كبرياء بنت عمي بقلم زهره الربيع
المحتويات
اللي عملته في نفسها مش مصدقه غبائها
اول ما وصلو البيت رضوى دخلت على اوضتها وقفلت عليها الباب
رضوى كانت سانده ضهرها على الباب وهي پتبكي جامد
يونس سند جبينه على الباب وهو بيقول..افتحي يا رضوى ما تعمليش كده
تاني يوم كانو بيجهزوا الشنط بتاعتهم وخلاص ماشيين وابوه حس بياس شديد اتصل على شيخ البلد الي جوزهم علشان يطلقهم
يونس كان ھيموت ويودعها بس رفضت تخرج ولسه هيطلع ابوه وقفو وقال ..استنى شيخ وقال.. انا مش هطلقها.. رضوى مراتي وبنت عمي وانا عايزها انا هسافر مع جوليا وهبقى ارجع ونتفاهم في الموضوع ده
ونادى لجوليا وقال يلا يا جوليا
ابوه قال پغضب شديد ..متخلينيش اتكلم قدامها
بس طلعت رضوى وسمعته وقالت پغضب يعني ايه مش هتطلقني حضرتك..سبتني تمن سنين ومشيت ودلوقتي عايز تضيع من عمري كمان .. لا حبيبي فوق لنفسك وبصلي كويس انا
يونس كان بيبصلها بابتسامه كان نفسو يشوفها قبل ما يمشي قال... انا هسافر دلوقتي وهبقى اكلمك ونتفاهم هرجع مش هتأخر
ومشي هو وجوليا اللي كانت فاهمه نص الكلام ونصه لا بسبب لغتها
عمها وقف جنبها بس يا بنتي اهدي والله لاعمل لك كل اللي انتي عايزاه لو حتى عايزه ترفعي عليه قضيه ده نرفعها اهدي
في المطار كانو يونس وجوليا قاعدين مستنيين الطياره..يونس كان مرجع راسه لورا على الكرسي وهو بيفتكر كل لحظاتو معاها من اول ما كانت طفله وقت ما كان يمرجحها ويلعبها وينيمها بين اديه وهي صغيره و نظراتها يوم ما رجع ودموعها اللي في عنيها محپوسه لما عرفت انه خاطب افتكر كل لحظه عدت عليه معاها خصوصا الوقت اللي قضوه في المزرعه
يونس وقف وهو بيبص للطياره وبيفتكر رضوى كأنها قدامو قال...مستحيل مش هقدر اهرب..مش هقدر ابعد دي قدامي طول الوقت
جوليا قالت باستغراب ..انت بتقول اايه الطياره جات يلا
اتنهد وقال..انا راجع لمراتي يا جوليا..مش هقدر ابعد..مش هقدر اسبها تاني
قال بحزن انا اسف..بس مش قادر ..مش هقدر اكسرها اكتر من كده..عن اذنك ..ولسه هيمشي مسكت ايده وقالت
پغضب ...يونس لو انت مشيت تنسى كل بيزنس اللي كان بينها هتخسر كتير يا يونس
يونس ابتسم بسخريه وقال..ولو جيت معامي هاخسر ..هاخسر قلبي و هخسر واحده حبتني
ابتسم وقال.. تشرفت بمعرفتك يا جوليا بجد اسف وقلع دبلتو وادهالها ..ومشي جري لحد ما طلع على الشارع وقف اول تاكسي وطلع على البيت
في البيت كانت رضوى مخنوقه جدا وقاعده على السطوح مع الحمام وبتشم هوا وهيه بتفكر
يونس اول ما وصل البيت بقى ينادي عليها زي المچنون
ابوه وقف بفرحه وقال يونس انت رجعت يا ابني انا كنت متاكده
يونس حضنو و باس
على ايده وراسه وقال ما بقتش اقدر ابعد خلاص يا بابا..مراتي فين
ابوه ابتسم بفرحه وقال هي فوق عند الحمام ضحك بسعاده وطلع جري على السلم اول ما اوصل لقاها قاعده ماسكه حمامايه في ايدها وبتمشي ايدها على جناحتها ودموعها على خدها وبتقول.. جناحك اتكسر يا زغلول ما تزعلش بكره يطيب وترجع تطير مانا قدامك اهو انا قلبي اتكسر مع ذلك
متابعة القراءة