بغرامها متيم ج٢ من روايه من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
مدمرة حياتي أو مظبطاها أنا حر فيها ملكش اختيار في حاجة زي دي طالما دي حريتي الشخصية.
ابتسم ببرود اعتاد عليه مع ولده هاتفا بنبرة ساخرة
بس
متوصلش لبنت بواب ارتقي شوية في اختياراتك وخليك ناصح ولو مرة واحدة في حياتك وسيبك من قلبك الخرع ده لو منبهر بيها خدها لفة أو لفتين أو عشرة لحد ماتتكيف وبعدين طوحها بطول دراعك بس متنزلش للمستوى اللي شفته منك في الفيديو لما الرجالة رموها ولا نظرة الخۏف والړعب اللي كانت في عينيك عليها يافارس يا ألفي .
طب من الاخر كدة ياباشا ملكش دعوة بيا ولا بيها ولا تتدخل في اي حاجة تخصني احنا اتفقنا على كدة قبل ماتجيبني هنا اجباري ولا ناسي تهديدك ليا المرة دي بقي انا اللي ههدد لو قربت من فريدة بالذات هكشف المستور وبعدها هخلص من حياتي خالص والساعة اللي كنت جايبها لي هدية وأنا جاي هنا وهي اللي عرفتك كل حاجة عن اللي حصل ول عت فيها وخلصت منها أنا
قهقه عماد من تحذيرات ابنه ثم هدأت ضحكاته ليقول بنبرة جليدية
بتهدد ابوك اللي وصلك للعز والمركز اللي انت فيه ده كله يافارس علشان بنت البواب والله واكتشفت دلوقتي اني ربيتك تربية ناقصة يابن عبير .
إنت مربتنيش ياعماد يا ألفي وعبير دي هي صاحبة أي حاجة حلوة لسة فاضلة فيا أما انت مسبتليش غير المرار العلقم اللي افتكره لك واللي انت شربته لي بالكوم من وانا طفل صغير ولسه مكمل ... تلك الكلمات التي خرجت من فم الفارس بمرارة يشعر بها أي إنسان يسمعه مما زاد عماد حقدا على عبير ليعقب على كلماته بغل وغيظ
هدر به فارس بغيظ
متجيبش سيرة ماما على لسانك تاني يا عماد يا ألفي لو لسه باقي على حياتي وحياتك انت كمان علشان معملش حاجة تخليك ټندم أو متلحقش ټندم أصلا
أه اخر حاجة حابب أعرفها لك علشان متتهورش وتتغشم زي عوايدك لو قربت من فريدة بالذات أو صابها اي أذى هي أو أهلها لههد المعبد عليك وعليا وعلى الدنيا بحالها فريدة خط اح مر وانت عارف الخطوط الحمراء الدموية بالنسبة لي بتمثل ايه وأظنك جربت قبل كدة لما عيونك دمعت من الخۏف فبلاش نوجع بعض وكل واحد يخليه في منطقته يلعب على كيفه وزي ماهو عايز .
جرى ايه يانجم فينك وحشتنا ووحشتنا أغانيك الرومانسية اللي كانت بتطلعنا العالي سيبك من جو المشيخة ده احنا مش في الجامع
وقرأ تعليقا آخر
Oh No بقي آدم المنسي النجم اللي كانت البنات هتتجنن عليه وبتطلع له على المسرح تحضنه وتبوسه وترقص معاه يدفن نفسه وموهبته بالحيا كدة علشان مجرد حتة بنت صعيدية فلاحة وهو كان بيترمى تحت رجليه ملكات جمال !
لااا لااا يانجم عود لعهدك ومجدك يانجم وقول وسمعهم وغني ومتعهم .
وتعليقا آخر
ايه بجد الحاجات المقرفة اللي بتحصل دي يعني انت ضحيت بنجوميتك ومجدك وشهرتك علشان شخص في اي وقت لو حصل اي حاجة ينساك ويسيبك بس بعد مايكون خسرك كل حاجة حلوة في حياتك وفي الاخر هيقولك محدش طلب منك تضحي ووقتها هتكون خسړت نفسك وجمهورك الكبير اللي قعدت سنين تبنيه .
ظل يقرأ المزيد والمزيد وهو يشعر بالټحطم من تلك التعليقات وأحس بأن أنفاسه ضاقت ذرعا فأغلق الهاتف ورماه أرضا حتى انكس رت شاشته ومن ثم كانت مكة تهبط الأدراج بخطوات متمهلة ورأت ما فعله فاندهشت واسرعت خطواتها إليه وهي تجذب الهاتف وتقلب فيه بيدها ثم ضمت شفتيها بحزن عليه فخطت إليه ووجهت شاشة الهاتف أمام عيناه وهي تسأله باندهاش
طب ممكن افهم ايه اللي حوصل علشان ترميه وتكسره بالشكل دي واصل
شعر بالاختناق من استفسارها فقد أثرت التعليقات السلبية عليه بشدة وجعلته الآن غير متزن فكريا ثم أجابها بخفوت وهو يوجه أنظاره ناحية الحديقة بعيدا عن عينيها
مفيش مخڼوق شوية بس .
استشفت حزنه من وأنه بالتأكيد مملوء بالهم وأنه على غير عادته الطبيعية ثم اقتربت منه وبدأت تدلك رقبته من الخلف بحنو كي تجعل جسده يشعر بالاسترخاء
طب ممكن نهدى ونستغفر ربنا الاول ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ودقيقة ذكر اكده علشان نطمن قلبنا ونعرف نتكلم بهدوء لان وقتها الشيطان هيكون انطرد .
أخذ نفسا عميقا وهو يمسح وجهه بيديه ولم يفعل ماقالته لينطق برجاء لها
معلش يا مكة سيبيني لوحدي شوية مش قادر اتكلم في أي حاجة ولا فيا طاقة اني أفتح اي حوار وكمان مش عايز وانا متعصب ومخڼوق نتناقش اصبري لما أهدى شوية علشان أتكلم بأعصاب هادية ولا أنا اضايقك ولا انتي تزعلي مني في اي كلام أقوله لك .
تنهدت بحزن عميق من هيئته التي أوجعت قلبها ثم رددت بطاعة وقد التمع الدمع في عينيها لحالته تلك وطريقته التي لأول مرة يتعامل بها معها
حاضر يا آدم هسيبك لوحدك .
أنهت كلماتها وحملت مصحفها في يدها وخرجت إلى الحديقة كي تقرا وردها اليومي أما هو هاتف هند أخته فور خروجها وبعد السلام والتحية طلب منها أن تقرأ التعليقات التي دونت له على بثه وبالفعل قامت بقرائتها وبعد أن أنهت معظمها سألته بتعجب
طب إيه بقي اللي في التعليقات مضايقك قوووي كدة ممكن افهم
أجابها بضيق
يعني مشفتيش طريقة الناس عاملة ازاي وكلامهم اللي زي السم
تفهمت وجعه جيدا ثم تحدثت باستجواد
أه شفت الناس الكتيرة قوووي اللي بتشكر في محتواك وتعليقاتهم مليانة قلوب على القائك للأنشودة وانك أبهرتهم في لونك الجديد.
تنفس بصوت عالي وصل إليها ثم قال بحيرة
طب والتعليقات التانية ما أخدتيش بالك منها ولا قصدتي تعمي عينك عنها
أجابته بثقة
ياسيدي هو الناس ليها عندك ايه يعني علشان تشغل بالك برأيهم ولا بكلامهم وتعليقاتهم السخيفة
بص على الحلو الكتيير قووي اللي مالي التعليقات وسيبك من الناس اللي لا هتودي ومبتجيبش من وراها إلا الهم فكأنك مشفتهمش وتنكد على نفسك وطالما الآراء الكتيرة عجبهم اللون ده يبقى نكمل ومنشغلش بالنا بالمحطمين وبعدين ياسيدي طالما مستريح وحابب اللي بتعمله يبقي طظ والف طظ فيهم ولا كأننا شفناهم قدامنا ولا كلامهم يفرق لنا يادومة وبصراحة بقي إنت أنشدت الكلمات حلوة قوووي وأنت عارف إن العفاسي شيخي المفضل علشان كدة هطلب منك كتييير حاجات حلوة للعفاسي بصوتك .
استطاعت شقيقته تهدئته ببراعة فائقة وهو يشعر بالاقتناع فهتف بقلب مطمئن
من زمان قووي وانتي بتبسطي الأمور وبتحليها بكلامك وتقلبي الۏحش اللي ماليها لحاجة حلوة تطمن القلوب يا هنودة .
ابتسمت شقيقته ورددت بقلب مملوء بالحنان بنبرة تصحبها الدعابة
روق يانجم النجوم الناس مبتتفقش على حد وحتى على نفسهم فكبر الجي يافنان .
قهقه ادم على دعابتها ثم شكرها بامتنان
حبيبة اخوها منحرمش منك هقفل انا بقي علشان شديت مع موكة هروح اروق عليها .
انهي حديثه معها ثم ألقى هاتفه وخرج إلى الحديقة وجد مكة تقرأ القرآن بتمعن وقلب مطمئن فاقترب منها واحتضنها من ظهرها وقبلها من جبينها هاتفا بجانب أذنها بحنو
حبيبي اللي زعلته حقك عليا.
أغلقت المصحف الشريف وقبلته ثم وضعته علي المنضدة الموجودة أمامها وتحدثت إليه بنبرة ملامة وقد رأت التعليقات علي البث المباشر وعرفت سبب ضيقته
لا اني مخاصماك وقلبي زعلان منك قوووي .
جذب يدها بين كفاي يداه وهو يقبلها
طب متزعليش مني علشان إنتي عارفة مقدرش على زعلك ولا ان قلبك يكون مضايق من حاجة .
تهجمت ملامحها بامتعاض فكفاها تعب حملها الشديد عليها والذي أثر على نفسيتها بشدة وجاء هو وأكمل عليها ولم تدعى لأسفه اهتماما
ليه يا آدم لما نزلت البث وجت لك بعض التعليقات السلبية وشك قلب وزعلت قوووي اكده
بجد اني اتضايقت من ضيقتك ومش بس اكده له اني زعلانة كمان بسببها مش بسبب انك قلت لي بعدي عني دلوك .
تنهد بضيق من تفكيرها ثم تحدث بنفس تهجمها
هو دي كل اللي هامك وضايقك علشان نفسك مش علشان زعلانة اني اتضايقت !
بجد أنا مصډوم فيكي دلوقتي وفي طريقة تفكيرك وحاليا حسستيني إن عقلك صغير ومبتعرفيش تحتوي زعلي ولا ضيقتي زي ما أنا بعمل معاكي .
اشتد الاحتدام بينهم وهتفت بحدة
عقلي صغير ! هو انت هتعايرني انك هتراضيني وتحتويني دي واجب عليك على فكرة انك تراعي أهل بيتك .
قام من مكانه وألقى الكرسي جانبا ثم هدر بها
لا إنتي اكيد مش طبيعية لأن طريقة كلامك مش مقبولة بالمرة وآدي المكان ليكي ياستي ولا تكلميني ولا اكلمك وخليكي بقي في نكدك ده لما تعرفي تتعاملي إزاي مع جوزك وتتعلمي انك متبقيش حادة معاه في الكلام وتغيري من أسلوبك نبقي نتكلم وقتها
.
ألقى كلماته في وجهها ثم ترك لها المكان فأدمعت عينيها لما حدث بينهم ثم شعرت بالدوار يهاجمها وشعرت انها تريد التقيئ فمعدتها انقلبت بسبب حزنها وجرت ناحية الحمام وأفرغت مافي معدتها
استمع الى تعبها وهو يهبط الأدراج فنظر إليها من بعيد بأسى وخطى بخطواته إليها كي يقف جانبها ولكنه تذكر كلماتها اللاذعة له فغير اتجاهه وغادر المكان تاركا إياها تنفرد بحالها
أما هي رأت تقدمه وتراجعه فشعرت بالألم النفسي وأنه تركها دون أن يحنو عليها كعادته فبكت بشدة بعد أن جففت وجهها وخرجت من الحمام وصعدت إلى غرفتها وارتمت على تختها وهي تبكي بأسى لشجارهم الذي لم يكن موجود من الأساس .
في
متابعة القراءة