امراه العقاپ بقلم ندى محمود
المحتويات
نتفرج ونستمتع بمشاهدة الامبراطور الأكبر لأل الشافعي وهو بيخسر تعب ومجهود سنين
أخفى الملف في سترة بذلته واتجه نحو الباب وانصرف لكنه نسى أن يغلق الأدراج كما كانت بالمفاتيح !
توقف بالسيارة أمام قصر الشافعي وبمجرد وقوف السيارة فتحت هنا عيناها ببطء لتسمع صوت أبيها وهو يهتف باسما
_ يلا ياهنايا عشان نشوف نينا
هزت رأسها بإيجاب في مضض فهي ليست في مزاج يسمح لها لمقابلة والدته وفريدة لم يظهر أي تعبير فقط اغلق باب المقعد الخلفي واستدار متجها بابنته إلى الداخل بينما هي فقالت قبل أن يبتعد عنها في خنق
_ متتأخروش
لم يجبها فقط استمر في طريقه للداخل حتى وقف أمام الباب الرئيسي وانزل ابنته من على ذراعيه لتتولى هي مهمة الطرق على الباب في حماس برئ لرؤية جدتها وبعد لحظات قصيرة فتحت لهم سيدة في نصف الأربعين من عمرها ولجمت الدهشة لسانها وهي تحدق بعدنان وهنا التي تقف أمامه وسرعان ما ارتسمت البسمة المشرقة على شفتيها وقالت بفرحة عذبة
وانحنت قليلا على هنا وقبلتها بحب وهي تقول بمشاكسة
_ وحشتينا ياهنون
ابتسمت هنا بخجل بسيط على خادمة منزل والدها التي تعرفها وتحبها كثيرا وردت عليها برقة
_ وإنتي كمان ياطنط
ضحكت السيدة وضمتها إليها معانقة إياها بينما عدنان فرد مبتسما بود وهو يدخل ويغلق الباب
انتصبت في وقفتها وصاحت بصوتها المرتفع في سعادة
_ يا أسمهان هانم عدنان بيه وصل ومعاه هنا
وصل صوتها إلى فريدة أولا التي اتسعت عيناها پصدمة فور سماعها لاسم هنا هذا يعني
أنه وجد جلنار ! وثبت واقفة من فراشها كالذي لدغتها عقرب وهرولت إلى الخارج وعند خروجها كانت أسمهان قد خرجت أيضا من غرفتها وعلى وجهها ابتسامة فرحة بعودة حفيدتها رغم الدهشة التي اجتاحتها بالبداية مثلها بسبب عودة جلنار إلا أن فرحتها بعودة حفيدتها انستها الأمر مؤقتا
هنا بلطافة معهودة
منها وهي تبتسم باستحياء
_ كويسة يانينا إنتي كمان وحستيني وحشتيني
عادت تلثم وجنتيها بشوق وهي تضحك بخفة بينما فريدة فتحركت باتجاه عدنان وعانقته بضيق ملحوظ متمتمة بخفوت
_ حمدلله على السلامة
طبع قبلة سريعة على شعرها دون أن يلاحظ أحد وبالأخص ابنته وقال بنظرة دافئة بعدما أدرك سبب ضيقها
فريدة بتذمر وصوت خاڤت
_ إنت حتى متصلتش بيا ياعدنان وقولتلي أنا متفهمة خۏفك على بنتك ولهفتك أكيد أول ما عرفت مكانها بس كنت قولي على الأقل
القى نظرة على أمه ووالدته ووجدهم مندمجين مع بعضهم وغير منتبهين لهم تماما فانحنى عليها مجددا وهذه المرة سرق قبلة عميقة من وجنتها وتمتم غامزة بمداعبة
ابتسمت بابتسامة جانبية بسيطة وعقدت ذراعيها أمام صدرها بينما أسمهان فأخيرا تحدثت وقالت بقرف واضح
_ امال بنت نشأت فين
تنهد الصعداء وهتف بصوته اصبح غليظا
_ برا مستنية في العربية
فريدة پغضب
_ هو إنت ناوي ترجع معاها ولا إيه !
_ هوصلها البيت هي وهنا يافريدة وهرجع في إيه !!!
جزت على أسنانها بغل بينما أسمهان فهتفت في لؤم ووعيد لمحه بعيناها
_ طيب ما
تخليها تاجي عشان اشوفها وارحب بيها
كويس
مسح على وجهه متأففا وقال بحزم
_ مش وقته ياماما أنا في دماغي مية حاجة ومش عايز مشاكل ولا خناق
انتبهت فريدة أخيرا إلى هنا فتحركت باتجاهها ومدت يدها لتصافحها في ابتسامة متكلفة
_ عاملة إيه ياصغننة
طالعتها هنا مطولا في تفكير وسرعان ما هرولت نحو والدها وتشبثت بقدمه تقول بنفور واحتدام
_ مامي قالتلي إنتي وحشة ومس مش بتحبينا
رفعت فريدة نظرها إلى عدنان وحدقته بحاحبان مرفوعان بابتسامة ساخرة فانحنى هو على ابنته وحملها هامسا لها في صوت حازم يحمل بعض الرفق
_ عيب ياحبيبتي طنط فريدة بتحبك طبعا اعتذري منها يابابا يلا
هزت رأسها بالنفي ودفنت وجهها الصغير بكتفه العريض فهتفت أسمهان وهي تحاول إخفاء ابتسامتها
_ سيبها ياعدنان خلاص على راحتها متغطش عليها
زفر بحرارة وعصبية بدأت ترتفع لمحياه ثم انزلها على الأرض وقال بخشونة
_ أنا هطلع اغير هدومي فوق ونازل
أخبرته بألا يتأخر ولكنه تجاهلها تماما وهاهو بالداخل منذ وقت طويل وحتى محاولاتها للاتصال به لا يجيب عليها استشاطت غيظا وڠضبا ونزلت من السيارة ثم رفعت نظارتها لأعلى تثبتها عند مقدمة شعرها وقادت خطواتها نحو الداخل وهي عبارة عن جمرة نيران متوهجة وقفت أمام الباب وطرقت عدة طرقات متعددة على الباب ففتحت لها بعد ثواني معدودة أسمهان التي طالعتها بابتسامة خبيثة وقالت پحقد
_ أهلا ببنت الرازي
جلنار بعدم مبالاة بنظراتها وبتجاهل تماما تجولت بنظرها في أرجاء المنزل وهي تقف على عتبة الباب وهتفت
_ بنتي فين
التهبت عيني أسمهان فقبضت على ذراعها پعنف وجذبتها إليها تقول بوعيد ونظرات تنضج بالشړ
_ إنتي فاكرة نفسك مين عشان تاخدي حفيدتي وتهربي بيها لا وكمان بتتسرمحي مع الرجالة
دفعت يدها عنها پعنف وصاحت بها
متابعة القراءة