قلب ارهقته الحياه بقلم هناء النمر

موقع أيام نيوز


بدأت تعدل من هندامها وهى تقول 
ارتاح ! ارتاح ازاى فى مكان انت موجود فيه 
استيقظت هدى على صوت زينب وهى تجهز لها طاولة الإفطار 
صباح الخير 
صباح النور ياانسة هدى 
مدام انا مدام 
أنا آسفة الامير خالد قاللى الصبح صحى الآنسة هدى الساعة 12 
أنا عندى حل احسن لا أنسة ولا مدام هدى على طول 

ده ممكن لو بينى وبينك لكن قدام أى حد لازم اديكى لقب 
خلاص قولى يامس هدى 
ماشى يامس هدى 
قولنا قدام الناس بس 
ماشى اتفضلى الفطار 
إيه ده كله انا مش جعانة اصلا 
مش جعانة ازاى انتى امبارح رفضتى العشا وقلتى مش جعانة والأمير خالد قاللى انك آخر مرة اكلتى كان سندوتش صغير اوى فى الطيارة 
الأمير خالد الامير خالد ايه الحكاية 
ماهو اصلا انا الميد الخاصة بالأمير خالد من أول ما جيت من مصر من 12 سنة كان ممنوع عليا اهتم بأى حد تانى غيره حتى لما بيسافر مبشتغلش كتير والأميرة ليان لها حد تانى غيرى 
systemcode ad autoadsلكن الزيارة دى امرنى أنى اهتم بيكى والأمير الخاصة بيكى باخدها منه هو بس ويلا بقى متعطلنيش وراايا شغل والعلبة اللى هناك دى
الأمير خالد قاللى اديهالك اول ما تصحى 
ماشى شكرا يازينب 
بعد اذنك 
تحركت من سريرها فى اتجاه العلبة فتحتها وجدت فيها تابليت ابيض صغير يكاد يكون أصغر تابليت رأته وجدت معه رسالة صغيرة فتحتها
ده ليكى موجود فيه خط سعودى وعليه
كل الخدمات حتى الانترنت وكمان عليه رصيد كفاية وخدمة دقايق لمصر تقدرى تفتحيه هو جاهز للاستخدام كلمى اهلك واطمنى عليهم 
وضعته أمامها وجلست بجانبه هذا الشخص مستحيل فهو يهتم بأدق التفاصيل التى ينساها الكثير لبسى واكلى واهلى والبقية تأتى
لكن السؤال لماذا يهتم لهذه الدرجة
مر ثلاثة أيام والحال هو الحال تقضى هدى معظم وقتها فى غرفتها لا تخرج إلا فى مواعيد العلاج أو حتى أن أرسل لها الأمير فياض اذا أراد أى شئ حتى خالد تجنبها تماما طوال هذه الفترة لكن
تصله أخبارها من ذينب التى أصبحت همزة الوصل بينها وبين كل شئ فى هذا المكان 
تتصل بأخواتها كل منهم على حدا لتطمئن على أخبارهم بالتفصيل تحدثهم طوال الوقت واتس وفيس وبكل طريقة ممكنة أما والدتها فتتصل بها صوتيا أكثر من مرة يوميا لتطرد من داخلها القلق عليها 
systemcode ad autoadsتعودت أن تخرج بعد الثانية عشر تتجول بعض الوقت فى الحديقة الخلفية فهى رائعة ومنسقة بعناية فائقة تحتوى على جميع أنواع الزهور والنباتات النادرة تستمتع هدى بوقتها التى تقضيه وحيدة بعيدا عن جدران الغرفة التى أصبحت 
سجينتها غافلة تماما عن عيون الصقر التى أصبحت تراقبها بمجرد خروجها من غرفتها ليلا أو حتى نهارا 
من ناحية أخرى تقف ليان أمام المرآه تتزين ترتدى قميص طويل يصل لقدمها بفتحة جانبية كبيرة وحمالة معلقة فقط فى رقبتها
كان خالد يجلس على مكتب صغير فى أحد جوانب الجناح يطالع بعض الأوراق 
تقدمت منه ليان وجلست على جانب الكرسى الذى يجلس عليه 
أبعد يدها عنه اتركينى دالحين ليان عندى شغل 
ابيك تترك الشغل ما وحشتك ليانك 
ليان بليز قلتليك عندى شغل مهم غير أنى مالى مزاج 
إيش بيك خالد مو ملاحظ أنى وانت لا من وقت ما رجعت وانت مو طبيعى 
ووضعت رأسها عل كتفه وقالت
أنا زعلتك فى شى ابيك تقول لو فى وأنا راح اراضيك دالحين وايش ما كان انا بحبك وما ابغيك تزعل منى 
مافى شى ليان إيش فيها يعنى انا مالى مزاج الحين مرهق وإذا عافرت مع نفسى ماراح يكون مثل ما بدك منى 
مسح على شعرهاا وقال
انا راح أخرج شوى 
خرج خالد من الغرفة
تنفس الصعداء كأنه خرج من سجن لتوه نزل للدور الأول وتوقف أمامه لبرهة لكنه عاد ادراجه وأكمل طريقه للأسفل ثم لخارج القصر بدأ يتحرك فى الحديقة بدون هدف فقط ليخفف من غضبه الداخلى ويفكر فى كل ما حدث
لماذا لماذا ياخالد هل ستستمر فى عقابها على شئ ليس لها فيه أى ذنب لكن انا لا اعاقبها أنه احساسى بها دائما مفقود غير موجود من الأساس منها يكون دائما لتنفيس فقط وليس فيها هى
إلى متى المشترك الأساسى فى عذابك ماټ وابنه الأول أبى مريض ولا حول له ولا قوة والابن الثانى عمى يعيش فى أوروبا ولا يعود إلا للطوارئ فى حياتنا فقط إلى متى ستستمر فى عقاپ من حولك 
فجأة وجدها أمامه امرأة لم تغادر عقله من أول لحظة رأاها فيها امرأة بها لكن للأسف الموانع كثيرة جدا
كانت تجلس أمام حوض زهور تداعبها بيدها
ابتسم وقال فى نفسه ياريتنى كنت
وردة منهم ياهدى على الأقل كنت أحس 
فجأة وجدها أمامه امرأة لم تغادر عقله من أول لحظة رأاها فيها امرأة بها لكن للأسف الموانع كثيرة جدا
كانت تجلس أمام حوض زهور تداعبها بيدها
ابتسم وقال فى نفسه ياريتنى كنت وردة منهم ياهدى على الأقل كنت أحس 
الغريب أن هدى كانت تفكر فيه
وهى تداعب الزهور بيدها هى حالمة لم تلقى اجتماع الواقع بالرجل من قبل قد كانت على
 

تم نسخ الرابط