الشيطان المتملك

موقع أيام نيوز


بعضك فيكي ايه يا لولو.
ليليان مفيش حاجة يا أمنية...شوية إرهاق و تعب من الشغل .
أمنية و هي تجذبها الى أحد الغرف طيب تعالي ارتاحي و انا حطلبلك عصير فرش .
تبعتها ليليان بخطوات متثاقلة غير آبهة بتلك النظرات التي تكاد تفترسها من بعيد... و الذي لم يكن سوى الدكتور اسعد احد المعجبين بليليان.
ارتمت على السرير الطبي باعياء تشعر بأن كل قواها مستنزفة و كأن جبلا من الحجارة يقبع فوق صدرها...

وضعت كفها على وجهها قبل أن ټنفجر في بكاء مرير...
تبكي فقدان امها و هي مازالت فتاة صغيرة لم
تتجاوز الثالثة عشر من عمرها ليسارع والدها بعد أشهر قليلة للزواج من فتاة تصغره سنا بأكثر من عشرون سنة طمعا في ثروته...و كأنه كان ينتظر مۏت والدتها ليتخلص منها هي الأخرى و يرميها في بيت عمها...
لا تنكر فضل زوجة عمها الحنونة التي عاملتها بكل حب و طيبة و كأنها ابنتها... أبناء عمها سيف و محمد الأول يفوفها بثلاث سنوات اما محمد فاصغر منها بسنتين كانوا و نعم الأخوة لها..
لم يكن سواه هو ايهم الابن الأكبر لتلك العائلة الطيبة لم يكن مثلهم.. بل كان الأسوأ على الأطلاق.
طوال فترة مكوثها معهم و هو لا يعتبرها سوى دخيلة عليهم...ينتهز جميع الفرص لايذائها و اهانتها...
و تذكيرها بمكانتها الوضيعة في منزلهم...
افاقت على صوت أمنية التي دخلت الغرفة للتو و في يدها كوبا من العصير..
مالك يا ليليان انت كويسة بټعيطي ليه.
ارتمت ليليان في أحضانها تبكي پعنف و هي تردد من بين شهقاتهابكره يا أمنية بكره... و مش عارفة ازاي اتخلص منه المۏت ارحملي كم اني اتجوزه.
ربتت أمنية على ظهرها بحنان بعد أن فهمت سر توترها قائلة باشفاقاهدي يا لولو متعمليش في نفسك كده...حتموتي نفسك من العياط على شان واجد ميستاهلش.
ابتعدت ليليان عنها و هي تمسح دموعها بصعوبة قائلة بتأكيد ايوا ميستاهلش داه حيوان..وواطي و قذر بيساومني على حياة طفل بريئ ملوش ذنب طول عمره كده...انا لسه مش عارفة داه دكتور و بينقذ أرواح الناس ازاي .
التفتت أمنية بنصف جسدها العلوي لتمسك
 

تم نسخ الرابط