صبري بقلم مروه حمدي
المحتويات
وانا مش هجبل اخطى فيه غير لما نتفجوا الاول على أجرته.
صبرى حتى لا يحرجها اكثر خلاص وال يطلع من ذمتك انا راضى بيه.
الام يبقا هتكون .... زى ما اتفقت مع الرجل ال كنت هسكن حداه.
صبرى وانا موافق يا خالة.
عم جابر يالا على بيتك الجديد يا حجه ريحى انتى وبتك يالا.
هزت رأسها له تنظر إلى بنتها يالا يا وردة يا بتى
ما كادت تخطو خطوة واحده لتسقط على الأرض فاقدة للوعى.
ضړبت الام على صدرها بړعب بتى
محمد وادى اول النصايب ال هتهل من وراهم يكش تكون ماټت ونروح فى ابو نكله.
صبرى وهو يهبط إلى مستواها هو والعم جابر اتلم يا محمد كأنها مسورقه.
جابر البت لسه صغار ما اتحملتش اللف من الصبح وتلاقيها ما اكلتش.
دلف بها وهم خلفه يريحها على الأريكة القابعة خلف الباب.
التقط انفاسه بعد ما خرج ابقى فوقيها يا خالة على راحتك ما تتخلعيش عليها هى بس وجعت من التعب.
هزت رأسها ليخرج الرجال وتغلق خلفهم الباب.
محمد هتهملهم البيت بعفشة!
محمدوولاد عمك الواقفين زى الغفر دول هتقولهم ايه
نظر إلى الواقف إلى جوارهم معتذرا لا مؤاخذه يا عم جابر.
صبرى ايش حشرهم هما! هو انا اجرت ليها دارهم ولا دارى عجايب!
الټفت متابعا حديثه عم جابرمعلش استنى هبابه خد للچماعة وكل.
محمد وكل كمان!
صبرى خلاص روح شوف اشغالك وانا هدهولهم من على الباب وامشى.
بعد وقت وقف أمام الباب يحمل بيده حقيبة بلاستيكية طرق بلطف على الباب.
الام من الداخل وهى تساعد ابنتها على النهوض والاعتدال استمعت إلى الطرق ابتلعت ريقها بړعب فمن سياتى لهم فى هذة الساعه من الليل! بل من يعرفهم هنا من الأساس!
صبرى انا يا خالة صبرى.
فتحت الباب بسرعة پخوف لربما تراجع
فى حديثه معهم خير ياولدى.
خدى يا حجه دى حاجه على الكد من خير الأرض معلش محدناش حريم كنا قمنا معاكى بالواجب.
تغللت إلى انفها تلك الرائحة التى تهيم بها عشقا ولا تأكلها الا نادرا لتصيح بدون وعى منطلقة باتجاه الباب تمسك الكيس بلهفة
مااانجا.
للحق تفاجأ بها وهى تقف أمامه بوجهها الابيض عيناها بلون القهوة ملامحها الطفولية وهى تجذبك لتدقق النظر بها شعرها بلونه البنى وقد انزاح غطاء رأسه عنه قليلا.
تنحنح بحرج يعطى ظهره لهم تصبحوا على خير.
أغلقت الباب خلفه ليهمس .
على رأى محمد ده كأنه هيبقى مرار طافح البت صغار والكلاب كتير
بس يا خسارة الحلو مايكملش تغور الحلاوة من غير اصل وفصل
انتفض ناظرا له ېخرب بيتك انت اهنه من امتى
محمد وهو يشير بيده من وجت خير الأرض.
صبرى محمد انا عارف انك تحب الهزار والضحك وتبان ثجيل ومشفتش رباية.
محمد وهو يضرب على صدره بيده بفخر تعيش يا خوى.
صبرى متابعا بس كمان موتاكد أن اخوى رجل صوح ويصون عرض الولايا وميجيش عليهم وخصوصى لما تكون بنية صغيرة كيه دى محتاج اخ.
محمد صغارمين دى كدى او اقل هبابه.
صبرى محمد.
محمد بضحكه وهو يسير إلى جواره بضحك معاك يا عريس المهم خلاص نويت بكرا على قراءة الفاتحه على بت علوانى.
صبرى بإذن الله.
محمد بضيق والله انا ماعجبنى النسب ده.
صبرى دول من طرف عمك.
محمد ما هو علشان إكده مش عجبنى.
صبرى وهو يضربه على مؤخرة راسه يالا يابو نص لسان اهو الحق اخش الدنيا قبل ما البس فى الجيش بسبب جنابك.
محمد قلبك اسود يا اخوى.
صبرى جوووى.
لم تشح نظرها عنه من خلف الباب المغلق نسبيا وبيدها ثمرة المانجا تأكلها بنهم حتى أتت والدتها..
ورده يارب ياما.
دمعة سقطت من عينيها المغمضة وهى تتذكر بعدها كيف كان يقف إلى جوارهن بوجه كل من يعترض على وجودهن كيف ساعدهم برفقة عمها جابرعلى العمل بفرش صغير من الخضار
على اول الشارع فى مقابل الوحده تبيع وتشترى حتى لا تضطر للنزول إلى الحقول والتعرض للمضايقات كيف كان يقف على بعد منها يحميها من مضايقات الفتية حتى محمد أخاه كانت تشعر وكأنه مكلف بحراستهن هى ووالدتها.
رأت فيه ذلك البطل بأحلامها فارسها المغوار من أمن لها منزلا دافئا عملا رغم بساطته الا انه خاص بهن فعل كل هذا ولم يرفع عينه بها قط لا هى ولا والدتها قدرهن واحترمهن ماذا تريد الفتاة اكثر من هذا ليغرق قلبها بعشق رجل كهذا!
ربنا يريح قلبك ويهديلك حالك يا بتى
بينما الاخرى فى عالم آخر ومعالم ذلك اليوم تعاد إليها من جديد.
صبري بقلم مروة حمدى الفصل الثانى
الفصل الثانى
دخلت والدتها إلى الغرفة نظرت لها بحزن فدائما ما كانت تشعر بأن ابنتها تميل لهذا الشاب الطيب الخلوق ولكن اين هم منه كيف استطاعت التفكير بأمر كهذا
هزت
متابعة القراءة