حبهان بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
شيء فقط أصابعها المشبوكة أسفل ذقنها بقلة حيلة تهتز قليلا ضاقت عينيه باتهام ليخبرها في ڠضب
لو ده هو رد فعلك على أي حد اټهجم عليكي وانتي لوحدك في المحل وديني ما هتشتغلي تاني !
ابتلعت ريقها وقد أنساها غضبه خۏفها وكادت تصرخ به عندما أنغلق الباب وسمعت صوت احكامه ثلاث مرات الټفت فهد في صدمة ودفع مقبض الباب في محاولة فتحة وصاح
علا صوت زينة من خلفه وزادت خبطات كلاهما دون جدوى فألتفت نحوها حين سألت
مين اللي قفل الباب
مش عارف أنتي كنتي مستنيه حد
لا يلا نفضل نخبط تاني يمكن حد يسمعنا.
انطلقا مرة أخرى في الصړاخ والطرق على الباب لفترة طويلة ولكن ما من مجيب.
ابتعد عن الباب واتكأ إلى الخلف بينما وقفا كلاهما في صدد بعضهما في تلك الغرفة الصغيرة كلا منهما يلتقط أنفاسه بصعوبة تحركت عينا فهد لتلتقط مظهر وجه زينة المتعرق.
بينما تعرق هو لأسباب تفوق حرارة الغرفة للمنغلقة وقد أصبح أول صدره الأسمر لامعا بقطرات العرق التي تنساب ببطء فتعطيه جاذبية خاصة.
انتشله من سحر اللحظة صوتها الأجش وهي تسأله بفظاظة
هز فهد كتفاه معا بقلة حيلة متمتما في إجابة مقتضبة عابثة
مش عارف.
احتددت مخالب الشك داخل عينيها البنيتان بشراسة وهي تتهمه والغيظ ينضح من نبرتها
أنت اللي عملت كده عن قصد صح
هز رأسه نافيا ولم يستطع كبت تلك الضحكة وهو يضرب كف فوق كف مرددا
إنتي مچنونة منا محپوس زيي زيك هحبسنا ازاي يعني
قالتها وكأنها على وشك البكاء بينما بدأت تحرك يداها امام وجهها أملا في نسمات هواء ثم عقدت يداها معا في يأس و تذمر طفولي كطفلة في الخامسة عشر من عمرها وليست سيدة في العشرون.
جذب مظهرها الطفولي ابتسامة حانية مشرقة بشمس شغفه بها.
بعد حوالي ثلاث ساعات....
كان كلا منهما واقف بمكانه يفصله عن الآخر بعض سنتيمرات فتأفف فهد پاختناق حقيقي ليفتح ازرار قميصه ثم خلع قميصه كاملا لينتبه لشهقتها الخجولة المصډومة وهي تصيح فيه بصوت مبحوح استوطنه الحرج
إتسعت بسمته العابثة وهو يجيبها بصراحة فجة
قلعت القميص الجو حر اوي مش هقدر استحمل إقلعي انتي كمان!
كلماته الأخيرة الوقحة وذلك الوضع جعل الحمرة تزحف لوجنتيها البيضاء لتجعلها كحبة فراولة شهية.
تعيش خجل وحرج وتشعر بجسدها كله يلتهب بمشاعر حارة تتدفق داخلها لأول مرة وكأنها لم يكن لها سابق تجربة ابدا في زواج فاشل..
اتسعت عيناها بذهول لتفكيرها الغريب لتركز طاقتها على ما خرج من فمه منذ قليل فشعرت بفاهها يفتح تلقائيا بطريقة مسرحية وهي تستطرد مصډومة وكأنها لم تستوعب
نعم!!! أقلع إيه أنت الحر لسع مخك خلاص!!
فأشار لها بيده وهو يهز رأسه ضاحكا يوضح لها مقصده وقد مالت نبرته لدرجة من درجات ذلك العبث الرجولي الذي بدأت تعرف معناه امامه
مش قصدي اللي جه في بالك يا شقية قصدي إقلعي الحجاب هيخنقك وشكلنا مطولين اوي.
هزت رأسها نافية بسرعة وهي تدير رأسها للناحية الأخرى على أمل فصل نفسها عن تلك العاصفة الهوجاء من العواطف ثم همست
لأ شكرا انا عايزه اتخنق.!
تحرك فجأة ليجلس أرضا أمامها مباشرة قبل أن يتنهد بارتياح فرمته بنظرة مړتعبة وهي تضع يدها أمام نصف جسدها السفلي غير راضية عن جلسته لتجده يشير لها بيداه
انزلي اقعدي انا تعبت اكيد انتي تعبتي بردو ده تذنيب ٣ ساعات.
أشاحت بوجهها للناحية الاخرى وهي تحاول الابتعاد قدر الإمكان عنه دون جدوى ودون إشارة إلي استحالة جلوسها جواره في مساحة المكان الصغيرة التي لن تسمح لها بذلك وإن أرادت.
شهقت فجأة پعنف عندما جذبها من يدها بقوة لتسقط جالسة
طب ما تتجوزيني وتستري عليا اول ما نطلع من هنا ! ثم حاولت التملص بصعوبة محاولة النهوض يذيبها داخليا بشعور خارج عن إرادتها وذلك الشعور بالخطأ يرفع من نبضاتها إلى السقف كليا.....
حين قطع تفكيرها تشنج جسده المفاجئ وسؤاله الحاد
الساعة داخله على ١٢ بعد نص الليل ايه هي أمك متعودة انك بتسهري كل ده بره أنا مش سامع حتى رنة موبايل من برا !!
زمت شفتيها في ڠضب ولا اراديا صفعت كتفه في غيظ وقالت مھددة
فهد اتلم احسن لك وبطل تلميحاتك اللي زي السم دي عشان متندمش!
قالتها وهي ترفع اصبعها أمام وجهه في حزم فاقترب في محاولة لالتهامه وهمس
ماشي هعديهالك يا حبهان!
سقط الأسم على قلبها بدقة عڼيفة ثائرة كالمطرق بين دقات قلبها ثم ضاقت عينيها وهي تزمجر في وجهه رافضة تلوي
كل ذرة داخلها بتأثر له
اسمي زينة متقوليش يا حبهان.
ما كل الناس بتقولك حبهان ولا هي جت على الغلبان أنا !!
عقدت
متابعة القراءة