حبهان بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز

ومكنش ليها أثر وكنت هتجنن واسأل ام مديحة هناك اهيه.
هزت أم مديحة جارتها وصديقتها الصدوقة رأسها في تأكيد لتكمل أم زينة بنبرة سريعة
منمتش طول الليل والمصحف وانا بتصل بكل حد يعرفها لدرجه اني قولت هي اڼتحرت ولا عملت في نفسها حاجه.
تكلم الشيخ بنفاذ صبر وهو يحرك يديه
أم زينة أدخلي في الموضوع على طول الله يرضا عليكي ورانا مصالح.
حاضر يا خويا روحت اتفاجئت الصبح بياسر الأرمل اللي قصف عمر الولية مراته أم حبيبة الله يرحمها واقف في نص الشارع وبيهلل ويقول انه شاف فهد خطيب بنتي وبنتي قافلين عليهم المحل من امبارح
وان لا مؤاخذه يعني قال ايه رجولته نقحت عليه الصبح وقال مش هسكت على الفض..يحة دي واحنا رجاله ومنسكتش وكلام ميدخلش عقل عيل صغير يا شيخنا.
ما هما باي..تين هنا فعلا يا أم زينة.
صرح احد الرجلان بجوار ياسر في تهكم لترمقه والدة زينة بشړ قبل ان تستكمل موضحه للشيخ الموقر
كڈب يا شيخ والله انا بنتي أشرف من الشرف اللي حصل ان في حد قفل عليهم الباب امبارح وعلى يدهم احنا فاتحينه بايدينا.
وهو كان بي..عمل ايه جوا معاها اصلا
قال الشيخ في تعجب وعدم رضا
فخرج فهد أخيرا من سحر حكايات أم زينة المحبوكة ليتدخل معلنا في حده
كنت بشيل شوال تقيل عليها فجأة اتقفل علينا.
نظر له الشيخ يدقق النظر إليه بفضول ليسأل
مش انت فهد ابن الحاج محمد الله يرحمه
اه انا.
أجابه فهد في ثبات وفخر دون ابعاد نظراته عنه ليخبره الشيخ في عتاب
طيب وده يصح يا ابني تجيب لواحده ست مصېبة زي دي ولما هي خطيبتك محدش فينا سمع عن الحكاية دي ليه 
دي حتى حتتنا عاملة زي أوضه وصالة مفيش حاجه بتستخبي فيها.
ارتبك فهد لكنه سرعان ما بلل شفتيه وأشار إلى زينة معللا
مكنتش عايزة تقول لحد ما تعرفني أكتر.
تدخلت والدة زينة في كڈبة جديدة بقولها
اه يا شيخ انت عارف سمعة الستات زي الكبريت وأنا قولت بلاش نعمل خطوبة واللي يقولك دي كانت مطلقة قبل كده واللي يستظرف بكلمتين قولت نخليها سر لحد كتب الكتاب على طول!
وكتب الكتاب كان الاسبوع الجاى اصلا.
أكد فهد وهو يقترب من كبير حارتهم ليقاطعه ياسر في ڠضب
وايه خطيبها يعني ده كمان وانت شايق يا شيخ ان وجوده معاها وبياتهم في مكان واحد ده يعدي بالساهل الست دي لايمكن تفضل في منطقتنا.
برقت عينا فهد في تحدي وهو يتابع بانفعال
الست دي أشرف منك ومن عشرة زيك وعشان اثبتلكم صدقي انا هكتب الكتاب عليها انهارده
ومش هستني دقيقه واحدة تخلي كلب يتكلم عليها عشان لما تكون على ذمتي وحد جاب سيرتها في حاجه محدش يلومني لما اقطع لسانه!
انهى تهديده وهو يزمجر في ياسر الذي وقف يجز على أسنانه في ڠضب ووجه احمر وهو يستشعر فشل خطته فقد كان يرغب في الاڼتقام من فهد وجعل زينة بلا حيلة كي لا يتبقى لها خيار أخر غيره.
فتحت زينة فمها للاعتراض وقد هالها ما يقال ويحاك عنها فيما هي تقف بلا حول ولا قوة فاندفعت نحوها والدتها تقذفها بنظرات تحذيرية اخرستها لتكتفي بالبكاء في صمت.
وانا شاري كلامك لأجل خاطر أبوك ولأجل الست الغلبانة اللي عايشة وسطنا من زمان محدش سامع لهم نفس هاتي بنتك يا أم زينة ومعايا على المأذون.
قال الشيخ وهو يرفع طرف عباءته ويتجه للخارج نظر فهد إلى ياسر بانتصار واتجه خلف الشيخ دون النظر مرة واحدة إلى زينة فهو لا يزال يلوم نفسه لأنه كان سبب في إثارة ڤضيحة كانت يمكن ان توحلها للأبد ولكنه لن يتخلى عنها أبدا.
بعد مرور ساعات ...
دلف فهد وبجواره الشيخ من اليسار وزينة ووالدتها على يمينه لم يفته نظرات معظم من في الطريق إليهم في فضول فمد ذراعه يمسك كفها بين كفه الجامد ويميل هامسا في جدية
ارفعي راسك انتي معملتيش حاجة غلط ومتخليش حد يتنمر عليكي.
نظرت له پغضب ومقت وكأنه السبب فيما حدث لكنها رفعت رأسها وضغطت على أصابعه تستمد القوة منه في تناقض غريب يتملك عواطفها.
تجاهلت نظرات الناس المتسائلة من حولهما وتمنت لو يمكنها الوصول لأعلى حيث منزلها وإلى أحضان ابنتها لتنسى الجميع وما حدث.
لكن كان لوالدتها رأي أخر حين وقفت أسفل البناية تطلق زغاريد طويلة ملحنة هي وجارتهم السيدة أم مديحة قبل أن تعلن بابتسامه مشرقة وحاجب مرفوع
بنتي زينة اتكتب كتابها على فهد الصحفي الكبير وكل بنات الحارة معزومين الليلة عندي.
ولا يا فاروق اطلع قول لأمك ان زينة اتجوزت وقولها عقبال بناتك التلاته متنساش تبقى تنورنا وتشوف عريس بنتي اللي زي البدر المنور.
شعر فهد بحرج وانتشر اللون الأحمر فوق رقبته وأذنه ولكنه ابتسم قليلا حين اقتربت منه والده زينه وصديقتها المبتسمة طوال الطريق دون
مبرر.
صعدا جميعا على الدرج لتميل عليه والدة زينة مبررة
أصل أم فاروق دي ولية بومة ولسانها سم على بنتي في الرايحه والجايه أصل بناتها التلاته عوانس.
ضحك فهد
تم نسخ الرابط