صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
تكوني لغيري وأنا بعشقك بكل كياني ... أنتي مكانك مش ف قلبي وبس ... أنتي ف كل ذرة ف جسمي ..ف عقلي وقلبي وحبك بيجري ف دمي .. أنا عارف كنت قاسې معاكي أوي لما كنتي بتهربي وأرجعك تاني .. ببقي خاېف لتضيعي مني بعد مابقيتي ليا ..
كانت تستمع إليه وشارده ف سحر عينيه وصدق مشاعره وكلماته لها
أومأت له بالنفي فوضعت كفها ع موضع قلبه وقالت ممكن أشوف الوشم
أبتسم بجانب فمه وقال
طيب ممكن تسمعي الكلام وتروحي تاخدي شاور والوشم وصاحبه تحت أمرك
أذعنت لأمره فذهبت برفقته إلي المرحاض بخطوات مترنحه تكاد تحملها ساقيها بصعوبه وهو يسندها من خصرها ... وضعها فوق الطاولة الرخامية للحوض حتي يتثني له خلع سترته وساعته وحذائه ثم أنزلها وأخذها إلي داخل كابينة الإستحمام وهي تستند ع صدره ف وضع العناق .. ضغط ع المكبس لتنهمر المياه فوقهما .. وضع يديه ع سحاب ثوبها وبدأ بإنزاله ليبعد الثوب عن كتفيها ... أوقفته وهي تمسك بيده وهي تحدق برماديتيها ف زيتونتيه الساحرتين والمياه تجري فوق رأسه وجسده أنسدلت خصلات شعره ع جبهته وأبتلت ثيابه وألتصق قميصه الأبيض بصدره ليظهر الوشم بأسفله ... وضعت أناملها فوق أول زر لقميصه وقامت بفك أزراره واحد تلو الأخر لتبعد القميص عن الوشم ... لامسته بأطراف أناملها وهي تمعن ف رؤيته وقراءته بصمت حتي شعرت بدقات قلبه
صباح اليوم التالي ...
أستيقظت ع صوت رنين هاتف الغرفة... فتحت عينيها لتجد إنها مازالت ترتدي ثوب الزفاف ... نهضت
لتراه نائما فوق الأريكة عاري الصدر ولايرتدي سوي بنطال قطني ... أشاحت نظرها عنه وأجابت ع الهاتف ألو
أجاب عليها صوت أنثوي أيوه يافندم سوري ع الإزعاج ... بس حبيت أبلغكم إن بعد ساعة العربية الي هتوصلكو للمطار هتكون جاهزه ... أي خدمة تاني يافندم
أغلقت السماعة ونهضت من فوق الفراش متجهة إلي المرحاض ... وبالداخل وهي تذهب إلي حوض الإستحمام توقفت أمام مرآة حوض غسيل الوجه ... وهي تتذكر أحداث الأمس التي كانت بمثابة الکابوس إليها
... إنتهت من الإستحمام وهي تجفف جسدها بالمنشفة القطنية وكذلك خصلات شعرها ... تنهدت بضيق عندما تذكرت إنها قد نست أن تأخذ ثياب لترتديها ... فلاحظت وجود رف بالحائط يوجد بأعلاه معاطف قطنية مطوية بشكل منظم ... تناولت معطف لترتديه ... وقبل أن تغادر أخذت تتوضأ ثم خرجت ... ألقت نظرة ع الأريكة فلم تجده فأدركت إنه أستيقظ ... بحثت عن حقيبتها لم تجدها فتذكرت إنها ف ردهة الجناح ... وإن أمسكت بمقبض الباب لتجده فتح فجاءة فتراجعت إلي الخلف بفزع
وكاد يتفوه لكن وإن وقعت عينيه ع مظهرها ...خصلات شعرها المبتلة تحاوط وجهها الملائكي ... وإن رأت نظراته المتفحصه لها فأمسكت بتلابيب المعطف وهي تضمه بيديها فقالت
عن إذنك
قالتها لتعبر بجواره لكنه وقف أمامها كالجدار كلما تتجه يمينا أو يسارا يمنعها من العبور ...
أمسك رسغها وقال
مش حذرتك مليون مرة من الصوت العالي !!!
حاولت جذب يدها وقالت
أوعي إيدك أنا متوضيه
آدم مش هسيبك غير لما تعتذري الأول
أجابته بتحدي وأنا مش هعتذر لأن مغلطش فيك ... أنت الي بتستفذني وترجع تقولي صوتك ومش صوتك
أبتسم بجانب فمه وقال بنبرة كالفحيح
شكلك متعلمتيش حاجة من درس إمبارح
خديجة آدم ممكن لو سمحت تسيبني ف حالي وأنا أوعدك مش هتسمع صوتي أصلا
قال بسخريه
لاء ... أنتي متفرضيش عليا أوامر أنا الي أقرر وأقول أي الي يتعمل وأي الي ميتعملش
خديجة أنا ع فكرة مش بأمرك أنا بقولك لو سمحت ... ولو عندك مشكلة ف السمع أو الفهم مش مشكلتي
قالتها وهي تجذب يدها بقوة من قبضته
قهقه وهو يوصد الباب ويقترب نحوها... فتراجعت إلي الخلف وقالت لو قربت مني تاني يا آدم المره دي مش هاسكت
قال بسخرية
هتعملي أي وريني ... هتكلمي أخوكي ! ولا هتشتكيني لبابا
متابعة القراءة