عن العشق والهوى بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز

 

: كمال... انا عايز اكلمك برا .

أومأ كمال برأسه واردف : اوك .

ثم خرجا من الغرفة وسأله : ايه اللي بيحصل يا ادهم امبارح مقدرتش اسألك لان الوضع مكنش بيسمح بس مقدرتش انام طول الليل وانا بفكر في الحكاية دي...هو انت اتجوزت مريم بجد !

فتنهد ادهم وقال : ايوا... وابنها يبقى ابني.

كمال : طيب ليه محدش يعرف حاجة عن الموضوع دا وبعدين انت ازاي وافقت ان ابنك يبعد عنك كل المدة دي 

فتنفس ادهم بعمق واردف : الحكاية معقدة يا كمال... انا مكنتش اعرف ان عندي ابن لحد امبارح .

كمال : يعني ايه .. هي خبت عليك حملها ولا ايه وازاي قدرت تخبي الحمل وهي مراتك 

ادهم : انا طلقتها من اربع سنين.

فعقد كمال حاحبيه وقال : استنى... استنى ...انت عايز تفهمني انك اتجوزت مريم وبعد كدا طلقتها وهي خبت عليك حكاية حملها لغاية ما اكتشفت دا امبارح ! 

فتنهد ادهم ولم يقل اي شيء بل اكتفى بهز رأسه دليلا على نعم اما كمال فسأله : بس ليه عملت كدا 

ادهم : دي حكاية طويلة وانا هحكيلك على كل حاجة لما نبقى وحدنا بس دلوقتي عايزك تجهز كل الاوراق الازمه علشان مريم وادهم يرجعوا مصر معايا.

كمال : هما هيرجعوا ! 

ادهم : امال عايزني اسيب ابني يفضل في البلد الاجنبية وميعرفش هو مين 

كمال : طيب ومريم... رأيها ايه في الموضوع دا

ادهم : هتجوزها.

فسأله كمال بانفعال : هتتجوزها مرة تانية بجد

ادهم : اساسا انا مكنتش ناوي اطلقها ابدا بس الظروف اجبرتني اني اعمل كدا.

نظر كمال اليه مطولا ثم قال : بتحبها يا ادهم

فنظر ادهم اليه ثم اشاح بنظره وقال بصوت حزين : اكتر من روحي يا كمال...عمري ما حبيت حد زيها ومش هتقدر تتخيلش انا تعذبت قد ايه وهي بعيدة عني وخصوصا بعد ما طلقتها...حسيت ان روحي طلعت مني لما سبتها .

كمال : طيب وهي بتحبك كمان ولا ايه 

ادهم : على الاغلب لأ...انا اذيتها اوي وجرحت مشاعرها كتير ومظنش انها بتحبني... اساسا هي وافقت تتجوزني من زمان لان الظروف اجبرتها تعمل كدا زي ما حصل المرة دي كمان... يعني لو مكنتش هددتها اني هبعدها عن ابنها ماكنتش وافقت ابدا...بس هفضل وراها لغاية ما تحبني زي ما بحبها والايام هتثبت كلامي.

كمال : طيب وهتعمل ايه مع العيلة دي هتبقى صدمة كبيرة بالنسبة لهم.

ادهم : مش صدمة وانما مفاجأة...بص ...بما ان موضوع الشغل اللي جينا هنا علشانه مكتملش يبقى انا عايزك ترجع مصر وتقول للكل ايه اللي حصل واكيد ماما هتفرح اوي لما تعرف ان عندها حفيد.

كمال : طيب...انا هعمل كل اللي انت عايزه بس عايزك توعدني الاول انك مش هتخبي عني اي حاجة بعد كدا ماشي.

فابتسم ادهم ثم ربت على كتف كمال بخفة وقال : خلاص...مش هخبي عليك اي حاجة بعد كدا ابدا بس الاول عايزك تبعتلي شنطة هدومي لاني زهقت وانا لابس نفس الهدوم من امبارح.

كمال : حاضر هكلم محمود وهو هيبعتها.

ادهم : تمام... يلا خلينا نرجع لاني بصراحة مش مستريح لصاحبك اللي اسمه خالد نجم دا ابدا .

قال ذلك ثم عاد الى غرفة ابنه قبل كمال الذي تنهد بقلة حيلة ولحق به... وعندما دخلا وجدا مريم جالسة بجانب ابنها بينما كانت الهام جالسة في الطرف الآخر من السرير اما خالد فكان مستندا بجسده على الحائط بالقرب من الهام رمقه بنظرة مرعبة ولكنه لم يقل اي شيء بل توجه نحو مريم ووقف بجانبها قائلا : كنتوا بتتكلموا عن ايه 

فارادت مريم ان تتحدث ولكن خالد سبقها بقوله : هي حكتلنا انك اجبرتها علشان تتجوزك من تاني.

رفع ادهم حاجبه ونظر اليه ببطء ثم قال بهدوء ممېت : اظن اني سألت مراتي مش حضرتك... يبقى متدخلش.

فنهضت مريم وقالت : لسه بدري على الكلام دا احنا لسه مكتبناش الكتاب يعني انا مش مراتك دلوقتي .

فابتسم ادهم بخبث واردف : اولا واخيرا هتبقي مراتي يعني المسألة مسألة وقت مش اكتر...يعني من دلوقتي انتي بتاعتي وممنوع حد يبصلك انتي سامعه .

قال ذلك ثم نظر إلى خالد وكأنه يوجه له تحذير بعدم الاقتراب منها اما هي فقالت بانزعاج : ايه انتي بتاعتي دي هو انت فاكرني قطعة أرض عندك وخاېف حد يسرقها منك ولا ايه ! 

نظر اليها بنظرة اسكتتها وقال : على فكرة انا ما بحبش اكرر كلامي اكتر من مرة وانتي عارفه عشان كدا لازم تتعودي انك تسمعي الكلام على طول .

فعقدت مريم حاجبيها وكتفت ذراعيها ولم تعلق بينما تدخل خالد بقوله : مش ملاحظ انك زودتها شوية يعني مفيش راجل محترم بيتكلم مع ست رقيقة بالطريقة دي.

فابتسم ادهم بثقة وقال : عايز تعلمني ازاي بتكلم مع مراتي يا... استاذ

 

تم نسخ الرابط