قلب ارهقته الحياه بقلم هناء النمر
المحتويات
هى ملازمة له
همست لنفسها بعدما توقفت أمام الشباك
ده ايه الحظ المنيل ده هو أنا ناقصة ياربى طب هتصرف مع البنى آدم ده ازاى دلوقتى
استمرت هدى تتصل باختها طوال النهار لتطمئن عليها ولتعطها بعض النصائح لكى تأخذ بها وهي تتعامل مع زوجها فى الفترة القادمة حتى يصلن لما يردن الوصول إليه
مرة يومان آخران و ما يحدث بيها وبين الأمير فهو على خير حال قد تعودها الرجل فى كل ما تفعل كلامها ابتساماتها طريقة تنفيذها العمليات التمريضية التى تقوم بها حتى أنه تقبل فكرة رحيلها لقضاء بعض الوقت مع أهلها وقد كان موعدها الليلة لتذهب لقضاء الليل مع أهلها وتعود
أما عن خالد فلم يكف عن متابعتها بعينيه كلما كانت قريبة منه لكن بصمت لا يتحدث إلا عن شئ يخص حالة والده بالسؤال فقط وهى تجيب باختصار
لا يوجد ما يضايقها فى الموضوع غير وجود خالد باستمرار مع والده بعدما اختفت المتكبرة الشمطاء زوجته يبدو أنها رحلت وتركت الوالد لابنه ليرعاه
عملة ايه مع
الراجل الرخم ده
متقوليش عليه رخم بس ثم متنسيش انه مريض
ده مريض ده ده كان شوية وهيقوم يرمينى من البلكونة
بالتأكيد استفزتيه ما هو كويس معايا
وعند ذكره اڼفجرت منى فى الضحك بهيستيريا
أخبار مين يااختى مش بقولك انتى بقيتى خطړ وعايزين نجوزك بدرى بدرى
بتكلم بجد والله أصله حليوة اوى وتقيل اوى مشوفتوش بص لواحدة فينا ابدا
وليه متقوليش انه مش مستنضفنا اصلا
ده الحقيقة يافالحة انتى
وهى الناس دى من طبقة تانية غيرنا إحنا اخرنا هو اللى احنا فيه ده نشتغل عندهم وبس انا قايمة
كملى اكلك ياهدى قالتها منى
شبعت انا طالعة
صعدت للدور فوجئت بخالد يقف أمام الباب وكأنه ينتظر أحدا وعندما رأاها اعتدل لها وهو يقول
كنتى فين
أفندم
كنت بتغدى وقلت للأمير قبل ما أنزل
مش تقوليلى انا كمان
ليه هو انت المړيض ولا هو
موافق أكون مريض لو وافقتى تكونى الممرضة بتاعتى
ارتبكت هدى من تلميحه الواضح فهى لا تنكر ابدا تأثرها به والتى تحاول جاهدة اخفائه فحاولت أن تغير مجرى الحديث قالت
أنت اتعلمت مصرى كويس فين
أخيرا
اصلى سألت نفسى كتير امتى هتسألينى سؤال أو تفتحى معايا كلام عموما هو المصرى ده مش عربى يعنى نفس اللغة بإختلاف لهجات يعنى اتعلمه بسهولة وكمان عشان انا عايش في مصر بقالى 5 سنين
نظرته كانت غريبة ثم استدارت واتجهت لغرفة الأمير وهى تفكر هل حقا كان ينتظرها أن تتحدث معه
لكن قبل أن تصل لباب الحجرة سمعته يقول
systemcode ad autoads عايش فى مصر من 5سنين ومبروحش السعودية غير زيارات بسيطة والاجازات
التفتت له بنظرة واحدة ثم استدارت ودخلت الغرفة
لم يتبعها خالد للداخل فهو يعلم الموضوع الذى سيتحدث فيه والده معها فقد اتفق مع والده عليه قبل أن تحضر
وقف أمام الشباك لېدخن سېجارة وأستغرق فى التفكير فى نفسه الابن الضال الذى ترك عائلته فى حالة ڠضب منهم ومن نفسه رباطه بعائلته كرباط الرحالة ببلده رغم عشقه لأبيه فهو رافض تماما الحياة بينهم وفضل الحياة فى مصر بعيدا عنهم حتى بعد قرارهم بتزويجه من إحدى أميرات العشيرة لم يقبلها ابدا إلا بعدما طلبها منه أبوه بنفسه وحتى بعدما تزوجها أصبحت حياته معها كالمسافر الذى لا يعود لبيته إلا شهر واحد فى سنة مجرد إثبات لوجوده فى حياتها ووجودها فى حياته
لم يشفع لهم عنده الأموال التى يغدقونها عليه ومشاريعهم التى يتولى إدارتها بحرفية فى مصر
والأميرة الفاتنة التى تعشقه وتتبعه فى
كل مكان يذهب إليه تأتيه فى مصر كلما غاب طويلا عنها يكون هو محور وقتها عندما يعود لها
لكن كل هذا لم يجعله ابدا يعود لم ولن يسامحهم ابدا على ما فعلوه به
systemcode ad autoadsلكن الآن يجب ألا يترك والده فى مرضه يجب أن يكون هناك حتى يستعيد صحته ويقف مرة آخرى وبعدها يعود لحاله كما كان
خرجت هدى من عند والده ويبدوا عليها الحيرة الفعلية فتوقع أن يكون والده تحدث معها
اتجهت للخارج وقبل أن تخرج استوقفها بصوته
وافقتى ولا لا
لم ترد عليه ووقفت مكانها
أنا شايف أنها فرصة رائعة لواحدة فى ظروفك
ظروف ايه اللى انت بتتكلم عنها
عاد لينظر من الشباك مرة أخرى وهو يقول
ظروفك كلها انا عرفتها من أول ما اتولدتى واللى طول حياتك عشتيه واللى حصلك بعد ۏفاة ابوكى وكمان حكاية طلاقك وظروفه
أصابها الذهول وتثمرت مكانها ولم ترد
صدقينى ياهدى سفرك هو الحل هتبعدى عن كل المشاكل اللى هنا وهترتاحى شوية من الضغط اللى حواليكى
رغم ذهولها من معرفته بذلك إلا أنها استرسلت معه فى الحديث
أنا ليا أخوات بنات
مينفعش يتسابوا
دى مش فترة طويلة بالكتير سنة لحد ما الوالد
متابعة القراءة