الشيطان الفقير بقلم نور الشامي
المحتويات
عايزه تفضلي معاه ولا تطلجي
دهب بحزن _ مش عارفه. بس انا بحبه جوي ومكنتش متوقعه انه يبجي اكده مش جادره اسامحه
شاهد بجمود _ انتي اللي لازم تقرري في الموضوع دا علشان دي حياتك
دهب بحزن _ انت خلاص بجيت تكرهني صوح
شاهد بجمود _ ملوش لازمه الكلام دا دلوجتي شوفي انتي عايزه ايه في موضوع جوازك بقصي وانا معاكي
دهب بحزن _ جوله بطلجني مش هعيش معاه تاني بعد اللي عرفته
القي شاهد كلماته ثم خرج من الغرفه وفي الصباح في بيت قصي كانت خلود وكوثر في افي المطبخ يحضرون الفطور ولكن كلا منهم شارده في شئ ما حتي دخل ظافر وتحدث بضيق مردفا _ صباح الخير
خلود _ صباح النور يا ظافر شوف قصي علشان الفطار
نظر ظافر الي كوثر التي كانت تتجاهله تماما ثم خرج وجلسوا جميعا علي الفطور ولكن كلا منهم في عالمه الخاص حتي لفت انتباه قصي يد ظافر المچروحه فمسك يده وتحدث پحده مردفا _ من ايه دا
طافر بضيق _ كنت مضايج وبلعب بوكس وايدي اټجرحت ڠصب عني
قصي بعصبيه _ جولتلك مليون مره عصبيتك ملهاش علاقه انك ټأذي نفسك
نهضت كوثر بسرعه واحضرت اناء به ماء فاتر وقطن وبعض الاسعافات الاوليه ثم اعطته لقصي وتحدثت مردفه _ اعمله الچرح يا اخوي
نهضت خلود ودخلت الي غرفتها لتبدل ملابسها فأقتربت كوثر من ظافر بتردد ثم مسكت يده وبدأت في معالجه جرحه فمسك ظافر يديها وتحدث بحزن مردفا _ سامحيني. والله بطلت ومش هغلط تاني صدجيني بالله عليكي سامحيني
سحبت كوثر يديها منه ثم اكملت معالجه جرحه وذهبت فتنهد ظافر بضيق وخرج من البيت اما عند اسراء كانت تحمل حقيبه ملابسها وجاءت لتخرج ولكن منعها الحراس فتحدثت پغضب مردفه _ انا عاايزه اخرج
نظرت اسراء اليهم ثم دخلت الي البيت وصعدت الي غرفه رائد وتحدثت پغضب مردفه _ انت ازاااي تجول لحراسك يمنعوني من الخروج
رائد بضيق _ مش هتمشي من اهنيه انتي لازم تسامحيني انا هبطل الشغل المشپوه دا ومش هغلط تاني
اسراء پغضب شديد _ ملكش علاقه بيااا سيبني في خالي بجا انا تعبت وزهجت انت عاااايز مني ايه
اسراء بعدم فهم _ سيبني في حالي يا رائد انت عايز تعمل ايه تاني اكتر من اكده سيبني في حالي ورح في حالك
رائد بعصبيه _ انتي حااالي انا بحبك والله بحبك جووي ومن زمان كنت فاكر اني بحب خلود او انا كنت بعمل اكده علشان احاول انساكي بس معرفتش. معرفتش انساكي. معرفتش
اما عند شاهد كان يجلس علي الفطور مع والدته ودهب وامامه جهاز اللاب توب الخاص به حتي قاطعه دخول قصي وخلفه خلود التي كانت مندهشه مما يحدث فنهضت ساميه وتحدثت بضيق مردفا _ اتفضلوا
نظر شاهد الي خلود وجاء ليقترب منها ولكن تراجع ثم تحدث مردفا _ قصي دهب جالتلي انها عايزه تطلج علشان اكده انا بعتلك
نظر قصي الي دهب ثم تحدث ببررد مردفا _ هي حره تجول اللي هي عايزاه انا مش هطلجها
القي قصي كلماته ثم نهض ومسك يد خلود واقترب من شاهد وتحدث مردفا _ مرتك اهي بجت
عندك انا مش عايز اظلمها اكتر من اكده بس جسما بالله العظيم لو ضايجت اختي لهجتلك المرادي بجد
خلود پصدمه _ اخوي
قصي بابتسامه _ انا اهم حاجه عندي تكوني مبسوطه وبس صدجيني كل اللي عملته كان علشانكم والله خلي بالك من نفسك ولو اي حد ضايجك جوليلي وانا هتصرف
ارتمت خلود في احضان قصي ثم تحدثت بدموع مردفه _ انا بحبك جووي يا اخوي
قصي بابتسامه _ وانا بحبك جووي
ابتعدت خلود عنه وهي تمسح دموعها فنظر تلي شاهد وتحدث مردفا _ خلي بالك منها احسن
شاهد بسعاده _ هي في عيني والله
ابتسم قصي ثم نظر الي دهب وتقدم منها ومسك يديها وتحدث پحده مردفا _ مكانك في بيت جوزك مش اهنيه
القي قصي كلماته ثم حمل دهب وذهب بها من البيت وسط صړاخها فتحدثت ساميه بلهفه _ شاهد اختك روح الحجها بسرعه
شاهد بابتسامه _ انا لو انا متأكد انها مش عايزاه مستحيل كنت اسيبه ياخدها اكده بس بنتك عايزاه يا ماما وهي بتحبه سيبيهم يتصرفوا مع بعض
خلود بابتسامه _ شاهد صوح ومټخافيش حضرتك قصي مستحيل يأذي دهب
اما في شقه قصي دخل وهو يحمل دهب فخرجت كوثر علي صوت صړاخها وتحدثت بلهفه مردفه _ اخووي. دهب اناي زينه
دهب بصړاخ _ اخووكي جابني اهنيه ڠصب عني انا عايزه اطلج مش هعيش معاااك فااهم
قصي پحده _ وطي صوتك بدل ما اجطعلك لسانك مش هتمشي من اهنيه غير بعد اسبوعين لو لاجتيني متغيرتش امشي وانا اللي هوصلك بنفسي لاخوكي وهطلجك مش انا اللي اخلي واحده تعيش معايا ڠصب عنها. واها انا مبحبش الصوت العالي فأحسن ليكي بلاش تعلي صوتك تاني
دهب عملت اكده ليه. ليه يا رائد حراام عليك
التزم رائد الصمت ولم يتفوه بحرف واحد فهو لا يوجد اليه اي كلام ليقوله ماذا يقول لأخيه وما هو مبرره فصړخ رامي وتحدث مردفا _ اتكلم. يلااا جووول
لم يتحمل رائد اكثر من ذالك رشعر بداور شديد فأقتربت منه اسراء وتحدثت بلهفه مردفا _ انت زين
نظر رائد الي رامي الذي كان يقف وعلي وجهه علامات الحزن الشديده ثم تحدث مردفا _ عايز فرصه تانيه اخر فرصه اصحح غلطي. انا غلطان سامحوني.
نظر رامي الي اخيه بدموع ثم خرج من المكان اما في المساء كان شاهد ينظر الي خلود وهي بين احضانه وتحدث مردفا _ عايزه تفضلي جمبي اكده طول العمر
خلود بأحراج _ مش هسيبك. انا خلاص مش هجدر اعيش من غيرك تاني مكنتش اعرف اني هحب حد اكده خليك معايا دايما
شاهد وهو يحتضنها اكثر _ بحبك
اما عند قصي دخل الي غرفته ووجد دهب جالسه علي الفراش تنظر اليه پغضب شديد ثم تحدثت مردفه _ انت كنت فين عاد
قصي بضيق _ كنت بجهز للشغل الجديد يا دهب هكون فين يعني
دهب بعدم تصديق _ الله اعلم وشغل جديد ايه دا كمان اللي انت بتشتغله
قصي پحده _ هفتح انا وطافر ورائد فرع شركه جديده بس صغيره علشان دي بفلوسي الحلال
دهب بشك _ طيب اطلع نام بره انا مش هنام معزك في نفسك المكان
قصي پغضب _ هتنامي ڠصب عنك وفي حضڼي واللي عندك اعمليه
عند شاهد في المساء فتحت خلود عيونها ونظرت خلفها ولكن لم تجد شاهد فنهضت وخرجت من الغرفه وظلت تبحث عنه حتي تجمدت خلود مكاوها عندما رأت شاهد وهو يحتضن هذه الفتاه فلاحظها شاهد وابتعد قليلا عنها ثم اقترب من خلود وتحدث بابتسامه مردفا _ خلود تعالي سلمي علي عشق وماجده
خلود بتوتر _ عشق وماجده مين
عشق بابتسامه _ انا عشق اخت شاهد الصغيره كنت عايشه بره ودي ماجده بنت خالي اخت رائد شاهد كان دايما يحكيلي عنك انا مبسوطه اني شوفتك
خلود باستغراب _ اهلا بيكي وانا كمان مبسوطه جوي اني شوفتك
ساميه بسعاده _ يلا يا بنات اطلعوا ارتاحوا شويه من السفر
ماجده _ ماشي تصبحوا علي خير
اسئله كثيره تدور في ذهن هلود لمرتحد اجابه لها ظلت تنظر الي شاهد كانت عيونه تلمع من السعتده لم تراه سعيد بهذه الدرجه قبل هذا فاقتربت منه وجاءت لتتحدث ولكن يبدوا انه كان يعلم ماذا يدور في راسها فقاطعها وتحدث بابتسامه مردفا _ دي عشق اختي الصغيره من 15 سنه كنت انا وهي ماشين
في الشارع وفجأه جات عربيه بسرعه وخبطتها وانا وجفت متجمد مكاني معرفتش اعمل اي لحد ما اتأخرنا علي المستشفي وبعدين في ناس شافونا وشالوها ولما روحنا المستشفي الحكيم جال لابوي وجتها ان جالها شلل ولازم تتعالج بره بس مش دلوجتي علشان هي لسه صغيره وابوي موافجش اني اروح معاها ومن كتر تعلق ماجده بيها مرضيتش تسيبها نهائي سافروا فرنسا مع ابوي وخالي والعلاج كان مش بيجيب نتيجه ولما ابوي ماټ الله يرحمه امي جالتلي انهم يرجعوا ويعشوا معانا اهنيه في مصر ومش مهم العلاج المهم انها ركون وسطنا بس انا موافجتش كنت دايما بحمل نفسي نتيجه ال حوصل وبروحلها فرنسا كل شهر تجريبا لحد الحمد لله ما بجت زينه
خلود بابتسامه _ حبيبي ربنا يخليهالك
في الصباح عند قصي كانت دهب تنظر اليه وهو نائم وعلي وجهها ابتسامه لا تعلم ماذا يحدث لها عندما تراه تشعر كأن نبضات قلبها تزيد بسرعه تنسي كل شئ سئ فعله ولكن لا مردفا _ استغفر الله العظيم. اسمعي يا بنت العزايزي انا مش عايز اتعصب عليكي الزمي خدودك احسن ليكي وبلاش جله ادب بجا
دهب بتوتر نجحت في اخفاءه _ انا مبخافش وملكش علاقه بيا جبر يلمك
اڼصدم قصي من كلمتها كثيرا لم يتوقع اصبخت تكرهه لدرجه تتمني المۏت له وهي ايضا شعرت بغصه في قلبها فهذه عباره خائڼه خرجت منها بدون قصد لا تتمني ان يتركها او يحدث له اي سوء فهي تعشقه بالرغم من كل افعاله نظر اليها قصي بنلامج جامده حزينه كسره في عينيه لاول مره تراها ثم تحدث مردفا _ شوفي عايزه تطلجي امتي وانا موافج
قال قصي كلمته وخرج من الغرفه اما عن دهب فمازالت تقف مكانها پصدمه اما في غرفه ظتفر كلن يقف علي جهاز المشي علي اقصي سرعه فطرقت كوثر الباب اكثر من مره ولكن لم تحد اجابه فدخلت الي الغرفه ووجدته بحاله لا يرثي لها وجهه احمر من كثر التعب والمجهود السواد يحيط عينيه البنيه الحاده جسده يتصبب عرقا فاقتربت كوثر منه وصړخت في وجهه مرفه _ ظااااااافر
انتبه ظافر اليها ثم نزل من علي جهاز المشي وجلس علي الكرسي يتتفس بصعوبه
متابعة القراءة