صبري بقلم مروه حمدي
المحتويات
رأسها بقلة حيلة تتمتم لنفسها وهل على القلب سلطان
أجلت صوتها منادية يالا يا وردة يا بتى لسه ملبستيش الاستاذ صبرى زمانه على وصول هو وعروسته وعيزنهوش يزعل منينا الرجل جمايله مسلسلانا يابتى.
لم ترد عليها هى من الأساس لم تستمع لها لتقترب منها أدارتها لها نظرت لعينيها الدامعة بقوة متجاهلة السؤال عن ما بها.
البسى جلبيتك الجديدة علشان نحضر فرح الاستاذ صبرى
الأم بتأكيدايوه يابتى فرحه ويالا همى.
مشت بآليه تنفذ ما اخبرتها به والدتها بينما الأخرى تدعو برجاء أن يقتلع ذاك الحب من قلب ابنتها الأخضر متأملة أنها عندما تراه جوار عروسة ستفيق لحالها هكذا أملت..
مر الوقت وها هى تجلس بجوار السيدات فى انتظار العروس هناك من يغنى وهناك من يطلق الزغاريط من الحين للأخر ولم يخلو الأمر من الأحاديث الجانبية.
يارب ابعدها عنه يارب زيحها من طريقه يا كريم
مش هى دى ال هتسعده مش دى ال هتشيله فوج رأسها انا بصيت عليها زين عينها اطلعت على الكل الإ هو يارب ابعدها عنه يارب
عادت من شرودها تهمس بصوت وصل واضحا لوالدتها.
يا ريتني ما كنت دعيت الدعوة دى يا ريتها فضلت جنبه وفضل هو بعقله وعافيته ياريت كان انجطع لسانى وقتها ولا حوصل ال حوصل
ورده يارب.
بينما بمكان اخر ايقظته زوجته من نومه .
حسين قوم يا راجل شوف البلاوي ال بتتحدف علينا فى نصاص الليالى.
حسين عايزة ايه يا بومه الساعة دى.
زوجته مش انى فى رجالة قاعدين تحت فى المندرة جاين ليك بشكوى.
زوجته وهى تندس تحت الغطاء روح جولهم هما الحديت ده انا ماليش صالح.
هبط إلى أسفل وهو يكاد لا يرى شيئا امامه دخل إلى المضافة ملقيا السلام بإهمال وهو يجلس على الأريكة.
يتحدث وعينه نصف مغلقة خير ايه ال رماكوا عليا الساعة دى
جميعهم بصوت واحد صبرى.
وكأنها كلمة السر سريعا ايقظت عقله ونشطت كل خليه بجسده حتى يفيق ليعتدل سريعا بجلسته ينظر لهم بريبه لبعض ثوانى وهناك آلاف الظنون والسناريوهات تجرى داخله عقله لينطق بعد برهه بكلمة واحده.
لم يزد عليها ولكنها كانت كافية وافية ليبدا كل شخص منهم بشكواه منه ليلا كيف يبكى يضحك ېصرخ فى نفس الوقت كيف يضجرهم بصوته والأخي
فى الحقيقة ارتاح كثيرا عندما علم انهم فقط متضايقون منه ولا شئ اخر كما اسعده حديثهم وللغاية لذا ترك لهم الحديث يستمتع بكل كلمة تخرجهم من فاهمهم دون تعليق حتى انتهوا.
صمتوا ناظرين له بانتظار حديثه.
حسين بعد فترة من الصمت والمطلوب
جار٤ شوفلنا صرفة معاه.
جار٢ يمشى من البيت إحنا تعبنا.
جار٣مكملا او حتى يروح مستشفى المجانين أو المدعوكه ال اسمها المصحة!
هنا هب حسين من مجلسه كمن لدغة عقرب.
وهو عيل عويل زيك ولد إمبارح هيجولى اعمل ايه
مع ولد اخوى لا وكمان عايزنى ازعطه من داره وارميه فى مصحة يتبهدل.
جار٣ بهمس ده على اساس انك مراعيه ماهوه اهنه ماهو متبهدل ومبهدلنا معاه.
حديثه وصل له والباقين واضح ولكنه أثر الا يعلق عليه ليلتف لهم بمكر.
الا جولولى اخبار الزرعة السنة دى ايه
نظروا لبعضهم بدون فهم ليجيب أحدهم زينة ومبشرة بالخير.
حسين وهو يذم شفتيه يعنى بعدما ما هتبيعوا المحصول هتقدروا تسدوا تمن إيجار الأرض الجديد.
الأربعة فى وقت واحد إيجار الارض الجديد
حسين وهو يجلس على الاريكه يضع إحدى ساقيه تحته والاخرى يثنيه ينظر لهما وهو يفرك كفيه ببعضهما.
_اومال فاكرين ايه ماهو علشان انجله بيت جديد أو حتى مصحة فلازم ليه مصاريف كتير وبعدين دى فى الاول والاخر أرضه وانا موزعها عليكم وقولت اهم من العيلة يزرعوها بدل ما تبور وهما يستفيدوا واجرتها اهو تنفع الغلبان ده فى مصاريفه لكن طالما المصاريف هتزيد يبقى الاجره هتزيد كومان اومال هجيب من فين انا هسرج ياك!
تهاوى الأربعة على المقاعد وقد شحب وجههم لم يستطع أحدهم الحديث فلقد وضعهم بين شقى الرحى.
نظر لهم واعتلت ابتسامة رضا ملامحه ليتنهد وهو يهز رأسه بنفاذ صبر.
_طيبة قلبى دى موداينى فى ابو نكله اسمع ياد منك ليه.
انتبهوا له الأربعة.
_انى مش هغلى عليكم الأجره.
تهللت وجوهم من جديد.
اكمل متابعا وصبرى مش
متابعة القراءة