صبري بقلم مروه حمدي

موقع أيام نيوز

لو بدسها منى كنا قولنا ماشى لكن انت جررنى وراك بانصاص الليالى شغالين فواعليه بتدارى الحاجه من مين بس!
صبرى وهو يضربه على مؤخرة رأسه يا ابو مخ طخين انا كلها كم يوم ورايح الجيش وهتصفى لحالك برب واحد ابن حرام ينط على البيت ياخد الورق والدهبات بتوع الغالية امك.
محمد بهمس والله مافى ولد حرام غير عمك.
ضربه من جديد على مؤخره عنقه ياد عيب اتلم ده عمك.
محمد جربت اشج خلجاتى منيك كل الناس شايفاه بعين وانت بعين تانية حولة يكنش عملك عمل بالعشق ياااك.
صبرى عمل بصلة الرحم

يا خفيف.
عاد من شروده على صوت فؤاد ينادى صبرى صبرى.
صبرى ماتأخذنيش يا دكتور سرحت شوية.
فؤاد بغمزة فى مكان الورق صح.
صبرى بضحكه يهز رأسه بقله حيلة يظهر كان عنده حق دكتور أحمد لما سماك تعلب.
فؤاد بتاثر ظلمنى يا صبرى.
صبرى بضحكه عالية واضح يا دكتور.
أتى كلا من العم جابر وأم وردة للمباركة والحديث معه من أعلى وعلى الرغم من رؤيته لسعادتهم به ألا انه شعر بنظرات والدة وردة بلمحه حزن لا يعلم مصدرها.
أسدل الليل ستائره وبقلب متلهف للقاء ومتخوف من الغد لعلمه ما هى ألا أيام لتنسل تلك السعادة من بين يديها.
وقفت أمام الباب وقبل ان تنادى باسمه وقف أمامها وبعتاب...
اتاخرتي.
حقك علي استنيت لما الدنيا سكتت.
اتفضل.
اجلى صوته محاولا السيطرة على مشاعره المضطربة مالك يا وردة
وردة بكذب ما فيش يا سيد الناس.
صبرى هتكدبى علي باين على عيونك انه فيه وأنه تقيل جوى كمان.
وردة وهى تزيح دمعه عيناها الدنيا دايما جاية على الغلبان جوى.
صبري طول عمرها الدنيا غدارة مالهاش امان يا وردة وده مش جديد الجديد عندك انتى مالك.
وردة تشغلش بالك بى خليك فى روحك واوعالها لأجل ما ترجع كيه الأول وأحسن كومان.
صبرى مسيرى هعرف مالك بس الاول زى ما جولتى لازم ارجع بس مش صبرى بتاع زمان لع صبرى تانى عفى الدنيا علمت على وشه كتيير ومحتاجك معايا فى ال هعمله.
وردة أؤمر ياسيد الناس.
فى الاول عايزك ..
اقتربت من الباب تستمع لما يريد.
بعد رحيلها نظر فى أثرها وذكرى ذاك اليوم الأول بعدما وقعت عيناه عليها لأول مرة وبعد خروجه لديهم وحديثه مع أخاه بعدها .
محمد وانت مش خاېف يا ولد أبوى لما سكنتهم فى الدار عقلك كان فين وانت بتلافيهم المفتاح.
صبرى ليه هيعملوا ايه
محمد ينبشوا ويطلعوا الأمانة.
صبرى محدش هيخطر على باله يعمل إكده الا اذا كان حده موصيه او عنده علم والولايا دول اغراب وميعرفوش عنناحاجه يبقى اطمئن وحطها حلقة فى ودنك ساعات الغريب يكون احن وأمن عليك من القريب.
محمد فى دى عندك حق كل الناس امنلها الإ عمك.
صبرى نفسى اعرف عتكره إكده ليه
محمد انا ال نفسى اعرف عتحبه ليه
صبرى من ريحة المرحوم.
محمد بنزق المرحوم نفسه ماټ بسببه ناقص عمر بعد ما قال منه بوووووووه.
عاد من شروده هامسا قبل أن يدلف للداخل كان سنك أصغر منى بس عقلك واعى عنى يا محمد الف رحمه ونور تنزل عليك يا حبيبي.
مر أسبوع على تلك الاحداث تغير به الكثير فبناء على رغبة صبرى وتأييد فؤاد تم غلق الكشافات ليلا يجمع ملابسه المتسخة بشرشف ويليقها لوردة تتلاقها تنظفها وتقوم بنشرها على سطح الوحده من الداخل وتعيدها له واقتصرت لقاءاتهم على وقت الظهيرة فقط وبالليل والدتها من تمرر له الطعام حتى وقوفها بالنافذة لا تظهر أمامه ولكنه يرى طيفها جيدا يشعر بها تقف خلسه عن عينيه نغصة بقلبه يشعر بها تيتعد عنه ولا يعلم لما ليقرر تصحيح اوضاعه اولا وبعدها ستكون هى وفقط هى اولى أولوياته انتظمت مواعيد نومه ينتظر عمه وقبل قدومه يشلح عنه ملابسه النظيفة ويرتدى القديمه البالية المتسخه ياخذ منه الحبوب وينتظر خروجه واطفاء الكهربا ليقف قرب الباب يبدأ بالصړاخ باستهزاء منه وعلى الرغم من كل هذا إلا أن هيئة صبرى الجسديه نظارة وجهه عينيه المرفوعة وهو يناظره جعلت الشك والقلق يتسرب بقلب ذاك الحسين واستمرت جلساته بشكل يومى مع فؤاد الذى نطق واخيرا أمامه وأمام الجميع.
فؤاد انا عايزك يا صبرى تعرف ليه كنت مانع اى حد ينزلك او ينزل سلم يطلعك منه.
نظر له پصدمه كيف عرف ما يفكر به كل تلك الفترة الماضية دون ان يخبر به أحد.
فؤادمتابعا مكنتش عارف ايه نوع العقار ال بتاخده لحد ما انت صورتلى البرشام ال بتاخده فكنت خاېف من رد فعلك ممكن تاذى حد فيهم لو نزل ليك ولو انت طلعت ممكن ترفض تنزل تانى وتعمل دوشة ولأجل ينزلوك الحل الوحيد انهم يرموك من السور.
فؤاد متابعاوتحت اى سيناريو منهم او حتى رجعوك جر من الباب صبح او ليل كان فى مخاطرة ان حد ياخد باله والموضوع يتكشف وقتها كانت فرصتك الوحيدة هتضيع لان عمك هياخد باله وما نعرفش وقتها

هيبقى تصرفه معاك ايه!
صبرى بتنهيده عندك حق يا دكتور انا حقيقى مش عارف اقولك
تم نسخ الرابط