روايه بقلم مريم غريب
المحتويات
و هي تتخيل كلامه !
إذن له الحق نعم له ملء الحق ليغضب إذ أن هذه العائلة كلها أرباب سجون و محبي للمشاكل صيتهم ذائع في كل مكان بأنهم أشد شړا عن غيرهم داخل منطقتهم أو خارجها
طيب قالتها بهدوء غامض ليستوضحها فادي بحدة
طيب إيه !!
طيب خلاص الموضوع إنتهي و لو إني شايفة إننا خسرنا
فادي بإستهجان
سمر ضاحكة بمزاح
أه و الله خسرنا علي الأقل كنا هناكل لحمة ببلاش
و إستمرت في الضحك ليتحول عبوس فادي إلي تعبيرات منفرجة ثم يقول مقاوما الإبتسام
إنتي بتهرجي صح طيب إسكتي بقي عشان ماتعصبش عليكي !
و إنفجر ضاحكا هو الأخر
تشاركا معا الضحك للحظات قبل أن يصيح فادي بإستذكار
أه صحيح قوليلي عملتي إيه في الشغل أول يوم كان كويس و لا إيه !!
الحمدلله كان كويس أه
محدش ضايقك يعني
سمر بضحك
مين إللي هيضايقني بس يابني ده مكان شغل حد هناك فاضي للكلام ده بردو !
فادي بشيء من الحدة
أه فاضيين و خدي بالك كويس بالذات من مديرك ده أنا مش مرتاحله أصلا
يابني إنت كنت شوفته قبل كده !!
فادي بعدم إرتياح
أدارت عيناها معبرة عن ضيقها و هي تقول
اففف حاضر يا فادي لو صدر منه ليا أي حاجة مخلة للآداب هسيبله الشغل علطول
فادي بغيظ
بتتريقي !
ضحكت سمر بخفة ثم إقتربت منه و ربتت علي كتفه قائلة
بس لو تبطل الوساوس بتاعتك دي يا فادي ! إطمن يا حبيبي أنا هبقي كويسة كلنا هنبقي كويسين إن شاء الله و قريب مش هنحتاج لأي حد
حاضر يا حبيبتي عارفة عارفة إنك جوعتي هحضرلك أحلي أكل دلوقتي !
في المشفي الخاصة بإستقبال النزلاء الأثرياء فقط
يصعد كلا من عثمان و مراد إلي الطابق الرابع حيث جناح صالح المترف يقع هناك
ينقر عثمان علي الباب نقرتين متتاليتن ثم يدير المقبض و يدفعه
أهلا عثمان إزيك قالتها هالة بإبتسامة خاصة لعثمان وحده ليرد عليها بإبتسامة عادية
أهلا يا هالة الحمدلله كويس إزيك إنتي
كويسة
أهلا أهلا بإبن عمي الندل لسا فاكر تيجي تطمن عليا قالها صالح مبتسما بصعوبة
عامل إيه يا واد تمام و لا خلاص بركت زي الجمل !
بتتريق يا خويا ! ما أنا لو بركت زي الجمل هتبقي إنت السبب مش كنت سايق عربيتك ثم نظر إلي مراد و صاح
و مراااد كمان هنا ! لا لا ده كتير عليا و الله
مراد بإبتسامة
إزيك يا صالح ألف سلامة عليك
الله يسلمك يا سيدي تعالي أقعد ثم طلب من هالة
لو سمحتي يا هالة قومي خلي مراد يقعد
مراد يرفض
لأ تقوم إزاي ! خليكي يا هالة أنا مستريح كده
هالة بإبتسامتها الرقيقة
تعالي يا مراد أقعد مكاني أنا أصلا تعبت من القعدة هروح أجيب قهوة من البوفيه تحت و هجيب كرسي كمان و أنا جاية تحبوا أجيبلكوا قهوة معايا
عثمان مراد
أه يا ريت !
رمقتهم بإبتسامة أخيرة ثم خرجت
إيه يا عم مراد جاي إقامة و لا زيارة قال صالح بتساؤل ليجيب مراد
جاي إقامة يا صاحبي نويت إستقر هنا خلاص بس و الله ما كنت مخطط أرجع اليومين دول أصلا أنا نزلت بسرعة عشانك لما قريت الخبر حجزت تذكرة تاني يوم علطول
فيك الخير طمرت فيك العشرة ياض
و هنا تدخل عثمان
عثمان بجدية
المهم قولي إنت كويس حاسس إنك تمام يعني
صالح بوساطة
يعني ! مش قادر أتحرك خالص و جسمي كله بيوجعني خصوصا ضهري بس تمام أكيد كل ده هيتعالج بسرعة إن شاء الله
عثمان و هو يربت بلطف علي كتفه
إن شاء الله ثم قال بصوته العميق
رشاد الحداد كان قاصدني أنا بس جت فيك للآسف ماعرفتش أثبت عليه حاجة بس قولي يا صالح إنت حاطط الموضوع في دماغك لو شايلها في نفسك قولي و أنا أساويهولك بالأرض مش هيهمني حد و إنت عارف
تنهد صالح تنهيدة طويلة ثم قال
خلاص يا عثمان سيبه إحنا مش ناقصين مشاكل تاني و أنا قريب هقوم علي رجلي بإذن الله
عثمان بإلحاح ممزوج بالڠضب
مش إحنا إللي عملنا المشاكل و كمان أنا مش عايز أسيب حقك يعني أنا لو كنت مكانك كنت هتقف ساكت
صالح بدون تردد
لأ طبعا ! ثم أكمل و هو ينظر إلي مراد
بس أنا بقول طالما بقيت كويس يبقي مافيش داعي نشوشر علي نفسنا و لا إنت إيه رأيك يا مراد !
مراد موافقا
صالح بيتكلم صح يا عثمان أي حاجة ممكن تعملها ممكن تتقلب ضدك و كمان مافيش حاجة هترجع إللي فات تقدر تقولي لو إتعرضتله بالآذي هتستفيد إيه !
عثمان بشراسة
هبقي رديت إعتباري و إعتبار عيلتي كلها و فهمته كويس أنا مين عشان يفكر ألف مرة بعد كده قبل ما يحاول يآذيني
هو خلاص هيحرم يتعرض لأي واحد فيكوا تاتي متنساش رقبته تحت رجلك و لسا الڤيديو بتاع بنته معاك المهم ماتتهورش و عديها المرة دي علي خير !
عادت هالة في هذه اللحظة حاملة طقم القهوة بين يديها لينقطع حديثهم الحاد و يتطوع مراد بالإبتسام عن صديقيه الصامتين الواجمين
صباح يوم جديد تستيقظ سمر باكرا و تهم من فراشها بنشاط
إستغلت إستغراق ملك في النوم و ذهبت لتؤدي بعض الواجبات المنزلية
نظفت الشقة سريعا أحضرت الفطور إيقظت فادي كي لا يتأخر علي جامعته ثم إتجهت إلي الحمام
إغتسلت و توضأت ثم خرجت و أدت سنة الضحى
إنتهت من صلاتها و قامت لتبدل ملابسها
كانت تثبت ربطة حجابها عندما إستيقظت ملك في هذه الأثناء و كالعادة باكية هرولت سمر إليها و حملتها من سريرها الصغير
ضمتها إلي صدرها بحنان و هي تتمتم مغنية بعذوبة في أذنها
هدأت ملك نسبيا بينما أخذتها سمر إلي فادي حيث كان يجلس هناك بالصالة و يتناول فطوره
أقبلت عليه سمر و هي تتحسس جبين أختها و تقول بقلق
فادي ! شكل ملك تعبت تاني و لا إيه !
ترك فادي طعامه في الحال و مد يده و إحتوي وجهها الصغير بكفه الكبير
فادي بإبتسامة هادئة
لأ مافيهاش حاجة
أومال أنا حاسة إن حرارتها عليت ليه
إنتي بتقلقي عليها دايما يا سمر إطمني مافيهاش حاجة
سمر و هي ټحتضنها بقوة
يا رب ربنا يشفيكي يا حبيبتي !
ثم طبعت قبلة عميقة علي وجنتها المكتنزة
بينما قام فادي و هو يلتقط حقيبة ظهره من فوق الطاولة و قال
يلا
متابعة القراءة