الشيطان المتملك
المحتويات
بنبرة عادية
يخفي وراءها خبثه_ كنت عاوز أتكلم معاكي
شوية قبل ما نبدأ في الإجراءات حعزمك على
قهوة في أي مكان هادي عشان في حاجات
مهمة جدا لازم اقولهالك .يمكن دي آخر
مرةحقدر أتكلم فيها معاكي براحتي . إديني
بس عشر دقائق من وقتك عشر دقائق زيادة
أظن مش كثير مقابل إنك تتخلصي مني للأبد.
زفرت ليليان بضيق قبل أن تومئ براسها
حتى ينتهي كل شيئدعاها أيهم لركوب
سيارته بأسلوب أنيق و كلمات منمقة و هو
يذكرها في كل لحظة باقتراب تحررها
منه حتى يسيطر على مجري تفكيرها و
لا تكتشف خبث نواياه الحقيقية.
أغلق باب السيارة بهدوء وراءها ثم إلتف
حول الجهة الأخرى ليجلس وراء المقود
و ينطلق نحو وجهته المحددة مسبقا
و البراءة المزيفة..
بعد دقائق طويلة إلتفتت نحوه ليليان
و على وجهها علامات الاستغراب
لتقول بتساءل_ إنت موقفتش العربية
ليه داه في كافيهات كثير هنا
اجابها بلا مبالاة _ في مكان محدد في
دماغي متقلقيش قربنا نوصل.
تمسكت ليليان بحقيبتها و قد بدأت
دقات قلبها بالتسارع لتلتفت من جديد
همست بصوت مرتجف و هي لازالت تحدق
في الشوارع أمامها _إنت رايح فين مش داه
إتفاقنا.. رجعني حالا مكان ما وقفت عربيتي.
سمعت صوت ضحكاته الساخرة لتلتفت نحوه
لتجده مركزا على القيادة غير مبال بها اخرج
هاتفه ليعبث بازراره و هو ينقل بصره بين
الهاتف و الطريق أمامه.
مجددا بما كان يفعله _متقلقيش انا بعمل
اللي مفروض يتعمل من زمان.
صوت دقات قلبها يكاد يصل إلى
أذنيها من شدة الړعب. تعرف جيدا
نبرته تلك التي لا طالما كانت ترفقها مصېبة
كبيرة غير متوقعة. فهذا هو أيهم الذي
تحفظه عن ظهر قلب.
حاولت إستنشاق اكبر قدر من الهواء
لتهدأة نفسها حتى لا تلحق اي ضرر
بنبرة غاضبة _أنا الغلطانة اللي وثقت
فيك..أيهم وقف العربية لو سمحت انا
مش فاضية للهبل داه.
صړخت في آخر كلامها و قد بدأت توقن
بداخلها انها وقعت بسهولة في فخه الذي
نصبه لها دون عناء.
إستدار أيهم بالسيارة ليتوقف أمام بوابة
فيلا بدت لها مألوفة بعض الشيئ لكنها
لم تستطع تذكرها لتبدأ
ليليان بضړب بلور السيارة و
تحاول فتح الباب
بحركات
متابعة القراءة