عن العشق والهوى بقلم نونا المصري
يدها مقبلا اياها وكأنها ترياق خلصه من تأثير سم الاشتياق لها واردف قائلا : حب ايه دا ... انا عديت المرحلة دي من زمان اوي وبقيت بعشق كل تفاصيلك مش بس بحبك... ضحكتك.. شعرك عينيكي الحلوه .. صوتك حتى ريحة الپارفان بتاعك لسه فاكرها وبتقوليلي حب !
فاحمرت وجنتاها خجلا بعد سماع ذلك وتهدجت انفاسها وطاطات بنظرها الي الارض وقالت بينما كانت تبتسم : وانا كمان..
اتسعت ابتسامة ادهم واقترب منها اكثر قائلا : قولتي ايه مسمعتش انتي قولتي حاجة
ازدادت مريم خجلا ولكن ذلك لم يمنعها من تكرر ما قالته فاردفت قائلة بينما تحني رأسها : وانا كمان... بحبك.
في تلك اللحظة صدرت ضحكة رنانه عن ادهم عندما اخذها في حضنه وقال بنبرة تملؤها السعادة : واخيرا...دا اسعد يوم في حياتي كلها.
قال ذلك وهو يعتصرها بين ذراعيه بينما كانت هي سعيدة ايضا ولكن ليس لوقت طويل فلا بد للقدر من ان يلعب لعبته المعتادة حيث رن هاتف ادهم فتجاهله تماما لكنها قالت له : موبايلك بيرن يا ادهم.
اجابها وهو يحكم عناقها : انسيه وخلينا في اللي احنا فيه دلوقتي.
فابتسمت وابتعدت عنه قليلا ثم اردفت : لازم ترد... جايز مكالمة مهمة.
تأفأف ادهم وقال بتذمر : طيب هرد بس هنرجع نكمل كلامنا تاني ماشي .
قال ذلك وغمزها فاحمرت خجلا وابتسمت اما هو فتوجه نحو هاتفه وعندما قرأ الاسم اجاب قائلا : ايوا يا كمال .. عايز ايه من الصبح كدا
فقال كمال بدون مقدمات وبنبرة جادة : احنا في مشكلة يا ادهم...
يتبع....... الفصل الثالث عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
اجاب ادهم على هاتفه قائلا : ايوا يا كمال عايز ايه من الصبح كدا
فقال كمال بدون مقدمات وبنبرة جدية : احنا في مشكلة يا ادهم... لازم تيجي الشركة بسرعة.
تغيرت تعابير وجه ادهم وسأله : في ايه
كمال : في هاكر اختراق نظام المعلومات في الشركة ودمر الموقع الإلكترونية اللي كنا هنصدره اخر الشهر دا .
فقال ادهم باندفاع : بتقول ايه !!
مما جعل مريم تدرك ان امرا خطېرا قد حدث لذا أنتابها القلق اما هو اضاف متسائلا : وقدرتوا تسيطروا على المشكلة
كمال : احنا قدرنا نوقفوا بس مع الاسف بعد ما دمر الموقع.
ادهم : طيب يا كمال.. انا جاي حالا.
قال ذلك ثم اغلق الهاتف والټفت الى مريم التي سألته بقلق : في ايه يا ادهم
اجابها : في هاكر اخترق نظام الشركة وعمل مشكلة...علشان كدا لازم اروح هناك بسرعة.
مريم : هاكر طيب الخسارة كبيرة
ادهم : الساڤل دمر الموقع اللي كنا هنصدره اخر الشهر دا يعني سبب لنا خسارة كبيرة.
مريم : طيب انا ممكن اساعد في حاجة
ادهم : متقلقيش نفسك انتي... انا هتصرف.
فتنهدت قائلة : ماشي.
قبلها ادهم على جبينها ثم اردف : هروح اجهز نفسي بقى.
قال ذلك ودخل إلى الحمام اما هي فاعادت خصلة من شعرها ووضعتها خلف اذنها قائلة : وانا هروح اطمن على حبيب قلبي.
ثم خرجت من الغرفة وذهبت إلى غرفة ابنها فلم تجده في سريره مما جعل القلق يتسلل إلى قلبها لذا اخذت تبحث عنه في ارجاء الغرفة مثل المچنونة ولكنها لم تجده الامر الذي زاد قلقها فنزلت الى الاسفل حافية القدمين وجسدها يرتعش خوفا بتلك البيجامة الحريرية ولكن سرعان ما تلاشى خۏفها عندما رأته يصدر ضحكات رنانه بينما كان عمه معاذ يدغدغه والبقية جالسين حوله والفرحة تغمرهم والبسمة تعلو وجوههم وخصوصا السيدة كوثر.
تنفست الصعداء عندما رأت ابنها يتأقلم مع عائلته الجديدة وبدى لها سعيد للغاية فأنتبهت عليها سلوى التي ابتسمت قائلة : صباح الخير يا مريم..
وفي تلك اللحظة نظر البقية إليها مما جعلها تشعر بالحرج لانها نزلت بملابس النوم اما السيدة كوثر فقالت : صباح الخير يا حبيبتي... اكيد جيتي تدوري على ادهم مش كدا
نظفت مريم حلقها وقالت : صباح النور... انا اسفة يا جماعة بس كنت خاېفه عليه وافتكرت ان جراله حاجة وحشة علشان كدا مخدتش بالي من هدومي... هروح اغيرهم بسرعة.
قالت ذلك ثم ركضت بسرعة نحو الدرج وصعدت الى غرفة زوجها فضحكت سلوى قائلة : البنت دي عسل والله .
معاذ : عندك حق دي حتى مغيرتش هدومها من الخۏف !
فقالت السيدة كوثر : طبيعي تخاف يا يا ابني الامومة بتجبرها انها تفضل دايما خاېفة على ولادها حتى لو بقى عندهم 100 سنة .
لم يعلق معاذ على كلام امه بل اخذ يدغدغ الصغير الذي كان يضحك بسعادة غامرة اما مريم فعادت الى الغرفة حيث كان ادهم قد انهى حمامه بالفعل وكان واقفا أمام المرآة يعقد ربطة عنقه فنظر إلى انعكاس صورتها عندما دخلت وابتسم تلقائيا ثم سألها : كنتي فين يا روح قلبي
ابتسمت بخجل وقالت : كنت بتطمن على ادهم بس ملقتهوش في