صبري بقلم مروه حمدي

موقع أيام نيوز

الأجرة وقتها السداد هيكون صعب علينا والخسيس ده يبيع ويشترى فينا بعد ما اتملك..
وبنبرة صادقة أكملت.. الله يشفى عنك يا صبرى يا ولدى كنت باب مانع عنا الكلاب
خرجت من المنزل تهرول ناحيه الباب بمقابلتهم تحاول استراق السمع لأى همسه اى صوت أو حركه ولكن للأسف لا شئ.
صارت بمحاذاة السور ويدها تسير على الحائط ترفع رأسها لأعلى تنظر لذلك البيت وعيناها تسأله عن موضع صاحبه منه الان!
توقفت أمام باب الوحده المفتوح على مصراعيه والناس يدلفون تباعا تبادلت النظر للمبنى وللبيت وجالت بعقلها فكرة ما لتسير بخفه للداخل تتطالع المبنى بعيناها نظرت إلى الدرج ثم إلى أعلى ومنه إلى البيت المجاور.
يد وضعت على كتفها أفزعتها..
جاية تكشفى انتى كمان يا ورد.
ورد بلجلجه ها لا ده بس قولت اشوف الخلج الكتير دى جايه هنا ليه
الضاكتور الجديد جه فكل ال حداه عله جاله.
هزت رأسها والټفت لتخرج لتوقفها صوت المرأة ابقى حشيلى ربطتين كزبرة على جنب اخدهم منك وانى معاودة بعد ما اخلص كشف للواد.
ورد حاضر ياخيتى. 
خرجت هامسة لنفسها لما الزحمه دى تخف اعاود وابرد ڼار جلبى.
قضت الوقت على الفرش الصغير الخاص بها وبوالدتها وعيناها لا تنزاح عن بوابه الوحده حتى هدأت الحركة بداخلها نظرت إلى الفرش الفارغ برضا متمته..
الحمدلله جبرنا
أمسكت الكيس المخبئ بعنايه تحت أحد الاقفاص لتضعه تحت ذراعها واحكمت وضع الغطاء عليها ودخلت من الباب تتلفت يمينا ويسارا حتى

وقفت أمام الدرج تتطلع له پخوف ولكن قلقها ورعبها عليه تغلبا على خۏفها ما إن رأءها احدهم لتصعد بسرعه متلهفة...
كانت تبحث عنه كمجذوبه والسطح يكشف لها مناطق كثيرة بالمنزل سوا الرواق الموصل بين الغرف العلوية سطح منزله صحن الدار وخلفه بحثت عنه بعيناها حتى وجدته يتسطح الاريكه أسفل الحائط بين منزله والوحده ينام بعمق مرتديا جلباب فقط وقد تغير لونه من كثرة اتساخه تأملت ملامحه وقد اشتاقت لها لأول مرة منذ فترة تتطلع نحوه بهذا القرب لتسقط دموع عينيها تباعا عليه وعلى حاله كيف كان وكيف أصبح.
تذكرت ذاك الكيس لتخرجه من تحت ردائها وبهمس تحدثه كأنه يستمع لها..
ده وكل يا حبه الجلب حته جبنه خضرا من ال بتحبها ودبداب وبصل أخضر وليمون اجرشه لأجل البرد ما يتملكش منك الباب اتفتح وعلى قد ما هقدر هطل عليك يا غالى.
همت بالتحرك ليختبئ الطبيب سريعا خلف عمود خرسانى بالمنتصف لتتحرك من أمامه وعيناه لا تفارقها حتى هبطت الدرج وبنفس الطريقة تسحبت حتى خرجت من البوابه بينما هو خرج من مخبأة وكلماتها التى استمع لها جعلته ينظر بفضول إلى ما كانت تنظر له ليتفأجا بذلك النائم وجسده لا يستره سوا جلباب بالى والكيس إلى جواره..
يا ترى ده مين ده كمان ومين هى دى وتقربله ايه
وعلى ذكرها بسرعه توجه ناحيه الحافة المطله على الحى ليجدها تخرج من الباب تتوجه نحو فرش من صناديق فارغة أمام الوحده تجمعه بعنايه وتضعه فوق رأسها رحلة إلى داخل الحى وعيناه عليها حتى اختفت من امامه داخل منزل صغير بالجهة المقابلة على
بعد منهم.
ليهبط الدرج بفكر مشغول وسؤال واحد يتردد داخله هو ايه الحكاية
صبري بقلم مروة حمدى الفصل الثالث 
الفصل الثالث
دلف إلى الغرفة حيث ينتظره على الذى بادر بسؤاله...
عوجت يا دكتور كول ده علشان تغسل يدك ده انا كنت طالعك.
أحمد ها لا اصل... صمت يفكر لثوانى جلس بعدها وبلؤم اصل رجلى خدتنى للسطح.
علىالسطوح!
احمد وهو يضع لقمه بفمه اه حبيت اشوف المچنون ال منومنيش طول الليل من بكا وصړيخ وضحك لا وكله فى نفس واحد ما بيفصلش لاقيت واحد نايم على كنبه تحت الحيط ال بينا وبينهم فمعرفتش هو ده ولا حد تانى معاه ولا هما اصلا اتنين واحد بيبكى والتانى پيصرخ ما اهو اصل ال بيحصل ده مش طبيعى!
على بعدما وضع الطعام من يده بحزن لا يا دكتور هو واحد بس ال عايش فى البيت الطويل العريض ده لحاله صبرى والله كان زينه الشباب ولا كان فى عله ولا ياحزنون يكش بس ال حصله يوميها على رأى أمى كأنها عين وصابته.
أحمد وهو ايه ال ممكن يحصل لبنى آدم يخليه يتجنن بالشكل ده
على الخۏف.
احمد يعنى ايه
على بتنهيدة صبرى كان راجل طيب حنين القلب غلبان راح على الجيش لما أخوه بلغ السن وهناك جراله ال جراله.
احمد هو كل ال بيدخل الجيش بيتجنن ما تعقل كلامك يا على ولا انت قصدك شله اتلموا عليه وكانوا پيخوفوه وكده تنمر يعنى!
هز رأسه بالنفى متابعا لا مش إكده واصل ده كان محبوب من وسط زمايله والقاده بتوعه..
احمد برفعه حاجب وانت عرفت من فين مش يمكن كان بيقول كده قدامك يدارى على ال بيحصل معاه وخصوصا انك قولت عليه طيب.
على وهو يعود بظهره إلى الخلف يعقد ذراعيه وعيناه شارده بنقطه ما يتابع...
انا كنت معاه فى الجيش بس هو فرجة وانى فرجة تانية وكنا اوقات
تم نسخ الرابط