عاصفه الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


فريد تزوج سهر ولكن لم تعد لامنيتها نفع فحتي لو لم تكن راضيه عن زينه وتتقبلها فلن تتمنى الا السعاده لابن شقيقتها الذي تعده ابنها فهي لن ولم تنسى وقوفه جانبها حين مرض زوجها وحين أرادت أن تنتقل للعيش بالقاهره وتبقى بجانبهم اعطاها شقه في أرقى البنايات التي تعد ملكا له بل وسجلها بأسمها حتى لا تشعر بقله مكانتها في حياته رغم أنها اعطته المال الذي باعت به بيتها 

الا انه رفض معاتبا لها انها خالته وبمقام والدته
وهتفت بنظره استياء بعد أن فاقت من خلجات نفسها
مش طالعه حلوه العروسه
فحدقت بها كلتا ابنتيها متعجبين من حالها المتقلب فمنذ ساعات كنت ترقص وتراقص خالتهم
وطالعتهم بحنق
اه مش عجباني اكدب يعني ابن اختي كان يستحق واحده احسن من كده بكتير
وابتعدت عنهم لټضرب شهد كفوفها ببعضهم فهتفت سهر بسعاده رغم آلمها من رؤية أحمد منزوي بعيدا بحاله ېدخن بشراهة 
امك فرحانه وحزينه في نفس الوقت
فضحكت شهد وقد أشرقت ملامحها
ميكس عجيب تتمتع بي كاميليا
فدفعتها سهر بخفه تكتم ضحكاتها
وعيونا بعيده كانت تطالع من تقف تضحك وتداعب شقيقتها
واقترب بخطواته من فارس الذي يقف يراقص سلمي فرحين بتلك الليله
مبروك لفريد يافارس وعقبالك انت كمان
فأبتسم فارس وهو يحتضنه رابتا على ظهره
الله يبارك فيك يايوسف عقبالك انت كمان يانص امريكاني
فضحك يوسف بخفه ونظر إلى ساعته متمتما
ألحق امشي عشان اوصل القاهره بدري

اقتربت سهر من أحمد بخطوات مرتبكه ترتب الكلمات 
واقف بعيد ليه يابشمهندس 
فألتف أحمد إليها يطالعها بجمود 
عادي ياسهر 

عقبالك 
فألتمعت عيناها بآلم جلي لو أراد رؤياه لكن رأه ولكن القلب مازال في غفوته
شكرا وعقبالك انت كمان 
لتتعالا ضحكات أحمد وهو يشير على حاله 
لا انا خلاص خرجت من الحوار ده انا كده عايش صح 
الكلمات سقطت على قلبها بثقل تنتظره بالأمل وهو يهدمه داخلها ورطبت شفتيها وهي تسيطر علي حال قلبها 
ليه بتقول كده مش شرط اننا فشلنا في تجربه في حياتنا نوقف عمرنا معاها بكره تلاقي الانسانه الصح 
لولا معرفته أن فريد لم يخبر احد بسبب طلاقه الحقيقي لكان ظن أن سهر تعلم الحقيقه وتعلقت عيناه بها ثم رحل بعيدا عنها لم تشعر بدموعها وهي تنساب علي وجنتيها حتى نظرات والدتها التي تحدق بها بالظلام لم تنتبه لها وقد تأكدت اليوم من احساسها فأبنتها متيمه بعشق أحدهم ولم يكن هذا الشخص الا أحمد الذي تركها وتزوج ثم عاد رجلا قاسې 

العرس انتهى مبكرا في حدود العاشره حتى يتمكن فريد بالعوده بعروسه كانت لحظه وداع قاسېة على نجاة فهي وزينه اجتمعوا في أصعب أوقات حياتهم ولكنهم مروا بالمحڼ سويا 
systemcode ad autoadsعاما وأكثر تعلموا فيه الكثير ولكن كل شئ وله آوانه 

دلف بها بالشقه بملامح جامده بعض الشئ وهو يشعر بالاختناق بما هو قادم عليه يتمنى أن تتفهم مافعله 
وفاق من شروده على سعالها فأقترب منها يمسك يدها يقودها نحو الاريكة الفخمه ويجلسها عليها
انا عارف ان المشوار كان صعب عليكي وخصوصا انك مرهقه من ساعات تجهيزات الفرح 
كانت تتلاعب بأصابعها بتوتر وهو كان لا يعرف من اين يبدء الكلام مشاعره مضطربه وعندما تلاقت عيناهم خفق قلبه بمشاعر جديده وتأملها ببطئ ليهتف بذهن غائب
طالعه جميله اوي يازينه
فأبتمست بخجل وهي تطالعه وهتفت بطفوله
بجد !
فضحك وهو يقترب منها أكثر 
بجد يازينه
لتجد نفسها تخبره بتوتر 
وانت كمان طالع حلو 
تلقائيتها المحببه بدأت تسحره وقد انسته كل شئ بأكمله 
أنتي شيفاني حلو يازينه 
فلمعت عيناها وهي تتذكر كل ماسمعته عنه حبها له أتى من جانب الرجوله والخير الذي يفعله وحبه لوالدته لا تنكر انه وسيم ولكن قلبها خفق من أفعاله وسيرته
systemcode ad autoads 
اتكأت نجاة علي جانبها تبتسم بسعاده وهي تتذكر العرس بتفاصيله ومالت علي جانبها الآخر تسأل قلبها 
وانت مش هيجي حد في يوم هيخطفك 
وتذكرت وضعها الحالي ونظرة أهل قريتها اليها فمن أين ستجد الحب وهي امرأة مطلقه فمن يأتيها يريدها تربى أطفاله لا أكثر 
واعتدلت في رقدتها بعدما وجدت عقلها بدء يسبح فيما لا تريده ووضعت يدها على معدتها بجوع 
انا شكلي جعانه

وقف فريد أمام الشرفه يطالع ساعات الليل الاخيره بشرود 
فقد منع نفسه عنها بعدما صلى بها ووضع يده علي رأسها متمتما بدعاء ليلة الزواج
أراد أن يخبرها لحظتها حتى تبدء ليلتهم علي الصراحه ولكنه لما يتحمل النظر إليها ولا كسرها تلك الليله

ازالت حجابها عنها وزيها الخاص بالصلاه وجلست علي فراشها شاردة بحيرة من تركه لها وعدم قربه فنهضت من فوق الفراش تطالع هيئتها بالمرآه بخجل
كانت مستعده كأي عروس ولكنه لم يبدي اي رغبه في رؤيتها بل واخبرها أن تذهب للنوم لترتاح ارتبكت لحظتها ونهضت 
تحمل سجادة الصلاه وانصرفت من أمامه وهي تشعر بالخجل 

دلف فريد للغرفه بعد أن ارقه التفكير وانتهى في أخذ قراره بأنه سيخبرها حين تستيقظ فلن يبدء حياته معها بكذبه من حقها تعرفها رغم صعوبه القرار الا انه قرر الا يخدعها 
واتسعت عيناه پصدمه وهو يجدها تقف أمام المرآة بثوب نومها فألتفت إليه هاربه منه بعيناها تبحث عن مئزرها كي تداري عنه عرى ثوبها وقبل أن تمد يدها وتلتقط ما تبحث عنه 
جذبها فريد نحوه بأفتنان يلامس بشره وجهها وذراعيها بكفيه 
عايزه تداري نفسك عني يازينه 
فأرتبكت 
ممكن تبعد عني بلاش تقرب 
فأبتسم وهو يقترب منها 
بس انا عايز أقرب  
وابتعد عنها قليلا وهو يتمالك نفسه 
زينه انا  
وقبل أن يكمل كلامه وجد نفسه يضرب كل قراراته عرض الحائط لتبدء اول ليلتهم 

أستيقظ من نومه يتلاعب بخصلات شعرها متذكرا ما حدث بينهم وان لاول مره عقله يكون منسحب من شئ 
المهمه أصبحت صعبه عليه 
لو اقنعه عقله انه لم تعجبه سيكون كاذب هدوئها توترها خجلها أحمرار وجهها وتعلثمها وهي تحادثه كل هذا اعجبه والاكثر بدايتهم حينما طرقت بابهم تطلب مساعدته
وابتسم حينما وجدها تفتح عيناها ببطئ وعندما وجدته يحدق بها ببتسامه عابثه أغلقت عيناها سريعا 
فضحك علي فعلتها وسحبها نحوه كي تستقر بين أحضانه
ده علي أساس اني مشوفتكيش يازينه افتحي عينك
فحركت رأسها وهي تتمتم
لا مش هفتح عيني انا لسا نايمه
لتعلو ضحكاته أكثر فوجدها تفتح عيناها متعجبه من ضحكاته فقد اعتادت علي ملامحه الجامده واكثر ما كانت تنتظره منه هي مجرد أبتسامه تشق شفتيه
ووقعت عيناه علي

لمعت عيناها وهي تطالعه فأنجرف معها في التيار الذي اعجبه مذاقه بها ومعها وحدها

نظرت شهد للأعلان الذي وضعته أمامها احدي زميلاتها الجدد بالمشفي 
ايه ده
فضحكت لمياء وهي تضع بأصبعها علي ما ينصه الاعلان الذي صدر عن اداره المشفي
دوره تدريبيه في اكبر مستشفيات امريكا 
فطالعت شهد الاعلان بتدقيق ثم اشاحت الاعلان بعيدا عنها قبل ان تضعف
كاميليا مش هتوافق اخر مره فتحت الحوار ده معاها قالتلي الرد المعتاد
فلحقتها لمياء تخبرها به
لما تتجوزي ابقي سافري مع جوزك
لتضحك شهد محركه رأسها بيأس
للاسف 
وأتكأت بظهرها علي مقعدها تسترخي براحه ففور ان عادت من البلده اتت علي المشفي بماشرة فأجازتها قد انتهت والتي اخذتها بسهوله بسبب فارس واقتربت منها لمياء بعدما ازاحت الاعلان جانبا
انا رشحتك ورشحت نفسي كده كده مش هنتقبل بس نجرب حظنا
فضحك شهد حتي كادت تختنف
مدام قولتي حظنا فعلا مش هنتقبل 
لم ينتبهوا علي مرور يوسف ولكن ادركوا الامر سريعا عندما دلفت احدي زميلاتهم تخبرهم بهيام عن مروره قبل قدومها اليهم
systemcode ad autoads 
أفسحت أمينه المجال لرؤية الضيفه التي أتت بها من البلده معها 
فأتسعت أبتسامه زينه وهي تري نجاة قد جاءت معها لټحتضنها نجاة بشوق 
مع انه يوم واحد سبتيني فيه بس وحشتيني اوي يازينه
فألتمعت عين زينه بالدموع وهي ټحتضنها أكثر فنجاة أصبحت كل عائلتها عمها لم يكلف نفسه سوا أن بعث لها بعض المال كهدية منه وخالها مجيئه لعرسها بأولاده وزوجته كانت لفته قيمه منه رغم انها تعلم انه لن يسأل عنها الا اذا ذكرته زوجته بها 
واقتربت أمينه من فريد الذي اتي نحوها ثم انحني يحتضنها ومن رؤيتها لملامح وجهه المشرقه علمت انه بدء حياته مع زينه ولم يخبرها بزيجته المؤقته من ابنه الزيات 
ومر الوقت وقد اتت سلمي أيضا تعانق شقيقها 
مبروك ياابيه
فقرص وجنتها بخفه وبطلف
الله يبارك فيكي ياحببتي عقبالك ياسوسو
نبرة شقيقها اليوم كانت حانيه للغايه بل وسعيد ونظرت الي والدتها فقد نجحت في اختيار عروس شقيقها 
ونهضوا مغادرين لتمسك زينه يد نجاة كالطفله
نجاة خليكي معايا النهارده متمشيش
فضحكت نجاة كما ضحكت امينه 
systemcode ad autoadsمتقلقيش هقعد يومين مع سلمي وماما امينه
أشرقت السعاده علي ملامحها عندما رأت حب امينه لنجاة ايضا وانصرفوا كي يتركوهم فأقترب منها فريد مبتسما بعدما غادروا
علاقتك ب نجاة زي علاقة البنت بأمها
فأبتسمت وهي تتذكر كل مافعلته نجاة معها 
نجاة ليه فضل كبير بعد ربنا عشان تشوف زينه بنت جديده 
آلمه قلبه وهو يتمني لو اخبرها الان بما يخفيه عنها ومع قرب خطواته منها كانت تبتعد عنه ضاحكه بعد ان فهمت مغزي نظراته وقبل ان تفر من امامه أحكم قبضته عليها ليحملها ضاحكا
وقعتي في ايد الاسد يازينه
لتتعالا ضحكاتهم سويا متجها بها نحو غرفتهما 

وقفت سهر تتفرس بعيناها نادين التي تراها هنا للمرة الثانيه ولكن تلك المرة أتت لتسأل عن احمد
بشمهندس احمد موجود
فحملقت بها سهر وهي تتفحصها من قمة رأسها لأسفل قدميها وتحسدها علي تلك الرقة التي تتحدث بها ليخرج احمد من مكتب فريد فقد اصبح يتولي مهام العمل الي ان يعود من اجازته
اهلا يانادين اتفضلي
أشار اليها بأن تتبعه فأتبعته بصمت لتحدق بهم سهر وهي لا تستوعب شئ ولكن قلبها بدء ينسج لها اوهاما 

كان يعبث في هاتفه بأندماج يطالع ما سجله من تفاصيل عما دار بالمؤتر الطبي ليتفاجئ ب جيداء تلتقط منه الهاتف بخفه 
لا الوقت ده بتاعنا نتفسح وننبسط يادكتور ولا ايه رأيك
فأبتسم فارس ونهض من فوق مقعده 
عندك حق 
بدأت تجذبه بدلالها وحديثها لتشعر بنشوة أجتياز اول خطواتها معه

أتاه الخبر كالصاقعه بعدما أنهي احدي العمليات الجراحيه ليخلع معطفه الطبي ثم هوي بجسده علي أقرب مقعد مطأطأ رأسه لاسفل 
ويتردد صدي ما تلقاه منذ دقائق بأذنيه
والدته أصيبت في حاډث وبين الحياه والمۏت 

الفصل العاشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
جلست فوقية براحه على الاريكة وهي ترتشف من عصيرها
قوليلي ياامينه البنت اللي اتجوزها فريد أخبارها ايه معاكي
فمدحت امينه بها بحب لتلوي فوقية شفتيها بأستنكار
بيعملوا كده بس في الأول اسألي مجرب
فأستاءت امينه من حديثها الذي يجعلها احيانا تقلق ولكن تقذف كل الأفكار بعيدا عنها سريعا فزينه هي من اختارتها والي الان لم ترى منها إلا الحب والود وسعاده
 

تم نسخ الرابط