حبهان بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
ذراعيها وابعدت وجهها الأحمر عنه ثم أكدت في حدة
الناس القريبة مني بس اللي بتقولي كده انا معرفكش عشان تقولي كده.
يخبرها في مشاكسة
بس اللي أنا شايفة إني أقرب حد ليكي دلوقتي يعني من حقي إني أقولك يا حب...هان..
أنهى جملته بابتسامة واسعة بعد أن زادت حمرت وجهها وكاد يم..د أصا...بعه لفك حجابها لكنها صاحت في ڠضب
لم يستطع كبت ضحكته فاڼفجر ضاحكا من قلبه ثم حرك كتفيه بمرح قائلا
أنا قولت بجملتها يعني ثم انتي هتكوني مراتي قريب قولت اقصر الطريق.
خرج منه زمجرة مكتومه عندما التقى مرفقها بمعدته قبل ان يبتسم لسماعها توبخه
إياك تفتح بؤك وتتكلم معايا تاني لحد ما المصېبة دي تخلص او ڼموت في ستين داهية ...ممكن !
قالها بمشاكسة مستمتعا بڠضبها الذي يجعلها لذيذة ثم امسك مرفقها قبل أن يقابل معدته مرة أخرى وحذرها
خلاص قولنا سكت اهوه.
ثم استند بظهره اكثر وساد الصمت بينهما فقط رائحة الحبهان المطحون في أعلى الرفوف والتي اشتهرت بمذاقة الحاد في طعامها الرائع الشهي مثلها هز رأسه وترك رائحة الحبهان تداعب حواسهم خاصة هو كي يشغل جسده عن حواس أخرى.
اشتدت ملامحه متوجعا يشعر وكأن قدماه وذراعه قد توقف عن الشعور بهما تماما ولكنه لم يحاول تحريكهما حتى لا يزعج نومتها يكفيه مظهرها وهي تحرك وجهها لتتمسح به دون شعور كالقطة الوديعة تتلمس دفئ احضانه...
ثم حدث ما لم يكن متوقع إذ وجدوا فجأة الباب يفتح وصوت ضجة وأناس بالخارج جعل كلاهما ينتفض مبتعدا عن الآخر وعقل كلاهما واقف عن العمل فدلف ذلك الرجل الأرمل الذي كان يزعجها في بالأمس متقدما هؤلاء الناس وهو يشير نحو زينة و فهد ويصيح بانتصار مشمئز
نوفيلا حبهان
الفصل الثالث
ساندها فهد لتقف على ساقين مرتعشان من الصدمة ووقف في وجه الرجل لايزال بالداخل معها صارخا
في ايه يا جدع أنت اټجننت ولا أيه
شايفين البجاحه بايت معاها من امبارح في المخروبه دي.
لا ده انت راجل عايز تتربى بقى!
صاح فهد وهي يمسك بتلابيب الرجل وينطحه بغل في رأسه بينما وضعت زينة كفيها على اذنيها في ذعر وانتفضت حين دلفت لها والدتها بوجه شاحب هامسة في ڠضب كي لا يسمعها الرجال الأربع في الخارج
سيطرت زينة على بكائها وكل فرائسها ترتعش لتجيب في ضعف
والله العظيم اتحبسنا يا ماما وما اعرف مين اللي قفل علينا.
ضر بت امها على فمها في حالة هستيرية وقد علت دقات قلبها مما سيحدث لابنتها ووقفت تتابع في ړعب حين تكاتل رجلين على فهد ودفعاه عن ياسر الحقېر ليقول أحد الرجلين
اما قل...يل الأد..ب وبجح بصحيح وليك عين تمد إيدك عليه بعد الفض...يحة دي!!
فضي...حة ايه يا راجل يا مچنون أنت كمان احنا كنا محبوسين من إمبارح في خرم الابرة ده!
اه محبوسين وماله...
نظر ياسر إلى زينة باتهام وهتف في حقد
ولما عرضت عليكي الجواز عملتي المضحية ولا انا هربي بنتي أتاريكي كنت...
لم يستطع إكمال جملته حين جذبه فهد من ملابسه وثبته أمامه في عڼف بعد أن أصبحت كلمات ياسر كالقنبلة الموقوتة في صدر فهد فهتف قائلا
عايز تتكلم اتكلم معايا أنا محدش ليه دعوة بيها أنت فاهم!
حاول الآخر التملص من قبضته وهو يستطرد باستفزاز
لا مش فاهم يالي داير تضحك على ستات حارتنا.
اضحك على مين يا حيوان دي هتبقى مراتي.
قال فهد من بين أسنانه بنفاذ صبر فلمعت عيون والدة زينة وهي تلملم شتات ذاتها وتستحضر ذكائها لتهتف في عڼف
براحة على نفسكم شوية ده خطيب بنتي اصلا واهدوا كده لما نعرف أيه اللي حصل
ما هو على يدكم الباب كان مقفول من برا والباشا هو اللي فاتحه بأيده عشان يثبت الحدوته والفض..يحة اللي بيقول عليها.
أعاد فهد امساكه من ملابسه وهو يهتف مستنكرا في ڠضب
وانت عرفت منين اننا هنا يبقى أنت اللي حبستنا.
دفعته ياسر في غل والټفت حول المكان يصيح دون خجل
يعملوا العملة وعايزين يلزقوهالي أنا أحضرونا يا أهل المنطقة!
صدح صوت رجل رخيم معلنا عن وصول شيخ كبير في العمر ليفرقهم ويسأل في جدية
ممكن
حد يفهمني ايه اللي بيحصل هنا
هرعت والدة زينة وهي تبكي وتتوسل في مكر أنثوي
يا شيخنا من امبارح وانا بلف حوالين نفسي مكنتش لاقيه بنتي
متابعة القراءة