حبهان بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
يعملك حاجه وأنا معاكي.
صفعت بكفيها فوق ضهره مرتين وهي تتهمه في قهر
وأنا مين هيحميني منك!
ابتعد يتابع ملامحه في حزن ليقول مؤكدا
أنا عمري ما هأذيكي .
انت لسه حالا...
قاطعها بخشونة مثخنة بالعواطف وهو يمرر ابهامه فوق شفتيها ووجنتيها يزيل عبراتها
دي طبيعتي وقت الڠضب بقول كتير لكن عمري ما مديت ولا همد ايدي على ست خصوصا انتي يا حبهان.
لما ادخل الاقيكي بتكلمي راجل وبتقوليله انك هتتطلقي مني يبقى ليا حق اټجنن
واللي يثبتلك اني عمري ما هأذيكي اني ما ممدتش ايدي عليكي رغم اني كنت ولازلت ڼار من جوايا.
قال في نبرة جدية حازمة وهو يعيد تربيت رأسها ولتجيبه في حزن
متضحكش عليا بالكلام أنا شوفت كتير اللي يخليني مصدقش أي كلام مهما كان حلو خلاص مش بيأثر فيا..
تشنج جسدها ثوان ولم تجيبه فقط أصابعه المستقرة أسفل كتفها الأيسر تخبره بثورة دقات قلبها وتأثير كلماته ارتفع جانب فمه في شبه ابتسامه حين قابله الصمت ومال يخبرها
محدش يقدر ياخدك او ياخد رنا مني انا مصدقت لقيتكم ودخلتوا حياتي واي حد يفكر يهوب نحيتكم هخلي يندم على اليوم اللي اتولد فيه.
أنا مرهقه وتعبانة وعايزة أنام!
ر في شغف ثم ابتسم في مشاكسه قائلا بنبرة سعيدة
اومال انتي فكراني واخدك على فين ما احنا هننام.
تحركت معه حين جذبها رغم ترددها وقالت متسائله بشك
حاول ابعاد مشاعره بخيبة الامل عن صدره لاصرارها على ابعاده عنها وعدم تقبلها له لكنه متفهم الضغط الواقع عليها بعد مكالمة الحقېر فأكد بهزة من رأسه وابتسامه صادقة
هننام يا حب.
لا بد انها صدقته لأنها افلتت نفس كانت تكتمه داخل صدرها ودلفت معه إلى الغرفة برضا واطمئنان بينما حاول عقله عدم التفكير في ا غافيه حلم لا يصدق انه سيتحقق.
سمعوا طرقات هادئة على الباب فخرج فهد من المرحاض ليشير لزينة التي كانت توقظ ابنتها التي شاركتهم الفراش بعد منتصف الليل بيداه متمتما في هدوء
خليكي يا زينة أنا هفتح.
وبالفعل توجه نحو الباب ليفتحه فوجد والدة زينة وصديقتها مديحة يدلفن بابتسامة واسعة وحماته تقترب منه لتسارع باحتضانه وهي تهنئه بفرحة غامرة وود جلي
كان نفسي والله يا حماتي بس انتي مخلفة دبشة متنقلة.
غمغم بها فهد بصوت خفيض استوطنته الحسړة لتسأله حماته عاقدة حاجبيها بعدم فهم
بتقول إيه يا فهد
سارع يصحح لها راسما ابتسامة مصطنعة
بقول الله يبارك فيكي يا حماتي.
ابتسمت هي الاخرى وتلتها مديحة التي هنئت فهد بنفس الابتسامة لتظهر زينة مرتدية جلبابها الطويل ذو الاكمام الذي كانت ترتديه منذ أمس لټحتضنها والدتها بحنان تتبعها مديحة...
نهضت والدتها وهي تسحبها من يدها برفق وتهتف بمكر
ثواني كده يا جماعه تعالي يا زينة عايزاكي.
نهضت معها زينة عاقدة حاجبيها بعدم فهم حتى دلفوا الغرفة الخاصة ب رنا وتبعتهم الصغيرة حينها سألتها والدتها وأساريرها متهللة
هاا طمنيني
في البداية تسمرت زينة مكانها پصدمة وكأن سؤال والدتها سهم مفاجئ غرز بمنتصف جسدها أجابت بعد ذلك بصلابة وعدم تصديق ان فضولها مستمر للآن
محصلش يا ماما ومش هيحصل ابدا انسي اني أعامله كزوج بجد.
أمسكتها والدتها من ذراعها تعنفها بغيظ مكتوم
يابت فوقي بقا من الماضي الاسود اللي مش راضي يسيبك ده فوقي هتضيعي راجل مفيش منه اتنين بسبب غباءك!
أبعدت زينة ذراعا والدتها عنها وهي تستدير متوجهة نحو طفلتها وبدت وكأنها تخفي ندوب الماضي التي تشوه روحها والتي ظهرت لوالدتها بوضوح وهي تقول بنبرة شديدة اللهجة حازمة قاصدة بها إنهاء ذلك الحوار السخيف
أنا فايقه يا ماما ولو سمحتي ماتفتحيش معايا الموضوع ده تاني دي حياتي وانا عارفة همشيها ازاي.
زفرت والدتها بيأس تعلم أن الحديث لن ينفض أتربة الماضي عن جوهر الحاضر داخلها وريثما تتحرك زينة نحو أبنتها أردفت والدتها ببراءة كانت ستار لمكر انثوي
لكن انتي مش حرانه اقلعي الجلابيه دي والبسي ترينج من ترينجاتك النص كم الحلوه دي بقا يلا.
رمقتها زينة بنظرة حادة تحذرها ولكن والدتها أشارت لها بإصبعها بصرامة
لا بقولك إيه قسما بالله ما هسيبك الا اما تلبسي ترينج نص كم امال لو قولتلك البسي قم يص نوم كنتي هتعملي إيه! يابت ده جوزك!!
تنهدت زينة بقلة حيلة وهي تتوجه نحو حقيبة الملابس لتخرج احدى بيجاماتها القطنية وهي تستطرد موافقة على مضض
اهو يا ماما أهو الترينج ياكش تحلي عن دماغي انتي
والمحروس التاني وتبطلوا نغمة جوزك جوزك.
وبالفعل أبدلت زينة ملابسها بعدم رضا لتنظر لنفسها في المرآة تتفحص تلك الملابس التي أبرزت عودها الفرنسي لتتقدم والدتها منها كي تفك رباطة شعرها بحركة مفاجئة لينسدل شعرها الأسود الطويل مفرودا على ظهرها ثم اتجها
متابعة القراءة