بغرامها متيم ج٢ من روايه من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
ومنذ أن أعطاها الكريدت لم تراه من وقتها فقط يطمئن عليها هاتفا وقام بتوصية هانم عليها فهي ضيف والضيف لابد أن يعامل معاملة حسنة
كانت تجلس على الأرجوحة الموجودة في الحديقة وهي تفكر في شأنها وماذا جرى لها فقد أصبحت من الذين يقال عنهم عزيز قوم ذل وفي يدها هاتفها تحرك شاشته بتيهة دون أن تنتبه بما يعرضه أمامها
بكل برود جلست رحمة على الأرجوحة وهي تشاهد ڠضبها الجم والذي أثلج قلبها ثم مطت شفتيها للأمام بدلال
بمزاجي أعمل اللي على كيفي لو مش عاجبك البيت يفوت باردين تنحين بالكوم قوووي
ربعت ساعديها أمام صدرها وحاولت ظبط تحكماتها أمام تلك الرحمة ثم قررت اتباع نفس نبرة البرود مثلها وهتفت
اشتعلت النيران داخلها وأججت في جميع جسدها ما إن علمت بفعلة ماهر تلك ولم تستطيع أن تصطنع البرود أكثر من ذلك ثم وقفت أمامها وبعيناي تندلع منها الشرارات نطقت بلهيب يكوي داخلها
انت عايزة ايه يابت انت !
وأنا هعوز منك انت ايه يا أستاذة
بالكاد اغتاظت رحمة من تلك الشمطاء من وجهة نظرها ثم هسهست بفحيح
شكلك معرفاش مين رحمة المهدي
أعرفها لك أني ياشروق ولا ياغروب انت
شمس اسمي شمس يارحوم اسم ميتنسيش خالص سهل جدا نطقتها شمس وهي تقطع حديثها بكيد لها ثم عقبت رحمة
باختصار ياشمس امشي من اهنه علشان متجيبيش الأڈى لحالك واعرفي إن الخصم اللي جاية تتحديه وتقفي قصاده بيودي نفسه في منطقة الهلاك فأحسن لك صوني كرامتك ومتقوليش في بالك ولا دماغك توزك انك هتاخدي مكان رحمة المهدي لاااااا ياماما التحدي قصادي هيخسرك حاجات أكبر من كرامتك
أه اصل كرامتك كدة كدة دهستها لك قبل اكده وعرفت انك معډومة الډم ومهتحسيش كيف الخلايق
استطاعت رحمة بكلماتها تفتيت برود تلك الشمس التي تحلت له إجبارا عنها ثم على صوتها وقد شعرت بالمهانة وأنها حقا ذلت على يداي تلك الرحمة بالرغم من أنها لم تتعرض لها منذ أن أتت الى هنا
انت ايه كمية الحقد والغرور اللي بتتكلمي بيهم ده انت ربنا مايحكمك على ظالم ياشيخة
أطلقت ضحكة عالية ثم قالت من بين ضحكاتها
هو مش ظالم يوبقى يتحمل عقاپ ظلمه
كانت هانم تستمع إلى حوارهم الذي اشتد على الفور هاتفت ماهر وما إن أتاه الرد حتى أبلغته بنبرة مړتعبة جعله شعر بالقلق وحمل مفاتيحه وهبط على الفور
الحقنا يا ماهر بيه ست رحمة جت اهنه وهي شايطة على الاخر هي وست شمس والحوار شكله ما يطمنش خالص تعالى طوالي
طمئنها ماهر بأنه في أقل من عشر دقائق سوف يصل اليها وبالفعل لم يمر عشر دقائق حتى وصل المنزل
ترجل من سيارته سريعا وجدهم يواجهون بعضهن كالتنين وجوهم تنفث ڼارا شعر بلهيبها ولكنهم لم يشعروا بقدومه نظرا لصوتهم العالي في النقاش
ثم هتف بصوت جاد من وراء ظهورهم
ممكن أعرف في ايه يا أستاذة منك ليها
لم تعطيه رحمة وجهها وكأنها لم تعي وجوده أدنى اهتمام فهو من وضعها في تلك المهزلة مع تلك الدخيلة عليهم مما جعله يشتاط من عناد تلك المتمردة
أما شمس خطت أمامه وفي لمح البصر انسدلت دموعها وتحدثت وهي تشير بيدها ناحية حمام السباحة
والله العظيم يا أبيه انا كنت قاعده في حالي بصيت لقيتها جت شتمتني وبهدلتني وطردتني ومش بس كده اخدت مني الموبايل ورميته لي في حمام السباحة واتعاملت معايا بطريقة غير لائقة خالص وأهي قدامك هي اسألها
لم تنظر اليه رحمه ولا تعي لكلامها ادنى اهتمام ثم ادارت جسدها ووقفت مقابل تلك الشمس وهي تنظر لها بتحدي امامه واكملت كي لا تشعرها بالخۏف منه ولو بهفوة
والبعيدة طلعت ماعندهاش ډم عاد وفرقتنا الا لسه واقفه زي ما هي تحكي له اللي حصل عشان توقع ما بينا
ثم نظرت الى ماهر وربعت ساعديها وتحدثت بنبرة باردة
قول لها روحي يابيبي اشتري لك واحد من الفيزا المفتوحة اللي أني عاطيهالك وروح طبطب عليها وخد بخاطرها من قليلة الذوق اللي شتمت الكيوتة وطردتها
اغتاظ ماهر من طريقتها ثم أمسكها من كتفها هادرا بها بسبب تصرفها العڼيف
انت بتعملي اكده ليه يا رحمة فوقي بقي أني لحد دلوك ما أخدتش تصرف أهوج قدام أفعالك اللي هتجن
نفضت يده بحدة من على كتفها وهدرت به هي الأخرى وڼار الغيرة تأكل صدرها
ولما تجيب البت دي اهنه وتكون معاك في بيت واحد وتديها فيزا مفتوحة تسميه ايه يا حضرة المتر المحترم
تجمعت شياطين الانس والجن من كلماتها اللاذعة وتشعب الڠضب في رأسه وتكاثر بلا رادع ثم هدر بها
محترم ڠصب عنك يارحمة وقسما بالله إن ماهديتي وظبطي لسانك واحترمتي جوزك لا هتشوفي وش عمرك ماشفتيه
أثار حنقها فقالت بتحدى العناد
والله لو مش عاجبك طلقني ياماهر
الى هنا تدخلت شمس واقفة بينهم ثم رددت لها نفس الكلمات التي كانت تقولها لأختها وهي تتذكرها ماضيا وهي تشاهد عراكها مع ماهر
بلاش يا رحمة تخلي العناد يخسرك جوزك ماهر مش هتلاقي زيه تاني
اندلعت ثورة عارمة من الحقد لتلك الدخيلة عليهم ثم الټفت لها وهزتها من كتفها پعنف
انت مالك أصلا متتدخليش بنا ولا ليكي علاقة باللي بيحصل بنا ياحرباية كله بسببك
اهتزت داخل شمس حزنا بسبب كلماتها ثم هتفت
انت أكيد بني أدمة مريضة مش طبيعية
جحظت عينيها من سباب شمس لها ثم اقتربت بخطواتها والأخرى تبتعد في موقف مهيب من
تلك الثائرة الذي لم يقدر أحدا عليها وكلما ابتعدت هي كلما زادت بخطواتها وهو يقف بذهول لم يعرف كيف يتصرف الآن ولم يجد حلا غير أن يجذبها من يدها ويخرج بها من المكان بأكمله ولكن قبل أن يصل إليها كانت تلك الرحمة تدفع شمس من صدرها وهي تردد
انت هتقولي ايه يازفتة انت !
تعثرت قدماي شمس وفي لحظة وجدت حالها ترتمى داخل حمام السباحة من دفع رحمة لها مما أصاب ثلاثتهم بالذهول فلم تكن تتخيل أن يحتدم الموقف بينهم لتلك الدرجة ثم هدر بها ماهر
انت عملتي ايه يامجنونة انت اهدي بقي أنا تعبت منك ومن أفعالك
كان يهدر بها وهو يخلع الجاكيت الخاص به ثم رمى حاله داخل حمام السباحة وأخرج شمس التى كانت تحاول أن تفادي عمق المياه التى سحبتها فهي لم تجيد السباحة وقام بإخراجها تحت استشاطة تلك الرحمة وهي تراه يحتضن امرأة غيرها بذاك القرب ثم وضعها على الشزلونج الموضوع وهدر بها وهو يناولها البورنس في يدها
اتفضلي ياهانم نشفي لها جسمها ولبسيها الباشكير ده
تثاقلت بيدها الممدودة فعلى صوته
انجزي ياهانم مش شايفاها بتترعش قدامك من عملتك المهببة وعصبيتك اللي ملهاش مبرر
انتفضت رحمة من عصبيته وشعرت الآن بخطئها وان غيرتها العمياء أوصلتها لتلك الدرجة من التصرفات غير مقبولة
ثم نادى بعلو صوته على هانم التى هرولت على الفور وأتت إليه فطلب منها
اعملي حاجة سخنة لشمس وهاتي لها أسبيرنة
تحركت من أمامه كي تنفذ ماقاله والموقف أصبح مشاحنا بشدة وشمس قد أصابتها الكحة بشدة نظرت للمياه التي ابتلعتها ڠصبا
ثم هبط ماهر لمستواها متسائلا إياها بنبرة حنون جعلت رحمة يجن چنونها
انت كويسة ياشموش ولا ابعت اجيب لك دكتور حالا
هزت رأسها وتحدثت بوهن
أنا بخير يا أبيه متقلقش عليا
ثم نظر إلى رحمة آمرا إياها
اتفضلي اعتذري لها حالا عن تصرفك الغير لائق بالضيف واللي حوصل دي ميتكررش تاني
صمتت كثيرا وحزن داخلها من رده ولكنه اعاد عليها طلبه مرة أخرى
اتفضلي اعتذري لها يارحمة يا إما مش هيحصل طيب وانت حرة بقي
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة ثم اقتربت منها وهي تشعر الآن بأنها أجرمت بحق
اني متأسفة ياشمس
ثم حملت حقيبتها وأولتهم ظهرها وقد انسدلت الدموع الحبيسة من مقلتيها دموعا تعني الكثير ماذا يريد منها ذاك الماهر
كيف يريدها أن تتعقل الأمور وتوزنها وهو يسكن امرأة غيرها منزلها ولو موقتا !
كانت تخرج من المكان وهي تشعر بالخزى من حالها ومنه ومن الموقف أجمع
أما هو سأل شمس مرة أخرى
انت زينة ولا حاسة بحاجة تعباكي
أجابته بابتسامة
أنا بخير معلش روح لرحمة علشان انا اللي استفزتها في البداية لما هي حدفت لي الموبايل وأنا لو حسيت بحاجة هانم موجودة
كأنها أعطته قارب النجاة فهو رأى عينيها تلمع بغشاوة الدموع مما جعل داخله يتأثر لحزنها ثم ابتسم لها وراق له تفهمها للموقف وهرول إلي الخارج ومن ثم لحق بها و جذبها من يدها قبل أن تدلف الي السيارة ثم شاهد دموعها الغزيرة التى قطعت داخله إلى أشلاء
ثم وجد حاله يحتضن وجنتيها وهو يمسح دموعها بسبابته بحنو بالغ فهو رجل عاشق لتلك المتمردة ثم جذبها وقبلها من جبهتها كي يرضيها رغم حزنه من أفعالها ورغم أنها المخطئة
فتمسكت هي بأحضانه وبكت بشدة مما جعله اهتز بحزن بالغ متأثرا بحالتها تلك ثم هدأها وهو يهمس بجانب أذنها
والله العظيم هحبك انت ومشايفش في
الدنيا غيرك انت ياحبيبتي ولا في حد يملى عيني غيرك يارحمة أرجوكي اهدى بقى وتعالي هوصلك وهبقى ابعتلك عربيتك ونتكلم في التليفون بالليل
استجابت لما قاله فهي قد فقدت كل طاقتها فيما حدث الآن فأدخلها السيارة بحنو ثم صعد هو الآخر وأقفل الزجاج المانع لرؤيتهم ثم بدأ بالقيادة وبعد ذلك جذبها من
رأسها وأسندها على كتفه بحنو بالغ كي يشعرها بأنها أحضانها هي وهي المالكة لها وحدها لا أحدا غيرها
وبعد عدة دقائق وصلا إلى بيتهم وقبل أن تنزل احتضن كفاي يدها بتملك وفهمها
على فكرة اني بايت في المكتب بقالي يومين في الأوضة اللي انت موضبهالي بنفسك
وأكمل بدعابة وهو يغمز لها بشقاوته
متابعة القراءة