عاصفه الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
عن امر المال الذي يقوموا بتجميعه لمساعدة امرأة مريضه كانت امينه تسمعها وهي تبتسم أن فتاه في عمرها تفكر هكذا عكس جيلها
ربنا يبارك فيكم يابنتي
ثم تذكرت انها لم تعرف اسمها
انا عرفت اسم بنت عمتك ومعرفتش اسمك
فضحكت زينه وقد زال توترها قليلا
اسمي زينه
فأبتمست امينه وهي تستمع لاسمها وكانت عيناها تجول علي صفحات وجهها الهادئ واخذت امينه تسألها عن اهلها وحياتها الي ان هتفت بحزن وهي تربت علي كفها
شعورا جميلا امتلكها وهي تتحدث مع تلك السيده الطيبه حتي انها لم تشعر انها لاول مرة تلتقي بها وسمعت صوت ضحكات
لتبتسم امينه وهي تنظر نحو فريد الذي يحتضن سلمي وتشاكسه بمرح
فنهضت زينه علي الفور بعدما خجلت من وجودها فمهمتها قد أنتهت ليقترب فريد من والدته بعد ان طالعها بنظرات خاطفه
فوقف فريد يطالع والدته ثم تحرك بعيناه علي زينه التي وقفت مطأطأة الرأس تفرك يداها بتوتر
انا ممكن انضم للجمعيه ديه
هتفت سلمي بذلك فطالعتها زينه مبتسمه
اه اكيد
وبدأت سلمي تسألها عن تلك الجمعيه وكيف ستساعد معهم وامينه تطالع ابنها الذي وقف مركزا في حوارها وعندما أنتبه فريد لنظرات والدته تنحنح بهدوء وهو يسأل
وعندما سمع المبلغ البسيط هتف وهو يطالع سعادتها
انا هتكفل بيها كلها والفلوس اللي انتوا جمعتوها ساعدوا بيها حد تاني
فأتسعت أبتسامة زينه ونظرت الي امينه بسعاده تشكرها علي خدمتها الطيبة
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الخامس
رواية عاصفة الحب
بقلم سهام صادق
دلفت للمنزل بصخب وسعاده لتنظر لها نجاة متعجبه
فأبتسمت زينه بثقه وهي تعطي لها الشيك المدون به المبلغ المالي لتتسع عين نجاة دون تصديق
ده ازيد من فلوس العمليه
فهتفت زينه براحه
نقدر نساعد حد تاني بالفلوس اللي معانا
فنظرت نجاة لها ثم للمبلغ
عندك حق
واخذت تقص لها عنهم وعيناها تلمع بصدق غير مصدقه ان يوجد بالحياه أناس هكذا
عاد من عمله مبكرا يهتف بأسمها وعندما سمع صوت المياه جلس علي فراشهم ينتظر خروجها من المرحاض ينظر لهديته المغلفه وصدح صوت رنين رساله هاتفيه فتعلقت عيناه بهاتفها الملقي جانبه فألتقط الهاتف يطالع الرساله بفضول لا اكثر ولكن الفضول قاده الي اصعب حقيقه لم يكن سيصدقها
صډمه كانت قويه وهو يحدق بتفاصيل الرساله
systemcode ad autoadsالي ان سمع صوتها المدلل وقد زاده نفورا
انت جيت ياحبيبي
فرفع عيناه المتخشبه عن هاتفها لتقترب منه وهي تجفف خصلات شعرها
انت ماسك تليفوني ليه
فضاقت عيناها بضيق
ولما اقدم استقالتي اشتغل فين
فأبتسمت سهر وهي تهتف بحماس
عند فارس يعني يبقي ابن خالتك شريك في مستشفي ومتعرفيش تشتغلي فين
وعندما سمعت شهد أسمه ازداد خفقان قلبها وعبست بوجهها تخفي مشاعرها هاتفه بأسمه
فارس اروح اقوله شغلني انتي عارفاني مبحبش اطلب حاجه من حد وخصوصا
فضحكت سهر وهي تري عبوس شقيقتها واكملت عنها حديثها
وخصوصا فارس مش عارفه ليه مبتحبهوش
لا سبب كان يوجد لتجيب عليها ولكن هي تكرهه لانها تحبه مشاعر غريبه داخلها لا تفهمها
ايه رأيك اخلي ماما تكلم خالتو امينه
قالتها سهر ضاحكه وهي تعلم ان والدتها ستصدق ذلك الامر فهي تريد قربها منه فصاحت بها بحنق وهي تنهض من جانبها
ماما لاا وانسي الموضوع ده ياسهر
جلست امينه ترتشف قهوتها مع أبنتها تسألها بتفكير
ايه رأيك في زينه
فشهقت سلمي وهي تسمع سؤالها
systemcode ad autoadsاوعي تقوليلي انك فكرتي فيها لأبيه فريد لا ياماما مش لدرجادي هي اه بنت تتحب بسرعه بس مش جواز
فتنهدت امينه بضيق
ومتنفعش ليه ياسلمي لو علي انها من عيله عاديه ما احنا كنا كده واقل من كده كمان
فتركت سلمي فنجان قهوتها وهي لا تصدق ان حديث السيدة فوقية يسيطر علي والدتها
انتي عارفاني ياماما عمر ما ده هيكون سبب رفضي بس سيبي ابيه فريد يختار العروسه اللي هو عايزاها
فسأمت أمينه من الحديث وزفرت انفاسها بحنق
وافرض عمل زي حازم ابن فوقيه
فضحكت سلمي وهي تقترب من والدتها ټحتضنها وتراضيها
مټخافيش ياست الكل ابيه فريد بيعرف يختار صح طول عمره
كانت تسمعها امينه ولكن عقلها كان شاردا تفكر بالأمر فمدام ابنها رفض سهر بشده فلا بأس ان تقترح عليه زينه
اڼصدم فريد من هيئة احمد بعدما فتح له باب شقته وعاد الي مكان جلوسه بين ادخنة سجائره فسعل فريد بشده وهو يهتف به
ايه اللي حصل لكل ده كويس انك فوقت بدري من غير اولاد ليك
فطالعه احمد بشحوب ثم ضحك ساخرا
كنت العريس المناسب يافريد وانا بعمل كل حاجه عشان أرضيها
وضړب صدره پقهر
كنت غبي ومغفل
فأقترب منه فريد يجلس جانبه ويرتب كلماته
اعتبرها صفحه وتقفلت
فصاح احمد پغضب وهو لا يحتمل
صفحه واتقفلت انت لو مراتك عملت كده في يوم هيكون ده كلامك رد يافريد باشا
فحملق به فريد بجمود
ونهض من جانبه وهو يعلم انه لا يعي ما يتفوه به
اظاهر انك مش واعي لكلامك دلوقتي يااحمد علي العموم انا هسيبك تفوق وترجع لنفسك وهيفضل سبب طلاقك سر بينا
وسار من امامه ليتوقف بملامح جامده
اعتبر نفسك في اجازه مفتوحه وانا متأكد انك هتتجاوز الازمه بسرعه
جلس يوسف علي مقعده بأرهاق بعدما انهي العمليه التي كان مسئولا عنها
ليدلف اليه فارس مبتسما
طبيب المشفي الوسيم والجراح البارع
فضحك يوسف علي مزاحه
الجراح البارع مش شايف قدامه
ونهض من فوق مقعده بعد ان استراح قليلا
انا ماشي العمليه النهارده ارهقتني
وألتقط سترته بعدما خلع معطفه الطبي فتمطع فارس بذراعيه
فمال نحوه يوسف غامزا
حلوه النظرات اللي بينك وبين دكتوره جيداء
ثم انصرف بعدها ليقف فارس يطالعه متمتما
نظرات ايه ديه الله يسامحك ياجيداء
تعجبت زينه من وقوف السيده امينه أمامها تبتسم لها
مش هترحبي بيا في بيتك يازينه
فأزاحت زينه نفسها من امامها هاتفه بخجل وهي تمسح ايديها بثوبها المنزلي
systemcode ad autoadsلا طبعا اتفضلي
فخطت امينه للداخل تطالع المنزل البسيط والمرتب
جيت اشوفك قبل ما اسافر
فأبتسمت زينه وهي تسمع جملتها الودوده ونظرت اليها فوجدتها مازالت واقفه
اتفضلي ياحجه انتي شرفتينا
ازدادت قناعة امينه بها وجلست علي الاريكه
مش هتعرفيني علي بنت عمتك
فخرجت نجاة من غرفتها علي سماع تلك الجمله لتنظر لزينه ثم للمرأة الجالسه بوقار امامها لتهتف امينه بمحبه
مش فكراني يانجاة
فأبتسمت نجاة بخجل وهي تتذكرها فقد كانت تأتي لوالدتها بملابس تبيعها من اجل ان تكسب المال وتربي اولادها بعدما ټوفي زوجها فقد ظنت نجاة ان تلك المرأة قد خرجت من ثوب الفقر وستتبرئ من ماضيها ولكن لم تتغير بطيبتها واقتربت منها تصافحها بود
لا فكراكي ياطنط أمينه
فعانقتها امينه بحنان متذكره والدتها
ومدام فكراني ليه عمرك ما فكرتي تزوريني
فخجلت نجاة منها لتضحك امينه بطيبه وهي تطالع زينه التي وقفت تحدق بهم بتعجب
كنت ببيع هدوم لاهل القريه وبلف بشطنه
وتنهدت وهي تعود للماضي وزينه تقف تسمعها بذهول
systemcode ad autoadsوانتهت قصة الكفاح لتنظر لهم امينه والي أعين زينه خاصة وقد دمعت عيناها
ديه حكايه ولا في الروايات
فتعالت ضحكات امينه وبعد مرور ساعه كانت تنهض من بينهم بعد ان طال الحديث والذكريات لتنصرف امينه وهي توعدهم بزيارة اخري قريبه حين تأتي البلده
وبعدما ودعوها وركبة السياره المخصصه لها بالسائق دلفوا للمنزل فأتجهت نجاة تحمل اطباق الضيافه متجها نحو المطبخ
افتكرت ان الفلوس غيرتها فضلت بسيطه زي ماهي
وزفرت أنفاسها ببطئ
ياريت الدنيا يبقي فيها ناس كده الفلوس متغيرهمش
فأقتربت منها زينه توكظها بخصرها بمشاكسه
ومدام عارفاها مروحتيش انتي ليه تطلبي مساعدتها
فضحكت نجاة وهي تري حنقها الطفولي
ما انا كان عندي اجتماع في المدرسه
فطالعتها زينه بتوجس الي ان ضحكت
طب وحكايتها ياهانم محكتيش ليا ليه عنها
فضحكت نجاة وهي تستمع لأسئلتها
مش لازم يعني احكي عن الماضي وهي دلوقتي بقت امينه هانم
فأبتسمت زينه وهي تتذكر حديثها عن حياتها القديمه دون خجل
الست ديه فعلا عظيمه
وتنهدت وهي تفتح ذراعيها بمرح
شوفتي جات تزورني ازاي عشان انا ادخل القلب علطول
لتنظر اليها نجاة ثم فاجأتها وهي تحشر صباع الموز بفمها وغادرت المطبخ وهي تضحك
شوفنا اهميتك في قلب امينه هانم رتبي المطبخ بقي عندي تصحيح واجب
فأبتلعت زينه ما بفمها بصعوبه وهي تطالع خطاها هاتفه
ماشي يانجاة ليكي يوم
مرت الايام دون جديد وامينه تفكر كيف ستخبر فريد بأختيارها الاخر للعروس فهو لم يري زينه الا مرة واحده ورغم اعتراض سلمي الا ان شئ داخلها يقنعها انها اختارت العروس المناسبه لابنها
وقفت سهر تنظر الي احمد الذي عاد أخيرا للعمل فأقتربت منه بلهفة
الف سلامه عليك يابشمهندس
فطالعها احمد بجمود وهتف دون ان ينظر اليها
الله يسلمك
وتخطاها دون كلمه اخري لتقف ساكنه تحدق بخطاه الي ان دلف لمكتب فريد
فتنهدت بحزن علي معاملته فقد شعرت بالامل بعدما طلق زوجته ولكن يبدو ان احمد عاد شخصا جديدا وليس احمد الذي احبته
نهض فريد من فوق مقعده مبتسما يفتح ذراعيه لابن عمه ورفيقه
اسبوعين ياراجل وقافل تليفونك كمان
فأحتضنه احمد ثم ابتعد عنه بملامح باهته
خلينا نشوف شغلنا هي ديه الحياه فعلا
فطالعه فريد صامتا ثم اتجه نحو مكتبه يلتقط احد الملفات ليعطيه له
ادرس الملف ده بقي مدام رجعت يابشمهندس
تقدمت شهد بخطوات متردده وهي تحمل اوراقها منذ ايام أعلنت المشفي التي يملكها ابن خالتها وشريكه تعينا لطاقم من الممرضين ذو خبره عام واكثر جعلت سهر تصرف فكرها عن مساعدتها
في طلب ذلك من فارس او فريد دوما هي المبتعده عن عائلة خالتها منذ ان تبدل حالهم واصبحوا من ذو الطبقات العليا رغم ان خالتها واولادها لا يشعروهم بشئ الا ان حديث والدتها عن ابناء شقيقتها المميزون جعلها تبتعد عن كل ذلك الضجيج هي كيان خاص بفكرها وشخصيتها المعقده كما تخبرها سهر
ووقفت امام موظفة الاستقبال الحسناء تسألها عن اي وجها تتجه نحوها من اجل الاعلان الوظيفي فأشارت اليها بأن تتبع احدهما
لتكمل سيرها وهي تطالع المشفي التي حضرت افتتاحها لدقائق ثم كالعاده هربت لمكان منعزل
كان يوسف يقف مع أحد الاطباء يتحدث بجديه لتقع عيناه عليها غير مصدقا انها هي وترك زميله ليتبعها وابتسم وهو يسمع استفسارها عن المكان المخصص للمقابله فقد جاء بها القدر اليه بعد ان ظنها سرابا
أستمع فريد لعرض والدته وهو جاحظ العينين دون ان يستعب ما تتفوه به
اتجوز مين انتي مستوعبه بتقولي ايه
فستاءت امينه منه ومن رفضه لكل مقترحاتها
ومش عجباك ليه زينه البنت محترمه وطيبه
فتنهدت فريد بسأم
systemcode ad autoadsيا ست الكل انا وفقت تختاريلي عروسه نعرف اهلها
فأبتسمت أمينه بعد ان فهمت سبب رفضه
ما انا اعرف اهلها يافريد هو انا مقولتش ليك مين عيلتها
فضحكت وهي تخبره فبدء يتذكر تلك العائله بذهن مشوش
ثم هتف وهو
متابعة القراءة