بغرامها متيم ج٢ من روايه من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


متسائلا إياها وما زال على نفس مكره 
الا قولي لي يا فوفا هو شعرك الأحمر الن اري ده وراثة ولا انت كده طالعة زي حوريات البحر تجنني يا بيبي 
نفخت بضيق ثم عنفته بنبرة حادة بعض الشئ 
يادي شعري الأحمر الن اري اللي موركش غيره هو باين عليا هسبغه اسود مهبب علشان تستريح وتبطل تجيب سيرته تاني .
طب اعمليها كدة وانا هوريكي قلبتي على حق حذاري ثم حذاري تلعبي في لونه ولا تيجي ناحيته 

لون شعرك نفس لون شعر عبير وأنا حبيته عليكي زي ماكنت بحبه على عبير سيبيه زي ماهو .
هي عبير كانت حلوة قوووي كدة 
تبسم سنه وهو يصف لها عبير 
ياه حلوة دي شوية قوي على عبير كانت جميلة الجميلات وجمالها ينض رب له المثل ورقتها وهدوئها ورقيها يخلوا اي حد يحب يتعامل معاها 
ثم تغيرت معالم وجهه المبتسمة الى حزينة وهو يتذكر والدته 
بس تصوري ساعات الجمال بيكون نقمة على صاحبه وبيوديه للقبر طوالي .
ارتعد جس دها خوفا من نظره عينيه المثبتة عليها والمفتوحة على وسعيهما عندما ذكر سيرة القپر المرتبط بجمال الأنثى وبالتحديد والدته ثم سألته وهي تحاول تهدئه جسدها من التوتر والخۏف 
ليه هي اتحسدت على جمالها دي كتيير وعلشان اكده فارقتك وفارقت الحياة صغيرة 
حرك رأسه رافضا ثم ترك يدها المثلجة من هلعها من يديه ورمى رأسه على الكرسي وأغمض عينيه ودخل دوامة الماضي الأليم 
ياريته كان حسد على الأقل لما الإنسان يتحسد بيلجأ لربنا وللصدقة وهيتعافى لكن أمي كان قدرها حكم بالإعدام كانت زي النسمة بس كانت فقيرة كان أبوها بيعلمها بشقاه والقدر وقعها في طريق من لايرحم اضطرت إنها تتجوزه وكان جابرها انها متخلفش منه هي حكيت لي كل الحاجات دي قبل ما تم وت وتسيبني لوحدي لكن كان نفسها تبقى ام فحملت ڠصب عنه لكن ما رحمهاش من اللي كان بيعمله فيها مخلهاش تعيش شبابها ولا تتهنى بيا ولا انا اتهنى بيها وډخلها معركه الجبابرة .
قط عت حديثه وهي تسأله بفضول 
طب انت عرفت الحاجات دي كلها ازاي واللي باباك كان بيعمله فيها 
أجابها وهو مازال على وضعه 
بابا كان مركب كاميرات في الفيلا بتاعتنا كلها صوت وصورة وفي مرة وقتها كنت في اعدادي كنت بلعب والكورة بتاعتي وقعت في الاوضه اللي فيها الكاميرات وطبعا بابا قافلها جدا فعملت المستحيل ودخلتها وببص على الكاميرات بالصدفة لقيته ماسكها من دراعها وبيض ربها جامد شغلت الصوت المكتوم للشاشه وسمعت كل حاجه كانت بيطلبها منها ما تتصوريش مدى العڈاب اللي ماما اتعذبته معاه وهو ما كانش بيرحمها وبعد كده كل لما يقول لها تعالي عشان عايزك اشوف نظرتها المړعوبه ادخل من نفس المكان اللي دخلت فيه الاوضه واشوف كل حاجه واسمع هو عايز منها ايه .
مازال الفضول ينتابها وهي تسأله استفساراتها التي لم تنتهي بعد 
طب هي ليه ما سابتهوش او خدتك وهربت بيك في اي مكان وبعدت عنه حتى لو هتاكل عيش وملح 
اهتز فكه بابتسامة ساخرة وهو يجيبها
تفتكري عبير كانت هتعرف تفلت من ايد عماد الالفي ده
انت طيبة !
اصلك ما تعرفيش هو ايه ولا مين ولا وراه ايه ولا وراه مين حاولت مره وندمت نفسها على انها فكرت تهرب وراها العڈاب الوان فوق ما تتخيلي 
ثم فتح عينيه وادار جسده اليها واكمل وجعه المخبأ داخل صدره 
تصوري حرمها مني وحرمني منها شهر بحاله وانا كنت صغير وقتها ومحتاجها محتاج وجودها جنبي حنيتها اللي ما كانش فيه زيها في الدنيا ولما ماټت فارس الطيب الاخلاق اللي بيمشي يبتسم في وش اي حد زي ما هي علمتني م ات معاها .
ظلت التساؤلات تدور بمخيلتها كي تكشف اليوم الكثير والكثير من أسرار الفارس 
هي كانت علاقتها ايه بربنا مش يمكن كانت بعيدة عنه وهو ده اللي خلاها متفلتش من تحت يده 
تبسم وجهه ابتسامة عذبة أثلجت صدرها وجعلتها تأمل في تغير الفارس وهي ترى وجهه الذي يتغير مائة وثمانون درجة وهو يتحدث عنها مجيبا إياها
عبير علاقتها بربنا كانت جميلة قوي انت عارفة كانت عاملة ركن في بيتنا للعبادة وكانت في كل صلاة تشدني من ايدي وتعلمني ازاي اصلي وازاي بعد ما نخلص الصلاة نقعد نشكر ربنا ونذكره كتير
كانت دايما بتقول لي إن الذكر بيطمن القلوب ودايما كانت تنبهني اني مش بعد الصلاه اخد بعضي واجري على اللعب على طول كانت معرفاني معنى الآية اللي كانت دايما بترددها لي على طول 
فإذا فرغت فانصب . وإلى ربك فارغب
لكن مش كل الناس بتاخد رزقها في الحياه راحه وماما ما ارتاحتش الا لما اقابلت ربنا .
ارتاح قلبها لسماع كلامه ولا تعرف ما السبب رغم قساوة ما يحكي لتقول باستفسار آخر
طب هي ماټت ازاي يعني قصدي ربنا بعت لها قضاه من عنده .
أنا اللي م وتها بإيدي أنا اللي دفنتها بإيدي أنا اللي قضيت على حياتها المرة أنا الجاني والمجني عليه أنا الق اتل وأنا المق تول 
أنا يادكتورة أنا ... تلك الكلمات التي نطقها فارس بحسرة ودمع عيناه الغزيرة هبطت على وجنتيه ولأول مرة يعترف لأحدهم هذا الاعتراف الذي جعل فريدة تتصنم للأمام بهلع وړعب من قات ل أمه الذي تجلس معه الآن ويعترف لها مما جعلها تتيقن أن ماتخيلته فيما حدث لوالدته لم يكن إلا هفوة رغم تخيلها الصعب ورسمها للأمور اصبح هينا لينا بجانب ماسمعته الآن .
أعضاء البيدج الكرام يسعدني ويشرفني انضمامكم لجروبي اسمه روايات فاطيما يوسف بينزل فيه كل جديد
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم 
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الحادي_عشر
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
أنا يادكتورة أنا ... تلك الكلمات التي نطقها فارس بحسرة ودمع عيناه الغزيرة هبطت على وجنتيه ولأول مرة يعترف لأحدهم هذا الاعتراف الذي جعل فريدة تتصنم للأمام بهلع وړعب من قات ل أمه الذي تجلس معه الآن ويعترف لها مما جعلها تتيقن أن ماتخيلته فيما حدث لوالدته لم يكن إلا هفوة رغم تخيلها الصعب ورسمها للأمور اصبح هينا لينا بجانب ماسمعته الآن ثم ارتجفت شفاها واتسعت عينيها ذهولا وهي تسأله 
قت لتها ازاي يعني قت لتها قت لتها اللي هو المعني الحقيقي اللي إحنا عارفينه !
تلك الكلمة التي القتها فريدة عدة مرات وهي تسأل فارس بقلب يرجف من الخۏف ثم أجابها بصدق و بصريح العبارة 
أه قت لتها بالمعنى الحقيقي شيلت المحلول اللي كان مخليها على قيد الحياة وفيه الحقن والأدوية اللي مخليها عايشة بتتنفس بس 
أصل مبقاش عندها حاجة تعيش عليها وعلشانها غيري كانت بټموت من الۏجع كل يوم وكل ساعة علشاني كنت عارف هي فيها ايه وهي عرفت إن أنا عرفت وتعبت وانتكست علشاني اكتر 
ثم أكمل حديثه وهو يتذكر تلك اللحظات الممېتة في حياته وهو كان طفل صغير لحظات صعبة تتضاعف فيها الدقائق والساعات! ساعات الانتظار رغم أنها لا تختلف في عدد ثوانيها أو دقائقها عن الساعات العادية الا أنها تبدو عند المنتظرين أطول ويتمنون انتهاءها بسرعة لدرجة أن الشعور الذي ينتاب المنتظرين أن عقارب الساعة متوقفة ولا تدور 
تصوري بعد ماشيلت المحلول من ايديها اخدتني لحضنها وباستني من راسي وابتسمت لي وشددت على حضڼي قوووي وودعتني وهي بتبوسني من كل حتة فيا واللي طايلاة ايديها بس كان وداع صامت من غير ولا كلمة علشان هي مكانتش بتتكلم كانت يدوب بتحرك ايديها بالعافية وفي الوقت ده بالذات ربنا ادى لإيديها القوة علشان تحضني قوووي .
ابتلعت انفاسها بصعوبة بالغة من هول حكواه الذي لم يتخيل عقلها يومها أن ماوراء الكواليس كان صعبا بل صعوبته مرة ومرارة العلقم أحن بكثير 
هي والدتك كانت قعيدة ولا أصيبت بمرض خلاها متتحركش 
ابتسم حين سألته ذاك السؤال وهو يصف لها عبير مرة أخرى رغم مرارة سؤالها ولكن عقله أمره أن يسبح إلى الجميل في وصفه لوالدته الراقية الحنون 
عبير كانت رشيقة قوووي وكانت من الجميلات اللي الإنسان لازم يسمي وهو بيبص لها ومكانتش بتشتكي من اي امړاض ولا عندها اي علل 
ثم استرسل حديثه وقد تبدل سروره إلى حزن ونظرة عينيه السعيدة إلى تعيسة محطمة 
بس جمالها ورشاقتها كانو نقمة خلو عماد اصطادها هي بالذات علشان تبقي البيضة اللي تبيض له الماظ 
كانت في اخر أيامها جالها جلطة افقدتها النطق والحركة وبقت عايشة على الأجهزة .
اندهشت من حكواه الغير مقنعة لها واستمرت الاستفسارات التي لا نهاية لها تض رب بعقلها وتكاد تصيبها بالجنون من النقيض للنقيض الذي يحكيه ذاك الفارس 
طب انت بتقول انك انت اللي انهيت حياتها إزاي ابتسمت لك وحضنتك وهي شايفاك بتنهي حياتها وبتم وتها بإيدك 
تناوبت تلك الذكرى الأليمة على عقله ثم أجابها بما جعلها تصاب بالذهول اكثر 
اصلك متعرفيش انها في الاسبوع الاخير بتاعها قبل ما ټموت كانت دايما بتبص لي وتبص للمحلول وعينيها بتترجاني اني اشيله من ايديها وارحمها وبالتحديد بعد ما سمعت وهي كمان عرفت عماد عايز يعمل فيها ايه تاني لحقتها في اللحظات الأخيرة قبل ما اغلى حاجه عندها تروح زي اللي راحوا علشان كده اول ما شلت المحلول اللي كان رابطها بالدنيا وطبعا عماد كان حاطط لها ادوية منشطة تخليها تعيش وتبقى على قيد الحياة حتى لو مجرد نفس وعين بتتحرك يمين وشمال بس ما كانش سهل خالص كان بير غويط ما لوش نهاية والسبب اللي عايز اعرفه لحد دلوقتي ومش عارف اوصل له هو ليه عمل معاها كده 
ولو عرفت في يوم من الايام اي سبب هيشوه صورة عبير في عينيا عمري ما هصدقه مش هصدق غير عبير اللي عشت معاها اللي علمتني ازاي أبقى راجل إزاي اعبقى انسان علمتني أمسك المصحف وأقرا وأرتل كمان 
ثم تبسمت عينيه مرة أخرى وهتف وهو ينظر داخل عينيها
انت مسمعتنيش وأنا برتل القرآن قبل كدة يافوفا صح 
ابتسمت هي الأخرى لذكره لآيات

الله وحركت رأسها برفض هاتفة بذهول 
لااا بجد انت بتعرف تقرأ القرآن وترتله كمان 
هز رأسه للأمام بعينيه اللامعتين من أثر الدموع الأبية التي ترفض الهبوط على وجنتيه 
ياه أنا صوتي حلو قوووي وأنا برتل القرآن عبير كانت محفظاني تلت اربع القرآن قبل ما تدخل الانتكاسة الأخيرة في مرضها وكان فاضل لي ربع محفظتهوش للأسف.
شجعته بقوة طالبة منه 
طب كنت حافظ لحد فين بالظبط 
ضم شفتيه كالأطفال ووضع إصبعه السبابة بجانب رأسه وهو يحاول التذكر ثم هتف بحيوية اجتاحت أوصاله حينما تذكر آيات الله فحيث كان الوقت الذي تقضيه والداته معه في حفظ آيات الله وقت المتعة والراحة كما علمته عبير 
أه افتكرت كنا واقفين أنا وهي عند سورة التوبة بس ملحقناش نكمل لأنها كانت كل شوية تدخل المستشفى وعماد وقتها كان يقول لي
 

تم نسخ الرابط