تم نسخ الرابط