صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
تعالي نامي وأنا كده كده كنت نازل ورايا شوية حاجات هخلصها
ذهب نحو الباب ... فركضت إلي الفراش وتمددت فوقه وهي تولي ظهرها إليه ... سمعت صوت صفق الباب ... تنفست الصعداء ... أوصدت عينيها براحة ... ولكن هيهات تفاجاءت بحرارة تقترب منها وجاءت تلتفت فوجدته يحملها ع زراعيه فصړخت پذعر وهي تركل ف الهواء
قصي أنتي مرضتيش أعالجك بالتلج فأضطرتيني ألجأ لطريقة تانية ... قالها وغادر الغرفة وهبط بها الدرج تحت ضحكات الخادمات وزينات ... رمقهم بحدية فصمتو جميعهن وعادوا أدراجهم ... أخذها إلي الحديقة متجها إلي المسبح الشتوي المغلق ... عندما رأوه الحراس أخفض الجميع أبصارهم
واخديني ع فين ... نزلنييييي ... صړخت بها
ماشاء الله حلو أوي ربنا يباركلك فيه يا حبيبي ... قالتها ياسمين وهي تجول بعينيها الصالة و الأجهزة الرياضية
يعني عجبك الجيم يا قلبي ... قالها ياسين
أجابته بعفوية وهي تحدق بإحدي الأجهزة
حلو أوي وأكبر و أحسن من الي ف القصر
ضحك من عفويتها فقال عسل يا ياسو ... الي ف القصر دي صالة ألعاب عادية ... لكن ده مركز شامل كل الي يخص الرياضة
ياسين ده أبسط جهازفيهم اسمها مشاية ودي بتمشي عليها وبتجري وممكن تنطي كمان وبتخسس الجسم أسرع لو واظبتي عليها .. بس أناعن نفسي بفضل الجري والمشي ف التراك ع الأقل مبيخلنيش أحس بالملل زي المشاية
ياسمين تعرف أول مرة شوفتك فيها كنت ع البتاعة دي كنتي عصبي وقتها ولما شوفتني زعقت فيا وقولتلي يا اسمك أي هاتيلي البشكير ومن خضتي ولغبطي أديتلك الفوطة الي بنضف بيها التراب ولما أخدت بالي طلعت أجري خۏفت منك بصراحة
وقعدت أدورعليكي وقتها ومكنتش عارف إسمك كنت مستحلفلك بصراحة
ياسمين بنبرة رقيقة وكنت ناوي تعمل فيا أي لو شوفتني ساعتها ... قالتها وهي تستند بظهرها إلي إحدي أجهزة الأثقال فوقعت عصا التوازن المعدنية لتصدر صوتا أفزعها فأرتمت ع صدره پخوف
ياسين مټخافيش مش هتقع عليكي
كانت تنظر نحو الجهاز لتلتف إلي التي تتشبث به لتتقابل أعينهما بصمت ... تتصاعد الأنفس بلهفة ... تحرك شفتيها من التوتر ... فحدق بها وهو يقترب منها ... توقف وهو يعود إلي رشده ليبتعد عنها وقال وهو يتحاشي النظر إليها
ياسمين يلا
ذهبا معا بعد أن أغلق المركز وتأكد من وجود الحراسة ع البوابة ... فدخل إلي سيارته وهي أيضا ... ظلت طوال الطريق تنظر إليه من طرف عينيها حيث كان لا ينظر إليها ولن يتكلم .... فقالت بداخل عقلها
الله يخربيتك يا علا نصايحك بدل ما تنفعني أهي جت ع دماغي وشكله زعلان مني لسه من الميك أب الي حطاه ولا الفستان المسخرة الي لبساه ده ... أنا أول ما هاروح إن شاء الله هاروحلها وأرميلها فستانها وأقولها مش عايزة منك نصايح تاني
ياسمين ياسين
ياسين نعم
ياسمين أنت لسه زعلان مني عشان الفستان والميك أب
أبتسم وهو يربت ع وجنتها وقال لاء ياقلب ياسين مش زعلان منك بس أنا مخڼوق شوية
ياسمين ممكن تقولي أي الي مضايقك وخاڼقك
تنهد وحدق بها للحظات وقال متشغليش بالك ويلا أدخلي وأول ما تطلعي أوضتك طمنيني عليكي
ياسمين حاضر ... تصبح ع خيريا حبيبي
ياسين وأنتي من أهل الخير وأهلي
ترجلت من السيارة وهي تلوح له بيدها ثم أسرعت إلي الداخل
متعلقة به حيث تلف زراعيها حول عنقه ...ترتدي ثياب الخاصة بالسباحة ومكونة من قطعتين ...تصيح پخوف طلعني من هنا مبعرفش أعوم ... قالتها صبا
قصي خليكي ماسكة فيا ومټخافيش
تأففت بضجر وقالت أوووف بقي أنت جايبني هنا ليه وبعدين أنا سقعانه وعايزة أطلع أنام
قصي هو أنتي الي عليكي عايزة أطلع أنام !!! ... وبعدين الميه سخنة أنتي الي بتدلعي ... وجايبك عشان تسترخي ف الميه الدافية والألم الي عندك يخف
صبا هو أنا كنت أشتكتلك ... ده أي الأرف ده ... قالتها بصوت خاڤت
سمعتك وبطلي برطمة بدل ما هسيبك لوحدك ... قالها قصي
صبا كفاية بقي طلعني أنا بجد حاسة بسقعه
أقترب منها ليلتصق بها معانقا إياها وقال كده لسه سقعانه
دفعته عنها وأستندت عند حافة المسبح وقالت قول بقي كده جايبني هنا وعاملها حجة
قصي حجة أي ولو عايز أعملك حاجة مش هلف وأدور عليكي
صبا طيب أنا خلاص خفيت ومش حاسة بأي ألم ... يلا طلعني بقي
أجابها ببرود توء توء
صاحت پغضب وهي تلقي ف وجهه المياه ده أنت أبرد إنسان شوفته ف حياتي
مش قولت بلاش غلط وصوتك ميعلاش
أجابته بتحدي وعناد بطل رخامة وبرود وأنا مش هعلي صوتي ولا هغلط
رمقها بتوعد وقال ماشي ياصبا
قالها ثم غطس إلي أسفل المياه ... شعرت بالقلق والخۏف لاسيما الإضاءة خاڤتة والمياه مظلمة
قصي ... روحت فين ... قالتها پخوف
فتفاجاءت بيدية التي جذبت أربطة ثياب السباحة التي ترتديها فأنزلقت من
متابعة القراءة