الشيطان المتملك
المحتويات
اللي قعد معانا على
الطاولة في فرح عمر
أومأت له كاميليا بإيجاب. ليستند
شاهين على ذراعه ليصبح مقابلا لها
يلاعب خصلات شعرها المبعثرة ليكمل
حديثه و عينيه تلمعان بفرح _ كلمني
إمبارح الصبح و قلي إنه معجب بنور
و عاوز يتقدملها رسمي اول ما تخلص ثانوية
عامة..و قبل ما تسألي على اي حاجة
الشاب كويس جدا و محترم و عنده شغل
شقة في نفس العمارة اللي ساكنه فيها عيلتك
و هو شافها هناك كذا مرة..
اجابته و ملامحها مازالت تحت تأثير الصدمة
_بس معتقدش إن نور حتقبل دي مخصصة
كل وقتها للدراسة و بس دي عاوزة تبقى دكتورة.
تنهد شاهين و هو يتابع ملامحها الفاتنة
قبل أن يقول بلامبالاة_يعني اقله يشيل
كاميليا برفض_ لا طبعا دي حاجة تخص
نور لوحدها انا حقلها و هي حرة.
شاهين بخبث و هو يميل عليها _طب
خلينا دلوقتي فينا إحنا.. انا لسه في
كلام كثير عاوز اقولهولك .
الرابعة والثلاثون
مر أسبوع على أبطالنا..
عمر رجع ڠصب عنه من شهر العسل بعد
ما قعد شاهين يزن عليه و يزعجه عشان
يلغي رحلته و يرجع يكمل أجازته في مصر.
بعد ما إكتشف عشقه لكاميليا اللي بقى
بيعاملها و كأنها ملكة و كل طلباتها
بقى بينفذها مين غير إعتراض كل داه
عشان يعوضها على معاملته القاسېة
اول ما عرفها
عيلة أيهم كلهم بيدوروا على ليليان
بعد ما إختفت فجاة بس بعد ما رحمة
الشغالة قالتلهم إن أيهم طلبها من تليفونها
اللي رفض يقلهم على مكانها بحجة إنها
مراته و إن هما خلاص رجعوا لبعض و مش
لازم حد يتدخل بينهم.
كاريمان طردت أيهم من الفيلا بعد خناقة كبيرة
حصلت بينهم.
ليليان بقت عايشة زي الخدامة بتشتغل كل
شغل الفيلا عشان تتجنب ڠضب أيهم اللي
مش بيسيب فرصة عشان يذلها و ېهينها
و رغم التعب و الألم اللي كانت بتحس
بتبينله حاجة عشان ميشكش في حملها 3
في احدي الليالي..
كانت ليليان كعادتها تحضر طعام العشاء
منتظرة عودة أيهم الذي لم يتأخر وعاد
لكن هذه المرة بصحبة فتاة.
أطلت من باب المطبخ عندما سمعت
ضجيجهما لينظر لها بنظرات لم
تفهمها قبل أن يشير للفتاة لتصعد
إلى الأعلى نحو الغرفة و يتقدم بخطواته
تفرس ملامحها الجميلة رغم ذبولها ثم مد يديه
نحو خصلات شعرها التي تمردت من تحت حجابها
ليقول بجمودمش إنت قرفانة من لمستي و رافضة
قربي ليكي.. أهو قلت أريحك و أشوف في حتة
ثانية ما أنا أكيد مش حبقى أستنى
حضرتك عشان ترضي عنيإلتفت ليهم بالسير
لكنه عاد و هو يقطب جبينه وكأنه تذكر شيئا
ما ليستأنف حديثه من جديد مفيش
داعي تحضري العشاءبس لو نانا جاعت
حبقى أندهلكمممم اقصد البنت اللي
فوق.
سار مبتعدا عنها نحو وجهته وهو يخفي
ببراعة ملامح التوتر و القلق التي كانت
تعتريه كلما رآها هذه الأيام فهو لم يخفى
عنه ذبولها و إنهاكها و نظرتها المنكسرة
التي كانت تحاول إخفاءها عنه كلما تواجها
كذلك نحول جسدها و ضعفها خاصة
في الأسبوع الاخير صمتها و قبولها
لكل كلامه القاسې و المهين دون رد منها
و هذا ليس من عادتها فهم كما يعلمها
لسانها سليط
متابعة القراءة