حبهان بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز

كلام وشقاوة.
يا ستي سبيها تعمل شقاوة ولا انتي غيرانه منها
قال بنبرة مازحه وهو منها فمنذ ما حدث الأسبوع الماضي وهي ترفض الابتعاد عن ابنتها والنوم بجواره وقد سمح لها بذلك ممني نفسه بأن الحياة لا تزال امامهما ولكن هذا لا يعني انه لن يتصيد المواقف ليصير قريب منها.
منتصرة خرجت منها ضحكة صغيرة مستمتعة بكل حركة مشاكسه تصدر عنه او عن صغيرتها. 
وبالفعل سرعان ما حضرت الوالدة وبعد مرور وقت العشاء بدأت في التثاؤب دون توقف فأخبرها فهد بتهذيب
لو حابه تريحي جوا اتفضلي يا طنط.
تثاءبت من جديد وهي تقول بابتسامه صغيرة
انا عايزة اقولك لو ريحت هنام للصبح والناس تقول ده معداش على جواز بنتها اسبوع وراحت باتت عندها.
ضحك فهد وهو يعطيها يديه ليجذبها لوضع الوقوف قائلا
ما يتحرقوا الناس...المهم احنا .. اقسم بالله لتباتي معانا ولا ايه يا زينة.
اه خليكي يا ماما معانا احسن.
تململت والدتها وهي تلتقط في يد فهد وتقول في توجس
اعذروني بقى الا انا بقيت عضمه كبيرة يلا يا رنا!
انهت جملتها مناديه لحفيدتها فتعجبت زينة التي اخبرتها
سبيها هتنام جنبي.
يوه تنام جنبك فين روحي يابت بلا...ش قلة ادب نامي جمب جوزك وسبيني مع حفيدتي.
لم يستطع فهد السيطرة على اساريره المنفرجة او السيطرة على تلك الابتسامة المشرقة التي تأكل كامل وجهه لتنظر زينة نحوه بقلق وتوجس من تلك البراءة التي يرمقها بها ما ان دلفت والدتها وصغيرتها إلى الغرفة.
لم يستطع فهد السيطرة على اساريره المنفرجة او السيطرة على تلك الابتسامة المشرقة التي تأكل كامل وجهه لتنظر زينة نحوه بقلق وتوجس من تلك البراءة التي يرمقها بها ما ان دلفت والدتها وصغيرتها إلى الغرفة ليقطع تفكيرها حين قال
تصدقي الواحد مكنش عارف انه محتاج ينام اوي كده مش يلا بينا!
لا مش عايزة انام.
دي شكليات مش هنختلف كتير تعالي.
قال مبتسما بمكر وهو يتجه نحوها ويدفعها دفعا للغرفة لتهمس في حده
فهد مش بحب هزار الايد.
معلش.
قال باستفزاز وهو يدفعها للغرفة تماما قبل ان يغلق الباب ويحكم إقفاله ليكتسب وجهها حمرة قاتله وهي تدور بتوتر وتتجه نحو المرحاض مغلقه الباب خلفها.
فركت كفيها تحت الماء في توتر وقلق وقلبها يعلم تماما إلى أين ستتجه بهم الأمور فقد انتظر عليها كثيرا وأظهر جانب رحيم لم تظن إنها ستراه في رجلا يوما فمهما تظاهرت بالنوم هي تشعر به حين يدلف ليلا إلى غرفة رنا لتقبيل رأسها ورأس ابنتها قبل أن يحكم عليهم الغطاء قبل الذهاب لغرفته للنوم حاكما عليها بالبقاء متيقظة تائهة في مشاعر غريبة اقحمها عنوه داخل صدرها.
تنهدت بعد أن مر كثير من الوقت وهي بالداخل فمن المستحيل ان تقضي الليلة هنا زمجرت فعليها رد جزء مما يفعله لها ولابنتها كما تخبرها والدتها فرغم قصر وقتهما معا إلا ان صدق افعاله تتحدث بحبه لها ولابنتها تنهدت فهو بالفعل يستحق ان تنسى الماضي وان تعطيه فرصة.
خرجت فاتسعت عيناها وهي تجده متكأ على إطار الباب فاحمرت وجنتها في خجل وقالت في نبرة حادة انتهت منها خافته ضعيفة
أيه قلة الذوق دي!
طال بهما الوقوف في صمت رائع لا يرغب في انتهاءه لكنه امسك كفها وتوجه نحو الفراش في خطوات متأهبة وعيناه لا تفارق وجهها المشع خجلا فهمس
في حد يخطف قلب حد كده 
ابتسمت قليلا مستمتعة بحسه الفكاهي الذي خفف من توترها ارتبكت أكثر حين مال نحوها بعيون متقدة لكنه حاول تخفيف حدة مشاعره فقال في نبرة شقية
أمك بتسلم عليكي وبتقولك الدنيا حر!
رفع رأسه بعد دقائق فسألها مضيقا عيناه ببراءة
مش عايزه تقوليلي حاجة يا حبهانتي 
حينها عضت زينة على شفتاها غير قادرة على نطق تلك الكلمة التي تحسها بكل ذرة بها ولكن حتى لا تطفئ ذلك الوهج اللامع يزين عيناه كالبدر وسط ظلام الكرة الأرضية قالت بنبرة خاڤتة ناعمة
بحبك..
بينما غرق فهد بين نبضات وخفقات قلبه وقد نال عشق سهر بسببه في شوق أيام وليالي فالعشق طاغية ونحن له عبيد طواعية.
تمت بحمد الله..
رحمة_سيد دينا_إبراهيم

تم نسخ الرابط