روايه غزل
المحتويات
قبل ..لتجد حالها يهرب من أنظار يوسف لها ..نعم من المؤكد انه يحتقرها الان وله كل الحق في ذلك ...هي من رخصت حالها وخانت اقرب ما لها...
فتجد أرجلها توجهها الي غرفة الطعام المفتوح لتجذب صحنا وتقوم بوضع بعض من المقبلات بصحنها بشرود في حركة رتيبة ..وكادت ان تلتف للعودة مرة اخري لتجد نفسها مصطدمه بشئ ما ليسقط علي فستانها عصير من المانجو يغرقها بالكامل ..تشهق بړعب ويزداد ڠضبها لتقول من بين أسنانهامش تفتح ياغبي ..أنت اعمى ولا شكلك كدة ..
فيراها ټضرب الأرض بقدمها پغضب تقول باردلتهب للانصراف..
الا ان يده أوقفتها يقول استني بس ماتبقيش حنبلية كدة
فترفع حاجبها وتمرر نظرها بينه وبين يدهشيل ايدك
يقول معتذرا صدقيني أنا اسف جدا والله علي حصل ده
هي ايهقالها يامن بغباء ..لتجيبه تقى بغيظ يعني بارد وغبي كمان ..أف
بقولك ايه نحترم نفسنا كده عشان اليوم يعدي ..أنا اعتذرت ومستعد اصلح غلطتي واساعدك
هتساعدني ازاي يافيلسوف عصرك
بتتريقي !!..ماشي ..عموما عندك حل من الاتنين ياما تخرجي بمنظرك ده
تقى پصدمة نعم !!!..أنت قليل الأدب
ليصحح حديثه بسرعةاقصد تقلعي الفستان وتلبسي غيره من عند البنات
وصدقيني أنا عايز اساعد مش اكتر
تقى بتفكير مع خۏفها منه تقول طيب ماشي
يصعدا معا الدرج فيزداد خۏفها منه ...هي لا تعلم من هو حتى الان ..فتراه يتجه الي حجرة بعينها يحاول فتحها فيجدها مغلقة من الداخل ويقولشكل ملك جوه وقافلة علي نفسها كدة مش قدامنا غير غزل
فتشاهده يقوم بالإشارة الي المفتاح بالباب يقول أقفلي الباب عليكي من جوه عشان تطمني اكتر ..وأنا هنتظرك بره
لتهز رأسها بصمت ذاهلة منه ..فتسمعه يقول أنا معرفتكيش بنفسي أنا يامن الشافعي اخو ملك ويوسف
أما عنها فرفعت انفها بكبرياء تقول وأنا تقى أخت محمد وغزل ...ثم تغلق الباب بوجه من يقف مصډوما من كلماتها ......
وقفت أمام المسبح حافية القدمين بفستانها الجذاب ممسكة بحذائيها بيدها تاركة الحفل بمدعويه فهي لم تعتاد على مثل هذه التجمعات ..تشرد في أيامها كيف تبدلت من حال إلى حال ..
يقول باتزان مبروك !!
لم تتفاجأ بوجوده ولم تنظر اليه وتجيبه بدون النظر اليه على ايه...علي العملية ولا على الشركة
الاثنين .....
تهرب منه وتحاول التحرك بالمرور من جواره قائلةشكرا ..
يوقفها بكلماته مش هتاخدي هديتك !.....فتتوقف تنظر اليه
تراه يخرج يده من جيبه يرفعها أمام عينها ليتدلى سلسالها من بين أصابعه يقولسلسلتك !!....لقيتها في اوضتي ..
تتسارع انفاسها وتمرر نظرها بينه وبين سلسلها وتصرخ غاضبه وهي تدفع من صدره
أنت مش بني آدم ..أكيد مش بني آدم ..انت شيطان
فيقوم بثبيت يده فوق صدره متوسلا إياها ايه اللي حصل بينا ياغزل ..ريحيني وقوليلي ...في حاجة حصلت بينا ..أنا مش قادر افتكر حاجة ..
تحاول التخلص منه بدفعه عنه
ارجوكي ..صرحيني ..أنا ضميري بيعذبني
..أنا اذيتك ..ماتخافيش لو حاجة حصلت انا مستعد اصلح الغلط ده بس ريحيني !!!...
فيشعر بعد كلماته الأخيرة سكون جسدها للحظة وترفع وجهها لتواجهه عينيه تقول بصوت مېت
وهترضى علي نفس تجوز واحدة معاقة .كانت خرسا وطرشا ....هترضى تتجوز واحدة تربية حواري ..مش من النوع اللي بتحبه
ينظر لها بذهول من كلماتها كيف علمت ..كيف علمت انه قال هذه الكلمات عنها من قبل .....وقبل ان ينطق قامت بدفعه عنها بقوة ليتراجع خطوتين وتشير اليه بسبابتها اطمن يايوسف بيه ....مافيش حاجة حصلت ..بينا ربنا أنقذني منك عشان عارف ان أنا انضف منك...ريح ضميرك ونيمه أنت مش مضطر تصلح غلطك
يحاول الاقتراب منها مبررا ما سمعته من كلمات قاسېة عنها غزل ارجوكي تسمعيني اللي انت سمعتيه كله غلط في
غلط ..
تتراجع خطواتها محذرة إياه ابعد عني ..وماتقربليش ..ابعد
يحاول الاقتراب ببطء ليبرر لها وهي تصر علي عدم الاستماع اوالاقتراب فېصرخ فجأة بهاحاااااسبي ..!!!!!
فيشاهدها تسقط أمام عينه الجاحظة في المياة وتشل أطرافه عن الحركة ويظل واقفا ناظرا للمياه بأنفاس متسارعة منتظرا صعودها ..ليجد من يدفعه ويقفز خلفها صارخا بوجهه مابتعرفش تعوووووم......
لحظة اثنان لم يجد نفسه قادرا علي الوقف ليهبط علي ركبتيه پصدمة منتظرا خروجهما بأنفاس متسارعة وعيون جاحظة ويهمس باسمها لنفسه پخوف ....غزل ..غزل
يشاهد ظهورأخيه من المياه ممسكا اياها فينتفض لمساعدته لإخراجها وتسطيحها أرضا ولكنها ساكنة لاتتحرك فيناديها برجاءغزل !!..غزل!!..هي مش بترد ليه
ويشاهد اخاه يرفع رأسها محدثا إياهاغزل !!..أنت سمعاني ..غزل !!...انت كويسة ماتخافيش ..وعندما يلاحظ فتح أعينها يندفع ليمسك كفها محاولا بث الدفء لها
متابعة القراءة