عاصفه الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
وانا يافريد بتشوفني ايه
فأبتسم وهو يترك يداه تجول على جسدها بدفئ
مراتي يازينه
ولم تشعر بعدها بشئ الا وهي له وكأنه دمغها بحبه منذ أول ليله بينهم
systemcode ad autoads
نظرت كاميليا لأبنتها وهي تتناول فطورها قبل أن تغادر لعملها
اعزمي احمد علي الغدا عندنا النهارده ياسهر
فأبتلعت سهر لقمتها بتوتر فأصرار والدتها على عزيمه أحمد لديهم لا ينقطع تهربت منها كثيرا ولكن
حدقت سهر بوالدتها بغرابة وشردت حين أعلن أحمد رغبته بخطبة شذا کرهت الحديث عنه بل وتوقفت عن الدعاء إليه وهتفت داخلها
أمرك عجيب ياماما بقيتي متغيره من ناحية أحمد ورجعتي تهتمي بي زي زمان
ونظرت لساعه يدها لتنهض بعدما ارتشفت من كأس الشاي خاصتها ثم انحنت تقبل رأسها وحملت حقيبتها وانصرفت نحو عملها فألتفت كاميليا نحوها تنظر اليها وهي تغادر تحاكي حالها
وعادت لتتناول طعامها لتدلف شهد للشقه صائحه وقد عادت من دوامها الليلي بالمشفي
ھموت اكل وانام
فلوت كاميليا شفتيها بأمتعاض وهي تجدها تجلس تأكل كل ما تصل إليه يدها
انا اللي ھموت واجوزك واخلص من صوتك ده صوت بنت ده
فرفعت شهد إحدى شفتيها مستنكره ذم والدتها بصوتها
ماله صوتي ياماما ده صوتي صوت كروان
مين اللي ضحك عليكي وفهمك كده
فأبتلعت شهد الطعام الذي وقف بحلقها وارتشفت بعض الماء متمتمه بفخر
انا!
طالعت سلمي وقفت والدتها أمام الشرفه تنظر نحو سيارة فريد المصطفه بالأسفل وتنظر إلى ساعه يدها ثم تبتسم لتقترب منها سلمي ضاحكه
ابنك لسا فوق مع مراته ياست الكل البت زينه أكلت عقله
فوكظتها امينه بذراعها پغضب مصطنع
فأبتمست سلمي وتمطأت بذراعيها بكسل
عايزه استقل بنفسي ياماما وفريد مقتنع برأي
وتابعت بحماس
أول الشهر هبدء انا وزينه هي في العلاقات العامه وانا هنضم لفريق المهندسين
فتح عيناه بنشاط وسعاده وهو يطالع تلك الغافية على صدره وألتف برأسه نحو الساعه الملعقة على الحائط لينصدم لنومه حتى ذلك الوقت
فالساعه تجاوزت العاشره وهو مازال معها بالفراش
فريد الصاوي ألة العمل والساعه المنضبطه نائم إلى الآن بل ويريد الا ينهض من جانبها
ومسح على وجهها يداعب كل أنش به بحنان ففتحت عيناها تطالعه بآلم وعتاب لحرمانها من سعادتها وملكيتها به وحدها
قالها مبتسما منتظرا أن يرى ابتسامتها ولكن ما جد الا ظهرها له بعدما ألتفت بجسدها تضم الغطاء لجسدها تتمتم
انا غبيه طول عمره قلبي غبي بيصدق بسهوله
فأغمض فريد عيناه مما قادم عليه معها
غبيه ليه يازينه عشان استسلمنا
لمشاعرنا بتحرميني ليه منك وانتي عارفه الحقيقه ليه مش قادره تصدقي اني صادق في كل كلمه
فدمعت عيناها وهي تسمعه وبدأت تصدقه ولكن جرحها مازال ېنزف
خبيت عليا الحقيقه مع ان كان ممكن تصارحني قبل ما ابقى ليك وملكك انت اناني
فأحتدت عيناه وابتعد عنها يسند رأسه على سطح الفراش
اناني يااا عمري كله ضحيته عشان مسمعش الكلمه ديه
ونهض من جانبها متجها نحو المرحاض تاركها تضم جسدها بذراعيها وتلوم نفسها على استسلامها له
وبعد مرور الوقت كان يقف أمام المرآة يهندم من ملابسه ليصبح فريد الصاوي الرجل الأنيق الذي يتسم بالحضور الطاغي
كانت عيناها معلقة عليه ولكنه لم يطالعها ثم انصرف بملامح جامده ينظر بحنق إلى هاتفه الذي انتهى بطارية شحنه
تعجبت امينه من هيئته بعد أن قبل رأسها يسألها عن حالها
الحمدلله انا كويسه يابني رايح الشركه
فنهض من جانبها بعدما طالع ساعه يده وأنهى ارتشاف قهوته بسرعه
همر على فارس الاول في المستشفى
فتبدلت ملامحها للقلق
انت فيك حاجه ياحبيبي
systemcode ad autoadsونهضت هي الأخرى تتفحصه بلهفه إلى أن حضنها مبتسما
متقلقيش انا كويس ياست الكل
فوقفت زينه تطالعهم من قرب ثم انسحبت بعدها قبل أن تقع عيناه عليها ولكنه رأها
نظر إلى هاتفه بعدما امتلأت بطاريته قليلا واصطف بسيارته أمام المشفى زافرا أنفاسه بقوة وهو يرى اتصالات نادين المتعدده ورسائلها فكانت لديه نية أن يذهب إليها بالصباح الباكر حتى لا يعرضها لحديث عادلي وضغط على زر الاتصال بها منتظرا ردها ليسمع صوتها القلق
انت بخير يافريد زينه كويسه
ابتسم بفتور وهو يسمع سؤالها عنه حاله وحال زوجته
عادلي ضايقك بكلامه
فتنهدت بآلم فمنذ متى يرحمها والدها من الحديث الچارح
حاول تكون معايا على العشا ارجوك هيكون موجود الليله ديه معانا
وصمتت قليلا تنتظر اجابته
تمام يانادين
فهتفت بأمتنان
شكرا يافريد
وتابعت تقص عليه ما أخبرت به والدها سبب لرحيله
انا قولتله أن جالك تليفون الصبح بدري لشغل ضروري
ثم أنتهت المكالمه فترجل من سيارته ليدلف المشفى بحضوره الذي لا يليق إلا به
systemcode ad autoadsلم يكن هدفه رؤيه شقيقه ولكن علم أنه في غرفة العمليات فأتجه نحو غرفه يوسف ليجده يطالع بعض الأشعة بتركيز وعندما لمحه يدلف ترك ما بيده وتقدم منه يصافحه
اخبارك ايه دلوقتي يايوسف
فأبتسم إليه يوسف بمحبه
الحمدلله بخير يافريد
وجلس فريد ليجلس هو الآخر
ايام وارجع أمريكا تاني المستشفى هناك محتاجاني غير الشركه
فحرك فريد رأسه بتفهم
لو احتاجت اي حاجه متتردتش انك تكلمني انت عندي زي فارس
نظر له يوسف بأمتنان وشجعه هذا الحديث في عرض طلبه فقد كان يعد حاله للذهاب إليه وقبل أن يهتف بشئ
ليا عتاب عندك يايوسف
فطالعه يوسف بقلق
ليه طردت زينه بعد ۏفاة والدك
لتلجم الكلمات يوسف الذي تعجب من معرفة فريد بزينه وجاءت الاجابه سريعا وقد اندهش من حاله انه لم يعرف ان زينه هي العروس فليلة العرس لم يكن إلا مجرد ضيف يؤدي واجب ليس أكثر دون أن يفكر في مطالعتها فلم يطالع الا تلك التي جذبت عيناه من اول لقاء
زينه مراتي يا يوسف وباين عليك مأخدتش بالك منها في الفرح لما جيت البلد
فهتف يوسف بصدق
فعلا انا معرفش انها هي انا كنت ناوي ادور عليها قبل ما ارجع استقر في أمريكا من انانيتي عملت فيها كده
فحدق به فريد وهو لا يفهم سبب حديثه ليتابع هو
غيرة منها بسبب حب بابا الكبير ليها الحب اللي اتحرمت منه لومتها على ذنب ملهاش دخل فيه وعقابتها بكل بشاعه لما طردتها من غير حتى ما اكون موجود خليت المحامي يقوم بالدور ويبيع كل الأملاك ونسيت انها امانه عندي بس انا فعلا ندمان مش عشان اكتشفت انها مراتك
فتنهد فريد وهو يتخيلها تقف وحيدة لا تعلم أين ستأخذها قدميها واي بيت سيفتح لها أبوابه
على العموم هي مراتي دلوقتي ومش محتاجه حاجه من حد
شعر يوسف بخروج الكلمات من فم فريد بحزم ليبتسم أن زينه كان نصيبها في رجلا مثله
بس انا عايز اعتذر منها يافريد ديه امانه نسيتها في وسط زحام حياتي وحيرتي
اقتنع فريد بأعتذره وقرر أن يجعلهم يلتقوا قبل أن يرحل يوسف ونهض كي ينصرف الا ان
فريد انا عايز اتكلم معاك في موضوع خاص
فطالعه فريد بتريث ينظر إلى ارتباكه
موضوع إيه يايوسف
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الثالث عشر
رواية عاصفة الحب
بقلم سهام صادق
تعجب أحمد من تأخر فريد لذلك الوقت وكاد أن يرفع هاتفه كي يهاتفه فسمع صوت سهر وهي تدلف لغرفة مكتبه تضع بعض الأوراق التي تنتظر مطالعه فريد عليها
لو هتتصل بفريد فهو جاي في الطريق
فألتف نحوها يرسم ابتسامه أصبح يختصها بها
شكرا على الإفاده ياسهر
أرتبكت من نظراته وبدء قلبها المغرم به يخفق پعنف يخبرها أنه اخيرا قد شعر بحبها
كان احمد كل يوم يتأكد من اختياره لسهر لتلك التي لم تكون أكثر من رد اعتبار لرجولته وسهر هي أنسب شخص بعد أن اكتشف حبها له
لم تسألها امينه عن شئ خاص ولكن سلمي جذبتها نحو غرفتها
اوعي تقوليلي انكم اتخانقتو الصبح
فأشاحت زينه عيناها بعيدا تطالع الفراغ بشرود لتتنهد سلمي ثم قفزت من فوق فراشها بحماس
تعالى نخرج نشم شوية هوا ايه رأيك
فلمعت عين زينه برغبه وأنها بالفعل تحتاج للتنزه
انا فعلا محتاجه اخرج
أنهت ارتداء ملابسها وجلست علي الفراش متردده هل تخبره بخروجها ام تتأخذ العناد معه ولكن في النهايه حسمت امرها وكتبت له رساله تخبره عن خروجها مع سلمي
systemcode ad autoadsكان يجلس مع احمد يتناقشوا في المشروع الجديد
لينتبه على تلك الرساله التي أتته فألتقط الهاتف ليجد أن الرساله منها
لا يعلم لما ابتسم وهو ينهض ثم نظر لأحمد الذي تعجب من حاله
ثواني يااحمد
خرج للشرفه التي يحتلها مكتبه وضغط على زر الاتصال
فقد تلاشت كل خلافاتهم جانبا ولم تنسى حقه كزوج
كانت زينه تنظر لهاتفها منتظره رده برسالة ولكن فاجأها بأتصاله
أجابت سريعا وهي تظن أنه سيرفض ولكن
خدي السواق انتي وسلمى معاكم والفلوس موجوده في درج المكتب عندك خدي اللي انتي عايزاه وابقي طمنيني عليكي لما ترجعي
فهتفت بجمود مصطنع تداري به حالها الذي ينقلب معه
تمام
وصلها صوت أنفاسه الهادر وضغط على شفتيه بقوة من بروده حديثها
وانتهت المكالمه ليسند ذراعيه على سور الشرفه زافرا أنفاسه وهو يتمتم
معقول اكون حبيتك بالسرعه ديه يازينه
خرجت شهد من غرفتها تفرك عيناها وتشم رائحة الطعام الشهي الذي تصنعه والدتها
أنتي عازمه حد على الغدا ياماما
فألتفت نحوها كاميليا بعد أن كانت مندمجه في تقليب الطعام
systemcode ad autoads اه عازمه أحمد علي الغدا
فطالعت شهد والدتها بحيرة وأتسعت عيناها وهي ترى الحلوي المصنوعه التي تحبها وكادت أن تلتقط قطعه
فصڤعتها كاميليا على يدها مؤنبه
امشي رتبي الصاله وتعالى اعملي العصير
فرفعت شهد حاجبيها بأستنكار
هو أحمد ضيف ياماما ده من العيله
وركضت بعدما انحنت كاميليا تلتقط حذائها المنزلي وتقذفها به
ابتسم فارس وهو ينظر لتذاكر حفل الأوبرا التي يعشقها ورفع عيناه نحو جيداء التي وقفت تطالعه بأبتسامه واسعه
مش عارف اشكرك ازاي ياجيداء
فجلست جيداء أمامها تحرك يدها على خصلات شعرها
المهم ان الدعوه عجبتك هنروح سوا مش كده
فهتف فارس بحماس وهو يطالع التذاكر مجددا
اكيد
وأتسعت عيناه وغادرت وهي تلوح له بيدها
ليطالع فارس خطاها وعيناه تلمع فجيداء بدأت تتغلل داخله بتصرفاتها التي لا يعلم اهي تقصدها ام مجرد تلقائيه تفعلها
تناولوا العشاء بجلسة عائليه عدلي كان ينظر لهم بترقب إلى أن ألقى بكلمته التي جعلت الطعام يتوقف بفم فريد اما نادين أخذت تسعل بعدما وقفت اللقمه بحلقها
عايز حفيد ليا ياولاد
هتف جملته ضاحكا لتحتد عين فريد وألتقط كأس الماء من أمامه وارتشف منه بتمهل
مش
متابعة القراءة