عاصفه الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
قادره تستوعب يرفضني انا ويقبل بيها هي
فحركت شهد رأسها بحيره
من أفعال والدتها
مش عارفه امك وخالتك اخوات ازاي
فضحكت سهر وهي تستمع لشقيقتها
ما انتي عارفه ماما عندها عقدتين في حياتها العنوسه والفقر وتابعت مازحه
بس هي طيبه وبنت حلال
لټنفجر شهد في ضحكه صاخبه أتت علي أثرها والدتهم تعقد ساعديها متسائله
لتحدق شهد بسهر محركه لها رأسها بأن تجيب عليها هي وتخرجهم من ذلك المأزق
ديه شهد كانت بتحكيلي علي موقف حصل مع واحده صاحبتها وخطيبها
لتنسي كاميليا الحديث بأكمله وتركز علي كلمه خطيبها واقتربت من شهد تلوي شفتيها بأمتعاض
ما صحابك بيتخطبوا اهم اومال بتضحكي عليا وتقوليلي كلهم يبحثون عن العلم ليه
اصلها ملقتش في العلم فايده فقالت تتجوز
وقفزت من فوق الفراش راكضه
انتي قولتيلي انضف المطبخ انا شايفه ان المهمه ديه احسن ليا حاليا
فحدق بها كاميليا متأففه تطرق كفوفها ببعضهم
نضفي ياختي
وجلست علي الفراش تطالع سهر وټضرب علي فخذيها
انتوا مش طالعين ليا ليه طالعين زي ابوكم الله يرحمه
أستمع احمد بصمت للتفاصيل التي يخبره به فريد عن الزواج والأتفاق
كان نفسي اقولك مبروك من قلبي يافريد بس الجواز دلوقتي بقي بالنسبه ليا افشل مشروع في الحياه
فتنهد فريد بيأس من حالته ولكنه ألتمس له العذر رغم انه يزيد نقاط داخله الا يعطي زوجته كل الحب والاهتمام والدلال فشذا لم تقدر حتي كل هذا وللأسف كان نصيب تلك القذاره احمد الذي دوما يتسم بالحنان والروح المرحه
فألتقط احمد كأس الماء يرتشف منه متعجبا من تلك السرعه
بلاش السرعه في الجواز يافريد
فأبتسم فريد فهو لا يريد خطبه طويله تتطلب منه أهتمام ودلال هو في غني عنها سيكون عائله بزوجه ألتمس فيها الطيبه والتقوي وانتهي الامر
وقفت نجاة بسعادة بجانب زينه تختار معها شبكتها القيمه وامينه تقف معها هي وكاميليا التي كانت من حين وآخر تهمس بأذن شقيقتها عن عدم رضاها على تلك الفتاه التي لم يهتم بها أحدا من أهلها فأين عمها وخالها اللذان تحدثت عنهم
systemcode ad autoadsهمست نجاة بأذنها مازحها عندما وجدتها من حينا واخر تختلس النظرات نحو فريد الذي يجلس على الاريكه الجانبيه بمحل الصغا الذي يتعاملان معه يتحدث في هاتفه بعمليه ويترك لها أمر الاختيار دون مشاركه
كفايه نظرات ناحيته
هو مش المفروض يختار معايا
وقبل أن تجيبها نجاة عن رأيها مالت امينه نحوهم تريهم احد الأطقم وقد اتسعت عين كاميليا عندما هتفت
ايه رأيك في الطقم ده ياحببتي
فدارت عين زينه في كل ما يحتويه الطقم ولمعت عيناها بأعجاب تشاركها فيه نجاة
عادوا للمنزل ونجاة تأخذ أنفاسها براحه بعد أن انتهى ذلك المشوار على خير رغم حزنها أن الأقرب إليهم منشغلين بحياتهم حتى زوجاتهم لا تريد إلا يكون زوجها لاولادها فقط
وارتمت زينه على الاريكه هاتفه
الحمدلله انك اعترضتي يانجاة اننا نروح البيت معاهم ونرجع على البلد علطول
فأقتربت منها نجاة تربت على يدها بدعم
طبعا لازم أرفض وارفع قيمتك بينهم ولا عشان هو شخص مقتدر هنرمي نفسنا على الجوازه احنا هنروح نزورهم بعد ما نتفق مع خالك عشان تشوفي المكان اللي هتسكني فيه
فألتمعت عين زينه بأمتنان وارتمت بين ذراعيها بحب
انا حسيت نظرات خالته ليا انها مش حباني وشيفاني قليله عليه
فأبتسمت نجاة مازحه
قولتلك المهم عندك حماتك وديه بقى سكر
لتلمع عين زينه بسعاده حقيقيه تلاشت سريعا وهي تتذكر عدم مشاركه فريد لها ب الإختيار
هو عادي يانجاة ميهتمش انا اختارت ايه ده دفع وبس من غير ما يسأل
فضحكت نجاة وهي تسمعها
احب اقولك ان مهمتك صعبه مع النوع ده من الرجاله فريد الصاوي باين عليه الشغل اخده من الحياه الاجتماعيه والمشاعر وده دورك يازينه افتحي النور على قلبه
دلف يوسف للمشفي بخطوات سريعه فموعد العمليه الجراحيه التابعه له لم يتبقى عليها الا وقت قليل ولكن لمحه خاطفه جذبته عندما وقت عيناه علي شهد منحنيه نحو طفلا تعطيه حلوى وتمسح علي شعره بداعبه وتقبله على خديه لتأتي والدة الطفل فتأخذه منها شاكره
وابتسم حين سار الطفل مع والدته ورقبته ملتفه نحو شهد يلوح لها بيده الصغيره وشهد تلوح له ثم ارسلت له قبله طبعتها على كفها لتنفخ عليها بأنفاسها حتى تصله والصغير فعل لها بالمثل
مشهد مر في لحظه ولكنه طبع شعورا رائعا نحو أحدهم عاش اغلب حياته بمجتمع الغرب والمشاعر البارده التي ورثها عن والدته
وألتفت شهد فأتسعت عيناها عندما وجدت يوسف يطالعها بنظره شامله ثم انصرف لتهمس لنفسها وهي تتذكر قوانين المشفي
الالتزام والانضباط ياشهد ديه مستشفى خاص يعني الجديه
وقفت في ممر الشركه تحمل بعض الملفات تطالع ذلك الواقف بأعين شارده وانتبهت
علي حالها عندما وجدت أحمد يرفع عيناه نحوها ثم عاد يكمل حديثه مع احدي مهندسات الشركه
فتنهدت بآلم من الأمل الذي أصبح يضعه قلبها بعد أن كانت بدأت تتعايش انه رجلا متزوج من اخري ولكن الان كل شئ تغير فالحبيب عاد حرا
طالعتها نجاة بتوجس بعد ان أنهت زينه المكالمه مع خالها لتسألها عما اخبرها به
قالك ايه هيجي معانا
فرفعت زينه عيناها عن الهاتف متعجبه من خالها
هيجي هو ومراته
فتعجبت نجاة من قدوم زوجة خالها التي رفضت أستقبالها في بيتها
عجيبه المهم انه هيجي ويكون جانبك عشان متحسيش انك لوحدك يازينه
فأبتسمت بآلم وهي تتذكر والدتها والسيد هشام ولكن هذا هو حال الدنيا لا دوام في شئ
الفصل الثامن
رواية عاصفة الحب
بقلم سهام صادق
فأبتسمت زينه رغم شرودها في حالها مع فريد وقله حديثه معها فأما يسألها عن حالها او عن ما تحتاج اليه فأين الاعجاب والاصرار الذي اخبرتها عنه امينه الذي يجعله يسرع في الخطبه
بيحبها ومش شايف غيرها هي لا عمرها حبت ماما ولا حبتني حتي يوم خطوبتي علي مازن مكنتش سعيده
systemcode ad autoadsفحركت نجاة رأسها بيأس وهمست بخفوت بعد ان لاحظت نظرات السائق لهم الذي يعمل لدي فريد
لا والمرادي العريس حاجه تانيه فريد الصاوي
وصمتت نجاة للحظات ثم عادت تضحك كلما تذكرت كاميليا واسألتها
بس انا حبيت سهر بنت خالته شكلها طيبه وفي حالها
فضحكت زينه بخفوت
ده انتوا الاتنين اندمجتوا مع بعض علي الاخر
لتبتسم نجاة وهي توكظها بخفه علي ذراعها
زي ما انتي اندمجتي مع سلمي وحماتك
فأبتمست كلتاهما على شعورهم بالراحه مع تلك العائله ولكن زينه عادت لشرودها مع تعامل فريد معها ولكن بدأت تقنع عقلها ماذا فعلت مع أحدهم اغدق عليها بالوعود والمشاعر
مرت الايام تحت نظرات يوسف دوما في تعامل فارس مع شهد رغم أنه بدء يرى نظرات انجذاب فارس لجيداء بعدما كان يرفضها هي لا تراه الا الجراح الناجح ومالك المشفى بالشراكة مع ابن خالتها وهو لا يفعل شئ سوا نظرات يرمقها بها بغموض
أغلقت امينه الهاتف مع فريد الذي سافر للبنان منذ شهر ولم يقترب على موعد الزواج الا اسبوعان متمتمه مع حالها
انا خاېفه اكون ظلمت زينه مع ابني سلمي كان عندها حق فريد كان لازم يحب عشان يعرف يهتم
systemcode ad autoadsوتنهدت بأمل أن لا تكون نظرتها في زينه مع فريد ستخفق يوما وټندم
لتقترب منها سلمي بسعاده وجلست جانبها تمد ساقيها براحه
يااا كان يوم متعب بس انجزنا انا وزينه ونجاة حاجات كتير
فهتفت امينه بعتاب
معزمتهومش على الغدا ليه يابنتي أو كان قاعدوا الليله ديه عندنا
فأعتدلت سلمي في جلستها تعبث بهاتفها
قولتلهم ياماما بس انتي عارفه زينه ونجاة
فأبتمست امينه على عزة النفس التي يمتلكوها وحسن اختيارها لزينه
اه عارفه بس احنا خلاص بقينا أهل
ونهضت سلمي تشهق بحماس
ده ابيه فريد طلع ذوقه عالي شوفي الفستان اللي اختاره لزينه من لبنان
فألتقطت امينه الهاتف لتنظر للفستان بأنبهار فقد أخبرها في آخر محادثتهم سيبعث لسلمي الصوره حتى تراه
اقتربت جيداء من فارس تعانقه بسعاده بعد أن أخبرها عن المؤتمر الطبي الذي سيحضروه سويا ب لندن وقد بعثت لهم الدعوة خصيصا ولكن شهقة خافته جعلته يبتعد عن جيداء بحرج لتقع عيناه علي شهد التي كانت تحمل شئ بيدها قد طلبه منها وأغلقت الباب كما فتحته لتسرع في خطاها بعيدا ووقفت بفزع بعد أن صدمت بأحدهم
فطالعها يوسف بتحديق وعيناه تركزت نحو غرفه فارس التي غادرت منها
فرفعت شهد عيناها تعتذر منه لتتجمد عيناها على تحديقه بها وكأنه يتهمها وقبل أن تهتف بشئ تقدم فارس منهما لينظر إليهم يوسف بصمت
تعالى ياشهد عايز اتكلم معاكي
قالها فارس بهدوء فټفت هي هاربه
عندي إشراف على الحالات عن اذنك يادكتور
وابتعدت عنه ټلعن قلبها المراهق الذي عاد يحلم به دون قيود بعد أن كانت تجعله يراه بأبشع الصور كي تكرهه
حضنت امينه زينه بسعاده حقيقيه بعد أن انتهت مراسم عقد القران
مبروك ياحببتي متعرفيش انا اديه مبسوطه يازينه انك بقيتي مرات ابني
ودمعت عين امينه لتدمع سلمي وهي تطالعهم
كانت المره الأولى التي تتعرف فيها شهد عليها ولكنها شعرت بصواب اختيار خالتها لزينه
كان عقد القران عائلي فقد أصرت امينه أن تفعله قبل الزفاف بأيام
ووقفت زوجه خالها بجانب أبنتها تطالع المشهد بحنق
ضحك أحمد وهو يحتضن فريد
مش عارف مرات
عمي مستعجله على ايه مبروك يافريد
فأحتصنه فريد بأخوه وابتسم
عايزانا نقرب من بعض الكام يوم دول قبل الفرح
فأبتعد عنه أحمد رافعا حاحبيه بأعحاب من دهاء زوجه عمه
طبعا انت هتقعد في البلد الأيام ديه
فضحك وهو يشير علي حاله
وتفتكر انا من النوع ده
فكرك أحمد رأسه وهو يعلم أن ذلك الشئ بعيد عن ابن عمه ليقترب منهما فارس يهنئه
طأطأت زينه رأسها ارض وأخذت تفرك يداها بتوتر من شده خجلها تركتهم نجاة بمفردهما بعد ان سحبت السيده نهله زوجه خالها من بينهم هي واولادها
مبروك يازينه
تمتمت زينه بخجل وبنبره خافته
الله يبارك فيك
فضحك وهو يراها تتحاشا النظر إليه
زينه انتي مراتي دلوقتي ممكن ترفعي وشك ليا
فرفعت عيناها نحوه ببطئ فأبتسم من برآة نظراتها إليه
انا سامعك اه ايه الموضوع اللي كنتي ديما عايزه تحكيه ليا لما كنت بكلمك
فتوترت للحظات ولكنها أصرت ان يعرف سبب فسخ خطبتها السابقه وبدأت تسرد اليه السبب وكيف تخلي عنها رغم قرب موعد زواجهم لتكتشف بعدها انه تقدم لخطبة من كانت صديقتها يوما وسقطت دموعها وهي تتذكر والدتها وحنان السيد هشام عليها وكيف تبدلت حياتها من بعد ذلك مشاعر مختلطه رائها علي ملامحها الصافيه خذلان وحزن وحب وامتنان لابنه عمتها ووالدها السيد صالح رحمه الله
systemcode ad autoadsتآلم
متابعة القراءة