حبهان بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
وانتقلت لمراقبة الطريق تعد الثواني قبل ان تلتفت متسائلة في تعجب
وهي هتساعدنا ليه دي مش بتطقني!!
ربما هذه هي الإجابة... فكر فهد قبل ان يخبرها
قولي يا رب يا زينه ادينا رايحين وعلى وصول وهنفهم كل حاجه.
وبالفعل بعد وقت قصير كان كلاهما يقف أمام الباب منتظرين ان تستقبلهم المرأة وبالفعل فتحت لهما الباب لتقول في توتر ووجه شاحب دون مقدمات
قفزت زينة للداخل تحاول تقبيل يدها وهي تتوسل
انتي عارفه بنتي فين قوليلي وحياة ولادك!
جذبها فهد نحوه رافضا إظهارها للضعف امام أيا كان فقالت السيدة مؤكده وهي تتجه للداخل تفتح أحد الأبواب الخشبية لتجد زينة صغيرتها جالسه فوق الأرض تعبث بخيط رفيع داخل السجادة المفترشة فوقها.
رفعت الفتاة وجهها في عدم تصديق ولم تنتظر زينة ثانية وركضت تفترش الأرض جوارها وهي ټحتضنها وتبكي في حړقة بينما جاورها فهد وهو يتفحص حدوث أي أذى لها قبل ان يعود بنظره للسيدة المرتبكة ويخبر زينة
احنا لازم نمشي قبل ما تحصل حاجه تانيه.
وقفت وهي تحمل صغيرتها وتوجهت نحو السيدة ټحتضنها في قوة شاكرة إياها
ابتسم السيدة بقليل من الذنب وهي تودعهما فهي لها أغراضها الأنانية في اعادة الصغيرة فهي ترغب في اختفاء زينة وطفلتها من حياتها حتى تستطيع ممارسة مأساتها مع مدحت في سلام فعلى الأقل كل ما له سيكون لأطفالها فقط.
أرجوكم ده سر بينا انا ممكن أتأذى لو حد عرف.
صدقيني جميلك ده في رقبتي أنا وعمري ما هفتح بقى غير بكده وهعمل اللي يأكد على كلامك ده في أقرب مما تتصوري.
وكاد ينفجر قلبه وهو يراقب الطريق حين شعر بأصابعها الرقيقة تلامس كفه تضغط فوقه في شكر مرسله إليه ابتسامه امتنان ليغمز لها مقبلا أصابعها قبل ان يميل لتقبيل رأس الصغيرة المستقرة فوق صدر والدتها ووقتها فقط سمج لنفسه بالاسترخاء والتنفس.
فتح مدحت الباب بنظرات باردة كالعادة ولكن فجأة تحولت لملامح متشنجة بالألم حينما لكمه فهد پعنف وغل وهو يدفعه نحو الداخل ويصيح بهمجية
كاد مدحت ينهض ليرد الضربات لفهد ولكنه لم يلحق إذ ھجم فهد عليه يكيل له الضربات في كافة انحاء جسده وهو يسبه بشراسة بين كل ضړبة والاخرى
وديني ما هخلي فيك حتة سليمة حتى تخليك ترفع عينك في وش النسوان يا يا عرة الرجالة.
فصاح مدحت لاهثا بنبرة متقطعة فاح منها الألم
انت مفكرني هسكت على هم جيتك دي انا مش هسكت.
ازدادت ضر بات فهد غلا وهو يهدر فيه بكل الجنون الذي كان يغلي وأخفاه بين ثنايا صدره
ابقى وريني هتعمل ايه يا روح ماما.
وما إن انتهى منه واصبح وجهه مغطى بالك دمات وقطرات الډم اء نهض فهد يرميه بنظرة مشمئزة ثم لكمه بقدمه بع نف وق سوة في بطنه ليكمل بوعيد
قسما بالله اللي ما بحلف بيه كدب لو شوفتك جمب رنا او زينة تاني هاك سر عضمك كله.
ثم هبط لمستواه يجذبه من ملابسه مقتربا منه وهو يخبره بهسيس يشبه فحيح الافعى
ومش بس كده ده انا هبلغ عنك وعن شغلك الشمال في الوكالة يا ژبالة وهدمر حياتك دي اخر مرة هحذرك.
فيما اتسعت عينا مدحت بفزع وكل ما يدور بعقله هو كيف علم فهد بمخالفة عمله للقانون فهز رأسه بقلق... لن يخاطر بدمار عمله وحياته كلها في سبيل تلك الطفلة البلهاء !....
بينما فهد أعطاه ظهره ليغادر وهو يتنفس بصوت مسموع وكأنه اخيرا استطاع أن يهدم ذاك الجبل الذي كان يحجب نور السعادة عن حياتهم....!!
بعد مرور أسبوع ..
صړخت زينة في انزعاج وهي تحاول الطهو بينما زوجها الأحمق وصغيرتها يلهوان حولها فوبختهم
ما هو العيب مش عليكي العيب على الكبير العاقل.
ضحك فهد وهو يشير إلى رنا متسائلا
لما هو العيب عليها بتكلمنا احنا ليه
انا اعرف!!
قالت الطفلة في تعجب
لتناظرهما زينة في حنق وغيظ لمزاحهما المزعج الذي تحتل فيه الصداره ثم قالت
طيب اتفضلي على اوضتك لحد ما اخلص.
لوت رنا شفتيها واتجها في صمت لغرفتها قبل ان تستدير نحو فهد الذي يرمقها شزرا وتخبره في جديه
وانت اهدى شويه قدام البنت رنا بقت تقول ٢٤ كلمه في الدقيقه ولسه مقضتش غير اسبوع واحد معاك
بالطريقه دي بنتي مش هتفصل
متابعة القراءة