عن العشق والهوى بقلم نونا المصري
الاوضه ولما نزلت ادور عليه كان قاعد مع اهلك الظاهر انه حبهم اوي لانه كان بيضحك جامد.
فالټفت اليها وقال : طب دا كويس...بس انتي نزلتي.... كدا !
قال ذلك واخذ يحدق بملابسها الحريرية التي تصل إلى ركبتها وتكشف عنقها وكتفيها فتحركت نحو الاريكة وجلست غير منتبهة لذلك الكائن الذي تحولت عيناه الى لهب مدمر وقالت : شوفت الكسفة انا قلقت اوي لما دخلت أوضة ادهم ومالقتهوش ومخدتش بالي اني لسه مغيرتش هدومي بس الحمد لله انهم مدققوش في منظري .
قطب ادهم حاجبيه بشدة وقال بنبرة حادة يغلبها الټهديد والڠضب : دي اول واخر مرة تعملي غلطة زي دا انتي سامعة ولو كررتي اللي عملتيه هيبقى ليا معاكي تصرف تاني يا مريم ومش هيعجبك ابدا .
بعد قوله ذاك شعرت مريم بالخۏف منه لذا اشاحت بنظرها عنه بسرعة وقالت بصوت اختنق تحت الدموع : انا اسفه .. مكنش قصدي بس خفت على ابننا علشان كدا جريت ادور عليه .
اما هو رفع حاجبه الايسر وارتسمت ابتسامة صغيرة على زاوية شفتيه ثم اقترب منها بخطوات بطيئة بينما كانت هي تحني رأسها وتحاول منع دموعها عن النزول أمسك ذقنها بلطف ثم رفع رأسها لتنظر اليه وابتسم قائلا بنبرة هادئة : انتي زعلتي مني ولا ايه يا روحي
حركت مريم رأسها جانبا لتتجنب النظر اليه ولم تقل شيئا بل دموعها هي التي تحدثت فعاد وامسك بذقنها واضاف : طيب انتي عارفه انا ليه مش عايزك تعملي كدا تاني
هزت رأسها نفيا فتابع : لان البيت دا في رجالة تانين وممنوع حد يشوفك بالمنظر دا غيري انا لاني بغير عليكي جدا ومش هقدر استحمل فكرة ان حد غيري هيبص على الجمال دا كله .
أحمرت وجنتيها خجلا وابتسامة صغيرة لونت شفتيها عندما ادركت قصده واحنت رأسها قائلة بغنج : حاضر... مش هكرر الغلطة دي ابدا .
اتسعت ابتسامة ادهم الساحرة ثم طبع قبلة لطيفة على خدها الايمن بالقرب من فمها وتعمد ان يجعلها بطيئة حتى شعر بجسدها يرتعش فابتسم ابتسامة النصر ثم ابتعد عنها قليلا وقال بصوت اشبه للهمس امام شفتيها : هروح الشغل دلوقتي لاني مضطر بس لما ارجع هيبقالنا كلام تاني لان في دين عليكي ولازم تدفعيه .
وبعد قول تلك الجملة التي جعلتها تذوب خجلا ابتعد للوراء فقالت بصوت يكاد يختفي : ادهم...
فنظر اليها وقال بحب فائق : ايوا يا روح ادهم.
احنت رأسها بخجل وسألته : مش هتديني السلسلة بتاعتي بقى
ابتسم ادهم بإشراقة على خجلها واردف بخبث : لو عايزاها يبقى تعالي خديها بنفسك .
فنظرت اليه مباشرة ولكن ليس لوقت طويل حيث ان خجلها قد اذابها تماما فهي تعلم علم اليقين ما الذي سيحدث لها ان اقتربت منه وحاولت نزع القلادة عن عنقه لذا ابتسمت بخجل شديد ثم نهضت وركضت نحو الحمام وتركته خلفها يضحك على لطافتها الممزوجة بالخجل فقال بصوت مسموع : هديكي فرصة علشان تاخديها النهاردة بالليل بس ما يتهيأليش انك هتقدري تعملي كدا لان اديكي هتبقى مشغولة بحاجات تانية .
قال ذلك وخرج من الغرفة وتركها تتصارع مع نبضات قلبها الذي كاد ان يخرج من بين ضلوعها بينما اكتست وجنتيها بحمرة الورد لتزيد من جمالها جمالا وقد نزل الى حيث كان افراد عائلته وابتسم تلقائيا عندما رأى ابنه جالسا في حضڼ عمه معاذ الذي كان يعلمه كيف يلعب بأحدى الألعاب الالية فقال برقة : صباح الخير.
قال ذلك ثم توجه فورا نحو ابنه فاجابه الجميع ب صباح النور اما ادهم الصغير فاعتلت البسمة وجهه عندما رأى والده الذي حمله قائلا : عامل ايه يا بطل مبسوط لان عمو معاذ بيلعب معاك
فضحك الصغير وقال : بابا انا حبيت الالعاب والبيت دا اوي .
ابتسم ادهم وهو يحمله ثم قبله على خده بقوة وقال : علشان كدا عايزك تخف بسرعة وتلعب بكل الالعاب اللي في أوضتك ماشي يا بطل .
أومأ الصغير برأسه اما معاذ فقال مبتسما : الواد دا عسل يا ادهم... دا شبهك اوي لما كنت صغير.
اما سلوى فقالت ممازحة : شبهك في الشكل بس وانما الطبع انا بقول هو طالع حنين لمريم .
فضحك الجميع اما ادهم فاعاد وضع ابنه في حضڼ معاذ قائلا : فكرك هزعل يعني لو قلتي كدا لأ اطمني يا حضرة الدكتورة.
وقالت امه بتعجب : ياااه انت تغيرت اوي يا ادهم...والله برافو عليكي يا مريم قدرتي تغيري جبل التلج .
فابتسم ادهم واستطرد : طيب يا جماعة انا لازم اروح الشغل دلوقتي.
وسألته امه : مش عايز تفطر الاول
فتنهد ادهم وقال بجدية : معنديش وقت لان حصلت مشكلة في الشركة ولازم اروح هناك حالا .
معاذ : خير ان شاء الله مشكلة ايه دي اللي حصلت
ادهم : في هاكر اخترق نظام امن الشركة وسبب