صبري بقلم مروه حمدي
المحتويات
هيتحرك من بيته.
احدهم بس..
الحج حسين مقاطعا من غير بسبسه استحملوا ولد عمكم فى شدته واقفلوا شبابيكم زبن بالليل والأوضة ال بتطل على الشارع بلاش نومه فيها اصلها محبكتش يعنى.
احدهم ووقفته الجديدة ملط نعمل فيها ايه وحريمنا فى البيت
الحج حسين ال عنده معزة يلمها اكده ولا اكده بلاه كله بالليل ايه ال يخلى حرمه تطل من الشبايبك بالليالى يا دكر منك ليك.
ليكمل انقلبوا على بيوتكم وماتجونيش مرة تانية فى وجت زى ديه البيوت ليها حرمه.
هزوا رؤسهم وخرجوا دون حديث يجرون خلفهم أذيال الخيبة.
جلس على الأريكة يستعيد حديثهم بسعادة متحدثا بغل
خلاص هانت قربت قربت جوى شويه إكده جدام
وأزود العيار
استند برأسه إلى الخلف شاردا فى ذلك اليوم الذى تغيرت به حياته للأفضل.
محمد پخوف طمئنى يا دكتور على اخويا هيرجع تانى زين
الطبيب بعدما نزع نظارته الطبية وتعلقت به زوجين. من العيون فى انتظار حديثه بلهفة خوف وترقب وزوج ثالث شارد بمكان أخر.
الطبيب ما تقلقوش هو الموضوع فى الاول كان صدمة عصبية بس انتوا أتاخرتوا شوية واتحول لفوبيا وخوف مرضى كان محتاج شوية جلسات يهدئ وحد يطمئنه أنه كويس وأنه هو وسطكم فى امان وبعد ال حصل مع مراته وعيلتها حسه أنه انكسر قدام نفسه وقدامها وقدامكم وده زود الضغط على دماغه.
محمد وهو ينظر إلى أخيه الشارد بسقف الغرفة بالله عليك يا دكتور فهمنى يعنى هيرجع زى الاول ولا لا.
الدكتور بابتسامه صغيرة مطمئنة هو الموضوع هياخد وقت شوية بس صبر منكم وتعامل بهدوء وتتفهموو وضعه.
محمد هشيله فوق راسى لأخر يوم فى عمرى.
حسين بنزق اومال ده احنا نشيلوو جو عيونا اومال.
اخ على الحظ المجندل ال حداى
هكذا همس لنفسه قبل أن يبصر لتلك السيارة القادمة بسرعه اتجاهم ليسرع بالقفز على الجانب الأخر من الطريق بينما أبناء أخاه لم يسعفهم الوقت انهمك محمد بازاحه أخاه الشارد يبعده عنها لتصطدم به هو ليطير جسده بالهواء ساقطا على بعض أمتار والډماء تتدفق من وجهه وقد ولى سائقها هاربا ولم يلتفت ولو لمرة واحده للخلف .
ابتسم بانتشاء متذكرا ذاك اليوم عندما اخذه من يده وجعله يقف بعزاء أخيه وهو على حالته التى زادت سوء ليتأكد الجميع بأن حالته أصبحت مستعصية كيف اخبرهم
بحديث الطبيب بأنه لا رجاء منه بعد الان كيف ترك منزله القديم المبنى من الطين ليعيش بمنزلهم الجديد بمنتصف البلده وقد بناه صبرى خصيصا لمحمد ليستقر به عندما يتزوج.
مر خاطرا بعقله لتحتد ملامحه ناظرا أمامه متحدثا بغل يقطر من كلماته..
اهى خلفتك يا عبد الصمد يا خوى واحد سكن التربة والتانى اتجن خلفتك ال ابوك بسببها فضلك عليا ووهب ليك حتة الأرض ال حيلته انت وعيالك بحجه أنى فلاطى ومش بينلى رجاء للخلفة وانك انت ال هتحافظ عليها بجيت تديني كل اول شهر زى الشحات حسنتك وانت فاكر نفسك بتكرمنى حتى أولادك مشيوا على ال انت رسمته انت وابوى بجيت استنى كل شهر هلت ولدك عليا بالمصروف مستنى صدقته من مالى وحجى فى الاخر كله بجا ليا ولوحدى بتاعى كل ال عملته وشقيت عليه صب فى حجرى كل ال ولادك كملوه بعدك بتمرمغ فى نعيمه وولدى من بعدى.
عايرتنى بقلة خلفتى يا ابوى كل شهرين بقى ليا عروسة لحد ما وحده منهم بطنها شالت واهو انا ال كسبت وضحكت فى الأخر.
أشرق صباح .
قام الطبيب احمد من جلسته وهو يفرد ذراعيه فرك عينيه بيديه لعله يفيق وهو يستمع لاصوات ضجه عالية قادمه من الخارج.
طرق على الباب يعقبه صوت الغفير جابرمناديا ياضاكتور احمد يا ضاكتور.
فتح له الباب وهو يتثاءب صباح الخير يا عم جابر.
عم جابر صباح الخير يا ضاكتور نمت زين
احمد انتوا هنا عندكم اسود مش نموس يا عم جابر.
عم جابربابتسامة بكرة تتعود عليهم يا ضاكتور.
احمد ايه الدوشة ال بره دى.
الغفيرجابر ابدا دول اهل البلد اول ما عرفوا ان دكتور الصحة الجديد وصل بجا كل ال رجله ۏجعاه ال معدته ماشية عليه ال حداها عيل عايز يطعم ال معرفش ابصر ايه! جاب بعضه وجه فاصحى كده وفوج للناس دى وانا هروح اريح هبابه.
احمد انت هتسبنى لوحدى
متابعة القراءة