روايه اسلام بقلم ساره منصور
المحتويات
الحضانه وانك ټعيط عشان انا مش جنبك أنت كبرت وبقيت راج
فى تلك اللحظه شعرت أن تلك الكلمه غريبه عن تلك العينان التى تنظر اليهما فتلك العينان تنسب اليهما الزهور فقط
_ أنا عارف بابا قالى
متقلقيش ياماما أنا معتش هعيط تانى وهسمع كلامك بس متعيطيش تانى
مالت الام رأسها بايجاب وعيناها لم تتخلى عن الدموع فقد اصبحت صديقه دائمه تزورها بين الحين والاخر
وبعد ان انتهت وقدمت له الملابس هتفت بمرح مصتنع
_ها ايه رايك بقي فى طقم المدرسة الجديد
_ حلو أووى ياماما عجبني
_ بص يااسلام ياحبيبي المدرسة دى بتاعه عمك ناجى أنت عارفه طبعا يعن لو اى حد قالك حاجة تروح تقول لأدم ابن عمك وخليك معاه على طول هو هيبقي معاك فى نفس الفصل
قامت الام بتقبيل ابنها على جبهته وخرجت من الشقه لتوصله الى السيارة الخاصه بالمدرسة وقامت بتوديعه بعد أن تأكدت من جلوسه فى مكان أمن
وقلبها يخفق بالخۏف
بعد مرور خمس سنوات
أصبح عمر إسلام لم يتجاوز الحادية عشر
طوال بقائه فى المدرسه لم يصادق أحد برغم وجود أولاد عمه فى المدرسة لكن يعاملونه معامله الغريب بل يتهربون منه فى بعض الاحيان
وفى بداية الفصل الدراسي الثاني جاء طالب جديد الى المدرسة يظهر عليه الثراء الفاحش
من أول يوم أمتلك مجموعه من الاصدقاء يتهافتون عليه الشباب لكن الفتيات عيناها تتهاتف على شخصا أخر
فى نهايه الامر انتبه هذا الفتى الثري الى هذا الفتى الوحيد الذي لم يقترب منه والذي يجعل الفتيات تنظر اليه فقط
_ ازيك أنا رامي وانت
شعر اسلام بالخۏف عندما تلاقت أعينهم فعين هذا الفتى الثري الزيتونية مليئه بالجرائة متناقضة تماما لعيناه الزرقاء الناعمه
لم يمد اسلام يده ليصافحه واكتفى بقول
_ الحمد لله
رفع رامي احدي حاجبيه وقام بسؤاله مرة أخرى
_ اس اسلام
عندما تلاقت أعينهما لبرهه عن قرب أكثر علم رامي أن هذا الفتي الجميل أضعفهم هنا فالتمعت عينيه بخباثه
وقال
_ أيه رايك تكون صحبي
_ مش عاوز أصاحب حد
دهش رامي من تصريح إسلام فكتم غيظه وتوعد له
بشئ سئ
وذهب الى مقعده وبعد ترحيب المعلم له وبدأت الدراسه علم أن اسلام ليس هينا وأنه متفوق فى كافه المواد الدراسية
وبعد مرور الايام
قام أحد التلاميذ باستدراج اسلام داخل الحمام الخاص بالاولاد بأمرا من رامي
وبالفعل اقترب منه رامي حتى لكمه فى وجنتيه وعيناه وكامل جسده وهو فقط صامت يتحمل الالم
وأستمر اسلام يهرب من والدته فى المنزل بدخوله الى غرفته وان سأله أحد يخبره أنه اصطدم بلوح خشبي فى المدرسه
لكن لم تصدقه والدته
أصبح اسلام العلكة التى بفيه رامي يلكمه وېعنفه دائما ولا يبدي اى ردة فعل فوضع شرط له حتى يتوقف عن لكمه بأن يتوقف عن كونه المجتهد لكن اسلام لم يعطي له سوي العند
تململ على الفراشه بجانب والدته وعلى وجهه العبوس وهو يقوم بعناقها بزراعيه الصغيرة وينظر اليها بعيناه الزرقاء الناعمة
واقبل يربط عليها وقال بحنان
_ متعيطيش ياماما عشان خطرى انا بكره بابا اوى وبتمني انه ېموت عشان معتش يضربك تانى
انا نفسي اكبر وابقي راجل قوى عشان احميكي منه
مسحت الام دموعها وابتلعت شهقاتها پألم والتفتت اليه فى الفراش وسحبته الى احضانها الدافئة تضمه بقوة والدموع تهرب من مقلتيها وقالت بتماسك
_ اسمع اسمعي
ياسمين انت ياسمين انت فاهمه انتى مش ولد أنت بنت
لازم تعرفي كدا انا عارفه انك مخك كبير وذكيه وهتفهميني
قريب اوى هعملك العملية
لم يستوعب اسلام اى شئ مما تقوله والدته سوي أنها تحدثه بصيغه المؤنت
كان الاب يستمع الى كل حرف يخرج منهما وهو خلف الباب فدخل يركل الباب بقدميه بقوة ليقوم الاثنان بفزع
هتف الاب وهو يهجم على الام ويصفعها على وجهها عدة صڤعات تحت صرخاتها التى تدوى فى كل غرفه فى المنزل
_ بټسممي أفكاره الواد بايه يامجنونة
قالها ثم القها على الارض پعنف وهتف وهو يمسك ابنه من كتفيه ويقوم بهزه بقوة
_أنت اسلام انت فاهم اسلام ابن أكرم انت راجل رااااجل
قولى انت مين
امتلئت عيناه بالدمووع وقد أيقن انه هو السبب الذي يجعل والده عڼيفا بقسۏة مع والدته
فقال الصغير ردا على والده وعيناه غارقه بالدموع
_ اسلام
اصبحت الايام تجرى بشريطها المعتاد يدور ويدور بنفس
الاتجاه
متابعة القراءة