عن العشق والهوى بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز

 

كبير بينما كان خالعا سترته ورافعا اكمام قميصه لكي يتحرك براحة اكبر سمع صوت طرق على باب مكتبه فقال بدون ان يرفع نظره عن الحاسوب : اتفضل .

دخلت السكرتيرة سلمى وقالت بارتباك شديد : انا اسفه على الازعاج يا فندم بس ... البنت اللي اسمها مريم مراد رجعت وعايزه تقابل حضرتك .

في تلك اللحظة ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه عندما سمع اسمها فنظر الى سلمى وقال : وانتي مستغربة كدا ليه يا سلمى 

سلمى : دي...دي رجعت بعد كل السنين اللي فاتت وجايه تقابل حضرتك كدا بكل بساطة !

ادهم : وفيها ايه يعني مهي جايه تقابل جوزها مش حد غريب علشان كدا دخليها بسرعة .

قال جملته الأخيرة بهدوء ممېت وعاد ليكمل عمله بكل بساطة مما جعل سلمى تقف مشدوهة في مكانها محاولة استيعاب ما قاله فرمشت عدة مرات وسألته بغير تصديق : قولت ايه يا فندم !

نظر اليها مجددا وقال : ومن امتى انا بكرر كلامي يا سلمى بس لو دا هيريحك هرجع اقولك ان مريم مراتي علشان كدا دخليها بسرعة .

ازدادت دهشة سلمى التي لم تعلم كيف ولما ومتى تزوج ادهم من مريم التي سافرت قبل 5 سنوات تقريبا ولم يراها أحد بعد ذلك فحاولت السيطرة على دهشتها وقالت : ح...حاضر يا فندم .

ثم خرجت من المكتب وفي رأسها مليون سؤال فنظرت الى مريم التي كانت واقفة برفقة صديقتها الهام ثم اردفت قائلة : اتفضلي ... ادهم بيه مستني حضرتك .

ابتسمت مريم قائلة : متشكره يا مدام سلمى .

ثم التفتت الى الهام واضافت : انا هروح اكلم ادهم الاول وانتي استنيني هنا اوك 

الهام : تمام .

 أخذت مريم نفسا عميقا ثم طرقت باب مكتب ادهم وبعدها دخلت فنهض هو وابتسم تلقائيا عندما رآها واقترب منها قائلا بشقاوة : الظاهر ان في وحده مقدرتش تستحمل وهي بعيدة عني علشان كدا جت هنا مش كدا 

قال ذلك ثم امسك بيدها وطبع عليها قبله لطيفة جعلتها تذوب خجلا فسحبت يدها وقالت : لا مش كدا... انا جيت علشان عايزه اطلب منك طلب صغير .

ادهم : انتي مش بتطلبي انتي تؤمري يا قمر وانا بنفذ.

فابتسمت مريم بإشراقة وسألته : بجد يا ادهم

ابتسم هو ايضا وامسك بكلتا يديها وقال : طبعا بس كل حاجة بثمنها يعني بعمل كل حاجة انتي عايزاها بس في المقابل تعملي اللي بطلبه منك ماشي .

مريم : طيب وانا موافقة.

ادهم : طيب ايه هو طلبك يا روحي 

فقالت بغنج وكأنها تحاول أن تخدعه وهي ترتب له ياقة قميصه : انا عايزه اطلب منك انك ترجع الهام صاحبتي الشغل في شركتك لانها سابته زمان بسببي انا مع ان الشغل هنا كان حلمها ومش هاين عليا انها تفضل قاعدة كدا .

ابتسم ادهم بلطف وقال : بس كدا انا افتكرت انك عايزه حاجة تانية.

فنظرت اليه قائلة : يعني انت موافق انها ترجع الشغل

ادهم : مش انتي عايزاها ترجع يبقى خلاص اعتبري انها رجعت ومن دلوقتي لو دا هيريحك.

فابتسمت بإشراقة ولم تشعر بنفسها عندما عانقته قائلة : متشكره اوي يا حبيبي انا عمري ما هنسى معروفك دا ابدا .

ضحك بدوره وابعدها عنه قائلا : حيلك.. حيلك... دا مش معروف يا مريم اساسا انا كنت عايز اطلب منك تكلميها علشان ترجع الشغل لان الشركة محتاجه مهارتها دلوقتي.

مريم : بجد يا ادهم الكلام دا هيسعدها اوي.

ادهم : ايوا يا حبيبتي وكمان انتي هتساعدينا علشان نقدر نحل المشكلة دي لاني واثق بقدراتك .

مريم : مش على اساس هبقى السكرتيرة بتاعتك

ادهم بخباثة : طبعا دا موضوع لا مفر منه وهتبقي السكرتيرة بتاعتي علشان تفضلي قريبه مني وجنبي على طول بس بعد ما نحل مشكلة الموقع الإلكتروني ونصدره في المعاد.

فابتسمت قائلة : يبقى اتفقنا...هنبتدي شغل من دلوقتي ايه رأيك 

ابتسم بدوره قائلا : اوي اوي.

مريم : يبقى انا هخرج علشان اقول لالهام اصلها مستنياني على ڼار.

ادهم : وانا هكلم كمال علشان يضبط موضوع رجعة الهام ويقول لها تعمل ايه.

مريم : تمام يلا عن اذنك.

قالت ذلك ثم ارادت ان تخرج ولكن ادهم اوقفها بقوله : مش ناسيه حاجة يا مريم 

فالټفت إليه وسألت بعدم فهم : حاجة زي ايه

نظر اليها ورفع حاجبه الايسر ثم تنهد وفتح ذراعيه ففهمت قصده وابتسمت بخجل شديد قائلة بهمس : ادهم... احنا في الشركة دلوقتي ميصحش تعمل كدا .

فابتسم هو بخباثة واقترب منها بخطوات سريعة وسرعان ما استقرت يديه على خاصرتها فقربها من صدره قائلا : وايه يعني اننا في الشركة.

فقالت بغنج ممزوج بالخجل وهي تلعب باحد ازار قميصه : افرض حد دخل مكتبك ولقانا كدا.

ادهم : وفيها ايه ما انتي مراتي ومش بنعمل حاجة غلط .

قال ذلك ثم قرب

 

تم نسخ الرابط