جوازه نت بقلم منى لطفي

موقع أيام نيوز


صدرها براحتها وانتحبت وهي ترى منة وقد شحب وجهها وحاكى شحوب المۏتى
يا ضنايا يا بتي بينما أسرع سيف بحملها ووضعها فوق الفراش بخفة ثم جلس بجانبها وأخذ يربت على وجنتها وهو ينادي بألحاح بينما سكبت والدته كوب ماء وناولته اياه لينثر بعضا منها على وجهها ولكنها لم تستجب وما أثار الذعر في أوصاله أنها استحالت كقطعة رخام باردة بين يديه 

هرولت والدته حيث منضدة الزينة لتأتي بأحدى العطور المصفوفة رشت بعضا منها في راحتها ووضعتها على أنف منة والتي أيضا لم تستجب فما كان من سيف الا أن إحتضنها بقوة وأزاح يد أمه وتحدث بنبرة شاردة غريبة
إبعدي عنها يا أمي خلاص هي هتبقى كويسة لازم هتبقى كويسة ثم أسند وجنته الى رأسها وهو يتابع بينما رفع يدها اليمنى ليقبل باطنها
منة حبيبتي منة انا مقدرش أعيش من غيرك منة وطفق يقبل كل إنش في وجهها ويدها ثم يعود الى زرعها في أحضانه مجددا وهو يتمنى لو استطاع إدخالها الى داخل صدره ليغلق عليها فيضمن ألا تبتعد عنه مقدار أنملة 
هتفت زينب بلوم
جرى ايه يا سيف ولدي ديه وجت الحديت ديه مرتك هتبجى زي الفل ان شاء الله روح إنت جيب الدكتور وأني هفضل معاها لحد ما تاجي 
رفع سيف عينين معترضتين وقال
لا أنا مش هسيبها خلي رماح يروح للدكتور 
لم تستطع زينب اخباره بمكان وجود رماح الآن فهتفت به
شوية صغيرة يا منايا وجاي اوعي تسيبيني 
ثم نهض سريعا متجها الى الخارج وقال قبل ان يخرج لأمه
خلي بالك منها يا أمي أنا مسافة السكة 
خرج الطبيب من غرفة منة وكانت ترافقه زينب أجاب على سؤال سيف الظاهر في عينيه
المدام عندها حمى شديدة للأسف أنا كتبت لها ادوية خافضة للحرارة لو الحرارة من هنا للصبح ما نزلتش لازم تدخل المستشفى الحرارة ارتفعت مرة واحده وبصورة غريبة وفوق ال 40 كمان لازم تنزل بأي طريقة أنا ادتها حقنة دلوقتي وحقنة تانية تاخدها بعد 12 ساعة غير الادوية اللي لازم تاخدها في مواعيدها وأهم حاجه الغذا واضح جدا ان المدام بتعاني من سوء تغذية ولو اتكرر موضوع الاغما دا تاني يبقى لازم تحليل ډم كامل شكر سيف الطبيب وأشار لمهجة بمرافقته الى الباب بعد أن أعطاه أجرته 
دخل الى الغرفة فوجد والدته وهي تقوم بعمل كمادات باردة لها تناول منها المنشفة القطنية الصغيرة وقال
قومي انتي يا أمي ارتاحي أنا هسهر جنبها ربتت أمه على كتفه قائلة
أني هروح أعملها عصير برتجان الدكتور جال العصاير مهمة جوي لحالتها الحمدلله أن البنات راحوا مع سميحة أختك ولا كانو اخترعوا عليها دلوك 
وانصرفت تاركة اياه غير واعي لمغادرتها فجل اهتمامه راقدا أمام عينيه لا حول له ولا قوة 
عشان خاطري يا بنيتي خلصي وكلك احنا ما صدجنا انتي كنتي فين وبجيتي فين 
نظرت منة الجالسة
فوق فراشها الى حماتها بابتسامة صغيرة بينما يشي ذبول وجهها الواضح بمدى مرضها الذي شارف على الانحسار وقالت بصوت واهن ضعيف
معلهش يا ماما الحاجة مش قادرة حاسة اني لو أكلت لقمة كمان هرجع 
أجابت زينب وهي تضع ملعقة الطعام جانبا
أني مش عاجبني حالك يا بتي إنت عارفة ان عمك الحاج هيتجنن عاوز يشوفك لولا الدرج عفش عليه كان طلع لك جولناله انه جاتك نزلة برد وعرة جوي هي اللي رجدتك إكده تمام زي ما جولنا لهلك لما كلمونا يطمنوا عليكي وعلى الحاج إكمنك جعدت كم يوم مش تكلميهم شوفي يا بتي أني مش عاوز أتكلم في حاجه تكدرك لكن لازمن تسمعي الكلمتين اللي هجولهوملك دول سيف ولدي غلط وغلطة كبيرة جوي بس مين منينا مش بيغلط يا بتي اني عمري ما شوفت سيف بالحالة اللي هو فيها دي صدجيني مش بتكلم اكمنه ولدي لكن شكله يا نضري لا يسر عدو ولا حبيب وجولتلك جبل سابج لو حد من بناتي حوصله اللي حوصلك ديه كنت هجول نفس الكلام انتي المهم تاخدي بالك من صحتك أما سيف فديه هنربيه من اول وجديد زي ما اتفجنا وأي حاجه تانية شيليها من بالك ما تستاهلش انك تفكري فيها 
نظرت منة اليها وقالت بابتسامة ساخرة صغيرة
أنسى أنسى ايه يا ماما الحاجة أنسى انه خانني ولا انه جاب واحده من الشارع وعمل راسها براسي ولا أنسى منظرها لما جات له هنا 
ربتت زينب على يدها وقالت
معلهش يا بتي واحدة واحدة المهم دلوك صحتك انتي 
قاطع حديثهما رنين محمول منة فاجابت المتحدث الذي لم يكن سوى نادر الذي سارع للاطمئنان عليها فور معرفته بمرضها من خالته والتي لا تزال لديهم هي وعبدالعظيم زوجها بينما عاد احمد الى القاهرة لينهي أوراقه اللازمة لعودته الى البلد الخليجي حيث يعمل كانت مكالمة قصيرة تبادلا فيها الاخبار واعتذرت منة من نادر على تقصيرها في
 

تم نسخ الرابط