صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

توا
علا اسفين يامدام سميره احنا بس .....
قاطعتها سميرة سيبي الي ف ايدك وروحي حضري الفطار مع أمينه تحت وانتي يا ياسمين انزلي ف صالة الجيم ولمعيها وامسحيها كويس مش ناقصين تعليقات وشكاوي من البهوات
أومأت كلا منهما لها لتذهب كل واحده لوجهتها
 ظلت منهمكة في التنظيف تلمع تلك الألعاب الرياضية حتي يضوي بريق معدنها ... شارده فيما أخبرتها به علا ... فقالت بداخل عقلها 
معقول الي حصل للانسه ملك عظه وعبرة لياسين عشان يعرف الدنيا دي سلف ودين ... لاء حرام عليكي يا ياسمين كله إلا الشماته والست ملك اسم ع مسمي ربنا يحفظها من ولاد الحړام
أمسكت بعصا ملمعة الأرضيات ثم تنهدت ربنا يهديك يا ياسين وتحبني زي ما بحبك و متستلمش للشيطان الي بيحرضك عليا
أطلقت شهقة عندما وجدت ذلك الجالس ع الجهاز المعدني الذي أصدر صوت أفزعها من شرودها ... وكما توقعت هو لكنها لم تعيره أي إهتمام بينما هو يرمقها بنظرات مليئة بالتعجرف والعنجهية
وجدت إنها أنتهت من التنظيف ... حملت الدلو وبداخله الأدوات وهمت بالمغادرة ... أثارت حنقته بتجهلها له فتعمد وقوع إحدي الحوامل الصغيرة ف طريقها بدون أن تلتفت لها وتأخذ حذرها وبالفعل تعثرت بها ووقعت ع وجهها ... وهي تنهض تجده أمامها يقف بشموخ يرمقها بنظرات جعلتها تشعر بالإهانه
 مكانك هو ده بالظبط ... قالها مشيرا لها أمامه وتحت قدميه
نهضت ع الفور ورمقته بإحتقار وهي تمتم 
ربنا ع الظالم والمفتري 
قالتها وكادت تغادر ليسبقها بإغلاق الباب وأوصده
تراجعت إلي الخلف بعدما رأت ملامحه القاسېة وهو يرمقها بنظرات ناريه
ياسين عيدي الي كنتي بتقوليه كده تاني
تلعثم لسانها أأنا ... حاجه ..
مقولتش
رفع إحدي حاجبيه وقال بسخريه أوعي تفتكري إن نسيت الموضوع ... أنا بس عندي شوية مشاكل تتحل بس وهفضالك ع الأخر
لم تتمالك أعصابها أكثر من ذلك فصاحت ف وجهه أنت أي ياأخي مبترحمش !!! مفكرتش إن الي حصل لأختك دي رساله ليك ولا البعيد شيطان
تسمر ف مكانه من كل ماتفوهت به لكن زادت كلماتها ثوارنه فلم يشعر بقبضته إلا وهي تحاوط عنقها الصغير 
وبصوت مرعب  
لو لسانك الۏسخ ده جاب سيرة اختي تاني هخليكي خرسه طول عمرك ... ده غير الي هعملو فيكي ... واياكي تكوني فاكره إن مش قادر أخد الي عايزو منك أنا قادر وقادر أوي كمان بس بصراحه مليش مزاج دلوقت ... بس لما يحضر مزاجي أعرفي إنك هتكون بين إيديا وقتها ومحدش يقدر يرحمك مني ... فاهمه يابنت الجنايني ...
دفعها محررا قبضته فأخذت تسعل بقوة كادت تختنق ... هبطت عبراتها منسدله ع وجهها الطفولي البريئ ... شعرت وكأن الدنيا من حولها تدور كالساقيه لم تتحملها ساقيها لتقع مغشي عليها ... فأسرع وحملها قبل أن ترتطم رأسها بأي شئ معدني ... لايعلم ما مصدر تلك الغصة التي تملكت من قلبه والشعور بالضيق الذي أكتسح صدره لكن مايدركه الأن هو الشعور بالندم ع ما ألقاه عليها من كلمات قاسېة
وضعها فوق أريكه جلديه متمدده أمسك بزجاجه المياه وأخذ منها ليقوم بنثره ع وجهها 
 ياسمين .. ياسمين .. أصحي أنا مكنتش أقصد .. أنا .... زفر بضيق متأففا وهو يربت ع وجهها حتي تفيق
واستطرد منادته لها ياسمين يخربيتك فوءي
أطمأن قلبه عندما أنكمشت ملامحها لتنسدل من طرفي عينيها عبرات لتبدأ بفتح أهدابها وتنهض برويه لتجهش بالبكاء كالأطفال تماما
كره نفسه ف تلك اللحظه فأخذها ع صدره ف عناق يمسد ع ظهرها
 آسف ... متعيطيش ... حقك عليا يا ياسمين ... قالها وكأنه بلا وعي كالتائه ف عالمها
توقفت عن البكاء بعد محاولة وصعوبة لتنظر إليه بعدما جلست بإعتدال وهو يجثو ع ركبتيه أمامها بنظرات إعتذار وندم
يمسح بأنامله عبراتها وقال لسه زعلانه مني
لم تصدق عينيها ولا مسمعيها مما يحدث ... كيف يتحول الشيطان ف لحظات !!!
لم تجيب لكن شفتيها الورديتان التي ترتجف من نوبة بكاء ع وشك الإڼفجار جعلته أراد أن يخبأها بين ضلوعه ... أنفاسه تتسارع وهو يقترب منها أرادت شفاه أن تعتذر لها ع ما بدر منه... أخذ تلك الورود المرتجفه ف قبلة يخبرها من خلالها إنه نادم ... حاوطها بعناق وهو ينهض بها لينتهي من تلك القبلة التي لم يشعر بمثيل لها لاسيما من تلك الحسناء البريئة ... ضم رأسها ف صدره ليشتد من معانقتها ولأول مرة يعتريها الشعور بالأمان معه .... فهل يدوم ذلك الحال أم ماذا يخبئ لهما القدر !!!
 وصل بالقرب أمام البناء التي تقطن فيه يترقب مغادرتها ... يمسك بهاتفه ليجري العديد من المرات للإتصال بها لكن لارد ولا تري الرسائل ... فقرر النزول وأن يصعد إليها لكن توقف عندما رأها تخرج من البوابه تتحدث ف الهاتف
كارين أنت فين يابني ... أنا ادام العماره اهو ... اوك شوفتك تعالي يلا
قطب يونس حاجبيه عندما رأها تشير لشخص ما ومرت ثوان ليأتي إليها إحد
تم نسخ الرابط