صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
تقف بداخل الشرفة تنظر إلي القمر وتغني من روائع كوكب الشرق أم كلثوم مقطوعة من أغنية أنت عمري....
وإن أنتهت من الغناء صفق وقال الله عليكي
ألتفت وركضت نحوه كالفراشة وقالت أي ده أنت هنا من أمتي
مصعب من وقت بداية الوصلة لنهايتها
توردت وجنتيها بخجل وقالت أنا عارفه صوتي مش حلو بس قولت أسلي نفسي شويه
أقتربت منه وهي ترفع رأسها لتحدق ف عينيه وقالت
شكرا
أبتسم لها وقال
العفو ع أي يا آنسه ملك
ملك ع كل حاجة ع حمايتك ليا طول الوقت وأنقذتني من إيد الحيوان الي اسمه رامي
تضايق عندما تذكر ماحدث فأمتعضت ملامحه ... تفاجاء بالتي تلف زراعيها حول جذعه ورأسها تتوسد صدره العريض وقالت
تسمر جسده من ذلك العناق طالما تمناه ف أحلامه وهي ملكه وبين يديه ... لم يدرك حاله وهو يبادلها المعانقة حتي بدت كالعصفورة بين زراعيه ... لم يستطع كبح لسانه الذي تفوه وقال
أنا بحبك ... بحبك أوي يا ملك
أبتعدت ويتملكها الشعور بالصدمة فأردف بنبرة مليئة بعذاب عاشق
ملك م.....
قاطعها وقال أرجوكي اسمعيني للأخر ... أنا عارف أنه مستحيل فرق المكانة وفرق السن الي مابينا بس أنا كنت محتاج أقولك ع الي جوايا ومش منتظر إنك تبادليني مشاعري ناحيتك ... فكل الي بطلبه منك إنك مضايقيش نفسك والي حصل معاكي ده يعلمك متأمنيش لأي حد و ف نفس الوقت عايزك ترجعي ملك البنت الحلوة الي ضحكتها بتنور الكون وبتخليني أسعد واحد ف العالم .
شعر مصعب بإحراج فقال يوسف بيه أنا...
قاطعته ملك وقالت مصعب كان بيطمن عليا عشان منزلتش من أوضتي طول اليوم
قال يوسف
عارف يا حبيبتي ... أنتي يعتبر أخته الصغيرة وبيخاف عليكي زينا بالظبط ... قالها وهو يرمق مصعب الذي أدرك مايرمي إليه
هم مصعب بالمغادرة وقال عن أذنكم ... ثم ذهب
بطتي الصغيرة عامله أي النهارده
بادلته العناق وقالت
الحمدلله بقيت أحسن ... هي ماما فين مشوفتهاش النهارده خالص
لم يريد إخبارها بالۏفاة حتي لايؤثر سلبا ع حالتها النفسية فأضطر إلي الكذب وقال
جيجي عند خالك وزمانها جايه
سميرة ... خليهم يعملولي سندوتشات وكوباية عصير ... قالتها إنجي التي وصلت للتو ذاهبة نحو غرفتها
ملك بإبتسامة قالت ميرسي يا جو
قبل جبهتها وقال تصبحي ع خير يا حبيبتي
ملك وأنت من أهله
ذهب وتركها ف رحلة السهر فلما لا فكلمات مصعب النابعة من قلبه ستسلب النوم من عينيها وستظل تفكر ف كل ما قيل ... لكن هل قلب تلك الملاك سيشعر بذلك العاشق أم لا!!!
كنتي فين ... صاح بها يوسف وهو يثني زراع إنجي إلي الخلف بقسۏة
تأوهت وصړخت ف وجهه أنت أتجننت !!! ... أنا كنت عند مامي وأنت الي وصلتني بنفسك
لم يستطع كبت غضبه فهوي بكفه ع وجهها بصڤعة قوية وصاح بها كداااااااااااااابه .... ثم جذبها من خصلاتها پعنف وأردف أنا شايفك بعينيا وأنتي يدوب لما ډخلتي المدخل وطلعتي تاني وركبتي تاكسي
أتسعت عينيها فقالت بتلعثم ممم ما أنا ملقتش حد فأتصلت عليها قالتلي تعاليلي عند المول
قبض أكثر ع خصلاتها لتصرخ وقال وفكراني هاصدقك صح !!!! ... قسما عظما يا إنجي لو ما قولتي كنتي فين لهتشوفي أيام أسود من شعر راسك ومحدش هيحوشني عن الي هاعملو فيكي ... أنا مش طايقك من ساعة يوم ما خرجنا وخبيتي عليا الي حصل لملك عشان أنانيتك وأعرف بعدها بيوم ... ده غير ال....
قاطعه
صوت رنين هاتفها فتركها وأخذ حقيبتها ليشحب وجهها خشية أن يكون المتصل مروان ... فأجاب ع الإتصال الو يا طنط
والدة إنجي إزيك يا جو عامل أي
يوسف الحمدلله ... معلش كنت عايز أجيلك مع إنجي النهارده بس جالي مشوار مهم
والدتها مش فاهمه حاجه هي إنجي عندك
رمقها يوسف بإزدراء وألقي الهاتف ف وجهها فتناولته وقالت مامي صح يا حبيبتي أنا نسيت معاكي النهاردة الكريدت وإحنا بنشتري الفستان بتاع لوجي
والدتها هو ف أي يا إنجي ... ااه فهمت
إنجي خدي يا مامي كلمي يوسف عشان مش مصدق إن كنت معاكي النهاردة .... أعطته الهاتف
يوسف الو يا طنط
والدتها معلش يا جو مقدرتش أحضر الچنازة أنت عارفني مبستحملش المواقف دي ومتقلقش إنجي كانت معايا
يوسف بعدم تصديق حاضر يا طنط مصدقك ... معاكي أهي
أعطاها الهاتف ورمقها بنظرات قاټلة وذهب إلي المرحاض
وضعت
متابعة القراءة