عاصفه الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
بحب
حضنك بيريحني
فهتفت بطفوله وهي تدب على صدره بيدها
بتاعي لوحدي
فضحك وهو يضمها أكثر إليه
ايوه بتاعك لوحدك
بدأت الايام تمر وأصبحت كاميليا تعدها بأمل أن تتباطئ في تواليها وراء بعضها
وأخذت تقطع الخضار الذي أمامها متمتمه
انا عقلي كان فين وانا بموافق أن البت تبعد عني وتسافر أمريكا
أحمد بيتصل بيا دلوقتي غريبه
وهتفت بترحيب به
ازيك يااحمد ياحبيبي اه ياحبيبي انا فاضيه ماشي هستناك
ووضعت هاتفها مكانه وجمعت الأغراض الموضوعة على الطاوله لتذهب بها نحو المطبخ تفكر في ذلك الحديث الهام الذي يريدها فيه
وقفت نادين من فوق المقعد فور أن دلف عدلي لغرفة المكتب
اهلا يابابا اتفضل نورت مكتبك
وابتعدت عن المقعد تشير إلى مكانه
اقعدي مكانك يانادين ده بقى مكانك خلاص واتمنى تحافظي عليه
وجلس علي المقعد قبالتها ووضع بذقنه على عصاه
عايز حفيد يانادين ولا انتي بتضحكي عليا في علاقتك مع جوزك
فشحب وجهها ثم تمالكت نفسها سريعا
فضغط عدلي علي عصاه ناظرا لها بأعين كالصقر
شهر تاني وهاخدك انا للدكتور بنفسي
وقبل أن تجيب بشئ أشار إليها بأن تصمت
امتى هتسافري انتي وفريد بيروت لازم تاخديه وتبعديه عن مراته شويه اومال هيكون ليكي ازاي
فأطرقت عيناها نحو القلم الموضوع فوق الملف الذي كانت تطالعه تداري عيناها عنه
وقف الطعام بحلقها حتى شهد تجمدت اناملها على معلقتها
مالكم اتصدمتوا كده أحمد طلب ايدك ياسهر
فسعلت سهر بقوه وألتقطت أنفاسها بعد أن ناولتها شهد كأس الماء
أحمد مين
لتضحك كاميليا وهي تمضغ الطعام بفمها ببطئ
هو احنا عندنا كام أحمد نعرفه أحمد ابن عم فريد ابن خالتك
لتضحك كاميليا
هتفضلي مش مستوعبه الخبر لحد امتى
واشارت لشهد
قومي اضربي اختك على ضهرها يمكن تستوعب
فكادت أن تنفذ شهد أمر والدتها وهي تكتم صوت ضحكاتها بصعوبه لتنهض سهر من فوق مقعدها متسائله وكأنها لم تكن معهم والآن قد فاقت من غيبوبتها
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس عشر
رواية عاصفة الحب
بقلم سهام صادق
اندفع فريد واقفا من على الاريكه في منزل احمد يصيح به بجمود
طلبت ايد مين انا مش قولتلك بلاش دلوقتي انت كده هتظلمها معاك شذا لسا مأثره جواك
فهتف أحمد بضيق وهو ېدخن سيجارته
قولتلك بلاش السيره ديه انا عرضت طلبي وسهر انسانه ناضجه وتعرف تفكر وتقول رأيها يافريد
فعاد فريد يجلس مكانه متنهدا بعدم راحه وتمتم داخله
للأسف سهر في قرارها ده عمرها ماهتكون ناضجه اتمنى تخيب ظني
وحدق بأحمد محذرا
تعرف لو الجوازه ديه تمت واذيتها يااحمد لا انت ابن عمي ولا اعرفك سهر عندي زي إيمان وسلمى
فأبتسم أحمد بجمود
متقلقش المرادي انا عايز اكون عيله
وهتف داخله
مش هأذيكي ياسهر بس مش هتلاقي مني حب ولا مشاعر
فتنهد فريد للحظات ثم تمنى أن يصدق بحديثه
استيقظت فزعا تطالعه وهو نائم بجوارها فأغمضت عيناها وهي تنفض ذلك الحلم اللعېن الذي خيله لها عقلها الباطن كالمعتاد
ونهضت من فوق الفراش تلتقط مئزرها تضعه على جسدها وتربطه بأحكام ثم سارت بخطوات هادئه نحو الشرفة
systemcode ad autoadsتطالع الظلام من خلف الزجاج شارده في كل ما تمر به معه وعلاقتهم التي تثبث لها كل يوم انه وسمها بملكيته في أول ليله لهم معا واصبح جسدها له
وزفرت أنفاسها بقوه ثم شعرت بوقوفه خلفها
كل ديه هموم جواكي واكيد بسببي انا
فألتمعت عيناها بالدمع ولكن جاهدت الا تسقط كالعاده
قلقتك لما صحيت
فهتف فريد بهمس
لاء بس انا حسيت بيكي لما قومتي من جانبي
ويكمل بنفس الهمس
انا اسف يازينه علي الآلم اللي سببته ليكي اسف اني نسيتك ودوست عليكي قدام معروف كنت عايز ارده ونسيت أن قصاده هآلمك كده
وابتعد عنها يلتف بجسده يخفى الندم بعينيه ليشعر بيدها على ظهره
نصيبي أن جوه فرحتي لازم يكون فيه آلم وصبر
كانت تخرج الكلمات من فاها بعذوبه وبلسم سقط على قلبه
فجذبها إليه بشغف ولهفه وحرك كفه على خدها
اتأكدي انك غاليه عندي اووي
ولم تشعر بنفسها الا وهي غارقه معه في دوامته يدمغها بأسمه وكأنه يلقي عليها سحره فتنسي كل شئ معه وتهدم حصونها هاتفه بقلبها أنها ستستيقظ بالصباح تبني حصونها مجددا وتصبح أقوى وتعاقبه ولكن هيهات العقاپ ما كان الا لها وعليها
systemcode ad autoads
اليوم كان عرس شهد وسهر لا أحد كان يصدق أن الشقيقتان سيتزوجان معا كل شئ كان يسير بسرعه حتى الشهر مضى وكأنهم في لحظة غفوة
آلم حتى في الفرح لما تستطع تحمله وهي تجد نادين تقف بجانب زوجها الحفل كان في الفيلا التي تقيم فيها كما طلب والدها فأبنته لا تعيش الا في مثلما عاشت
وشعرت بيد امينه تربت علي ظهر كفها بحنان وكأنها تخبرها انها معها وهتفت وقد أصبحت تستاء من الأمر
معلش ياحببتي هي برضوه جاتلك واترجتك انتي عارفه في وجود باباها لازم تمثل الدور كويس
فأخفضت عيناها نحو يداها المتشابكه متذكره حديث نادين معها وهي تطلب منها أن تعطيها الحق في زوجها وضحكة ساخره ارتسمت على شفتيها عندما تذكرت الحقيقه انه زوجهم هما الاثنان
تمنت لو كانت نجاة اليوم معها لعلها اسكنت چروحها كالعادة بحديثها ولكن موعد العرس أتى في نفس اليوم الذي يوافق عرس إحدى صديقات نجاة في البلده
الكل كان سعيد بذلك اليوم حتى هي كانت تنتظره بفارغ الصبر ولكن وقوفها في منزل زوجها ومعه زوجته الأخرى حتى لو كان مجرد اتفاقا تعلمه الا ان قلبها ضعيف اتجاه ذلك الأمر
وبدأت امينه تشعر بها
اخلي فارس يوصلك البيت
فطالعتها زينه وكأنها نجدتها
خالتو كاميليا ممكن تزعل
فأبتمست امينه بحنو وهي تطالع شقيقتها وسعادتها بجانب ابنتيها
لا مټخافيش كاميليا مش واخده بالها النهارده من حد هشوفلك فارس ياخدك يوصلك
وتحركت امينه من جانبها واتجهت نحو فارس الذي فور أن رأها تقترب تقدم منها
بحث عنها بعيناه بجانب والدته أو شقيقته ولكن لا وجود لها فأعتذر من ضيفه الذي يعد أحد معارف عدلي وقد عزمه اليوم على تلك المناسبه كي يعرفوه عليه
واقترب من والدته يسألها بقلق
فين زينه ياامي
فتنهدت امينه بأرهاق وألتقت عيناها بأعين نادين التي
كانت تطالعهم بأسف بعدما لم تعد ترى زينه
فارس راح يوصلها على البيت
فمسح فريد على وجهه زافرا أنفاسه ليجد فارس يقترب منهم بعدما اوصلها للمنزل فتحرك نحوه يسأله
وصلتها
فحرك فارس رأسه مجيبا
اه متقلقش شكل الايام اللي فاتت ارهقتها
وتابع مازحا
انت ناسي الايام اللي فاتت اغلب الوقت هي وسلمى كانوا مع شهد وسهر بيساعدوهم
فتنهد فريد وهو يطالع العرس وأحمد الذي اقترح عليه أن يقام هنا فهم لم يريدوا عرس كبير من أجل احترام مشاعر يوسف وأيضا لم تكن رغبة أحمد بعرس يذكره بعرسه الأول ولكن رغبة كاميليا كأي أم جتعلهم يبحثون عن انسب اقتراح وكان الاقتراح فيلته التي تعيش بها نادين وها هو هذا اليوم يثمر عليه بفوائده
بكت بحرقه وهي تتمتم بصوت عذب في كتاب الله حتى بدأت روحها تسكن فمسحت دموعها وجلست تمسح على قلبها فبدء آنينه يهدء ونهضت من فوق الفراش تبحث عن هاتفها الذى اخذ رنينه يتصاعد
ايوه ياسلمي لا انا كويسه متقلقيش عليا
فطالعت سلمي والدتها تطمئنها انها بخير
systemcode ad autoads احنا كلها ساعه وراجعين يازينه
وأغلقت معها لتنظر لهاتفها بحسرة فأين هو حتي لم يفكر في مهاتفتها
وتسطحت على الفراش لتسبح بعدها في نوم عميق دون شعور
دلفوا لعش الزوجيه الجديد الذي تم تجهيزه في وقت قصير نفعه انه بدل شقته القديمه بعد انتهاء علاقته بشذا وأتى بأثاث جديد فلم ترغب سهر في تبديل الأثاث مدام كان جديدا رغم اعتراض والدتها في البدايه الا انها أصرت على قرارها
كانت أول نقطه تضيفها في بدايه قصتهم قصه بدأت من قلب احب وعاش صامتا وقلب كان ينظر للبعيد دون أن يرى من يقف خلفه يقدم له قلبه
واقترب منها أحمد يراجع داخله قوانين ثباته لن يضعف لامرأه مره اخرى ولن يكون الزوج المعطاء
فوقفت متوتره تفرك يداها بأرتباك وعندما شعرت بلمسه يداه على ظهرها انتفضت مبتعده عنه فتعجب من فعلتها ليجد الخجل مرسوم على وجهها الناعم الهادئ فأبتسم
مټخافيش ياسهر
وأخبرها بلطف
ادخلي غيري هدومك وبعدين تعالى نصلي ونتعشا
رغم ترتيبه انه لن يتركها الليله الا انه قرر ان يكون لطيفا معها
systemcode ad autoadsواتجهت نحو الغرفه دون رد فهتف بأسمها مازحا
سهر
فألتفت نحوه
نعم
لتتعالا ضحكاته التي زادته وسامه وجعلت عيناها تلمع وقلبها يتراقص
لا حبيت بس اسمع صوتك
لتبتسم بخجل وحملت طرفي فستانها لتتجه نحو غرفتهما
أخفضت شهد عيناها سريعا بعدما وجدته يتحرر من سترته ثم بدء يفك أزرار قميصه العلويه وتقدم منها يسألها
هتفضلي قاعده كده
فنظرت له بحيرة فهي لأكثر من نصف ساعه جالسه هكذا
هو احنا هنسافر امتى
فهتف يوسف بهدوء وغير اتجاه حركته وأتجه نحو الشرفه في الجناح الذي يقيمون فيه ليلتهم الأولى
بكره بعد الضهر
فتبدلت ملامحها للحزن وزفرت بتنهد ضائعه
بس انا مش عايزه اسافر خلاص ولا عايزه التدريب ده
فألتف نحوها مبتسما
وأحلامك
فحركت كتفيها بغنج طفولي جعل قلبه يتوق للمسها ولكنه قرر ان يحتفظ بثباته حتي يشعر انها تريده مثلما يريدها
لا أحلامي هنا مع ماما وسهر
فأقترب منها ومد يده يمسح على رأسها ولكنها انكمشت على نفسها پخوف فتجمدت عيناه علي فعلتها وقبض على كفه
مټخافيش خلاص مش هلمسك
فأرتبكت وتحاشت النظر إليه
مين قالك اني خاېفه
وتعالت ضحكاته بخفه متهكما على حالها وردت فعلها معه حين لمسها
مټخافيش مش هلمسك طول ما انتي خاېفه مني كده
وهمس بأذنها
عارف انك صاحيه يازينه
فأبتلعت ريقها وفتحت عيناها وهي تجده يضمها إليه أكثر
اعمل ايه عشان اراضيكي
سمع صوت أنفاسها وكأنها تقاوم شئ ما فأدارها نحوه بلوعه ومسح على وجهها بحنان
برضوه كنتي بټعيطي
فأغمضت عيناها بعجز
ڠصب عني انا بشړ يافريد مش ملاك
فأبتعد عنها ليتسطح بظهره على الفراش يعقد ساعديه خلفه ويضع رأسه فوقهم
انا بقيت اتعذب زيك يازينه يمكن في الأول كان شعوري قايم على قوانين العقل بقول لنفسي ماهي عارفه ان الحكايه مجرد اتفاق ووقت بس دلوقتي كله جوايا اتغير وبقيت اكتر منك عايز الحكايه تخلص
وزفر أنفاسه بقوه ليجدها ترفع عيناها تطالعه ولكي تغير مجرى الحديث الذي لا يضيف شيئا غير
متابعة القراءة