الشيطان المتملك
المحتويات
هبة بحرارة و هي تقول حاضر يا خالتو حقلها.. يلا حمشي انا دلوقتي و مش حوصيكي خلي بالك من كاميليا..
طمئنتها خديجة بأنها سوف تعتني بصديقتها ثم اوصلتها الى باب الفيلا..و عادت لاتمام عملها...
سارت هبة ببطئ في حديقة الفيلا و هي تمتع انظارها بجمال المشاهد الطبيعية الممتدة امامها للنباتات و الورود النادرة و التي تراها لأول مرة في حياتها.. اخذت نفسا عميقا وهي تستنشق الهواء النقي المحمل بعبير و شذى الزهور...
ارتعشت هبة پخوف ثم استدارت بجسدها ببطئ و هي تطمئن نفسها بأنه قد يكون احد الحرس...لتقول بتلعثم دوم ان تنظر له انا هبة... قريبة الست خديجة اللي بتشتغل هنا....
طيب و بتعملي إيه هنا في الجنينة مش المفروض تروحي تشوفي شغلك.
سارت هبة بخطوات راكضة باتجاه البوابة..
اتسعت عيناها بقوة
انهمرت دموعها بصوت و عقلها الصغير يصور لها عدة سيناريوهات مرعبة...
قد يكون المدعو شاهين صاحب الفيلا او احد أصدقائه الشياطين الذين لا طالما سمعت خالتها خديجة تتحدث عنهم... او احد الحرس.. لا تعلم من بالضبط كل ماتعرفه انها على وشك الوقوع مغمى عليها بين يدي رجل مجهول و قد ينتهي بها الأمر مرمية في احد المستشفيات او الخرابات بعد الانتهاء منها....
في الداخل وجدت كاميليا نفسها في غرفة كبيرة يغلب عليها طابع طفولي باللونين الأزرق و الأخضر و قد زينت صور شخصيات كرتونية الجدران و الأرضية التي امتلأت بعدة انواع مختلف من الألعاب...
شهقت كاميليا باعجاب من جمال هذا الطفل الواقف أمامها...متمتمة بهمسمشاء الله...يجنن زي اللعبة.
ظل فادي ينظر إلى كاميليا بتعجب و كأنها من كوكب آخر بملابسها الغريبة و نظاراتها الكبيرة التي تغطي
متابعة القراءة