الشيطان المتملك
المحتويات
صديقتها المشجع انا كمان فكرت كده و بكره إنشاء الله حكلمها و اقلها...عشان عمر قلي انه بعد فرح صاحبه حيجي البيت عندنا حتى لو انا مقلتلهمش.
كاميليا بمزاح الحب يا سيدي...
هبة بنبرة حالمة اصلك متعرفيش انا بحبه قد إيه و مش مصدقة انه رجعلي من ثاني بعد السنين دي كلها.. انا خاېفة اخسره يا كامي ساعاتها حموت
بجد.
هبة بغرور كاذب طبعا يابنتي و قريبا حبقي هبة هانم....
كاميليا بضحك مش لايقة عليكي الصراحة...ثم أضافت باستدراك... يا لهوي دا انا عمالة أرغي و أضحك من الصبح وناسية المصاېب اللي عندي.
هبة يا بنتي انسي و لا يقدر يعملك حاجة انا حقول لعمر و هو حيتصرف مټخافيش و كمان الست ثريا أكيد مش حتخليه يعملك حاجة.
من الهواء مكانتش حتخطر على بال أي حد حتى بعد عشرين سنة و المشكلة انها صح... هو لو راح اشتكاني للشرطة حيطلع معاه حق عشان اللي انا عملته داه غباء و مفيش حد يعمله إلا إذا كان حد حمار زيي .
كاميليا مقاطعةيا بنتي داه إنسان مابيخافش من حد لا تقوليلي والدته و لا أبوه...
هبة طيب مش انت قلتي انه بقاله مدة مش بكلمك و بيعاملك و لا كإنك موجودة.
كاميليا أيوا بس المشكلة في الدلوع ابنه الاستاذ فادي بقى كل يوم عاوزني ابات معاه...و بقيت مجبرة إني أعمل كدهأنا معدتش قادرة انام طول الليل بفضل سهرانة علشان خاېفة يدخل عليا او يعملي حاجة...او حتى ېقتلني .
هبة داه إيه الړعب اللي انت عايشة فيه داه يا بنتي...بقلك إيه انت تسيبي الشغل أحسن الرزق بإيد ربنا .
كاميليا بتنهيدة انتم ليه مش عاوزين تفهموني انت و الست ثريا و طنط خديجة... بقلك بيهددني
ألقت المزينة الميكاب أرتيست نظرة أخيرة على ليليان بعد أن أنهت وضع حجابها الأبيض المزين بفصوص لامعة الملائم مع ثوبها العرائسي الأبيض الفاخر لتتمتم قائلة بإعجابمشاء الله يا ليليان هانم بصراحة انت زي القمر مفيش أجمل من كده داه أيهم بيه حيتجنن الليلة دي.
إنسكبت
دموع ليليان تلقائيا و ارتفعت شهقاتها دون وعي منها بعد أن سمعت إسمه لتشهق المزينة قائلة بعتاب خفيف لسه كده بس يا هانم... ارجوكي بلاش عياط انت كده حتبوزي الميكاب.... .
كانت ليليان في عالم آخر حتى انها لم تكن منتبهة لحركات المزينة و هي تحاول تجفيف دموعها بخفة متجنبة إفساد مساحيق التجميل التي وضعتها على وجهها منذ قليل....لتزفر الأخرى بيأس و تتراجع متجهة الى خارج الغرفة تاركة ليليان تبكي بقوة...
بعد لحظات دخلت كاريمان مسرعة و هي تتجه نحوها و تضمها بحنان قائلة بلهفة مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه في حاجة مش عاجباكي و عاوزة تغيريها....
نفت ليليان برأسها دون أن تتكلم لتعيد الأخرى سؤالها و علامات القلق مرتسمة على وجهها أمال فيكي إيه يا بنتي إحكيلي إيه اللي حصل.
ليليان بصوت متقطع مفيش.... إن.... ا بس... إفتكرت...ما.... ما .
كاريمان بحزن
متابعة القراءة