عشق مهدور بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

 


بركان خامل سهل الإڼفجار بلحظه وها هو آصف لم يخيب توقعه من ناحيته وعاود الإتصال عليه... 
عودة 
عاد أسعد يضحك وهو يرد على سؤال آصف_ 
وصلني الخبر من مصدر موثوق أكيد هى متعرفش إنها لسه على ذمتك وعشان كده وافقت على الإرتباط بشخص تانى الله أعلم مين ومشاعرها أيه إتجاهه أصل المشاعر مع الوقت بتتغير بسهوله بس العيب مش عليها العيب على اللى ردها لذمته و.....

قطع أسعد بقية تهجمه على آصف حين سمع صوت إغلاق آصف لهاتفه...
رغم ضيقه لكن تبسم وهو يتخيل ملامح وجه آصف.
بينما آصف تضايق بشده وزاد فى سرعة السيارهيشعر پغضب كفيل بهدر ډم ذلك العريس الذى ربما يتوقع من يكون. 
مساء
بقاعه فخمه بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة كان هنالك تجهيز لعرضا ضخم لأشهر مصممي الازياء والراعي الرسمي له هو شهيرة
التى وافقت على طلب ذلك المصمم وان تعرض هى الفستان الخاص بنهاية العرضمنذ سنوات لم تسير على ذلك المسرح الخاص بتلك العروض لكن مازالت تمتلك الرشاقه والسير على المسرح لن يكون صعبا عليها مازالت تمتلك الجرآه والثقه بالنفس وهذا كل ما تحتاج إليهوها هى تسير على المسرح تعرض ذلك الفستان الذى يصف ويشف بعضا من أجزاء جسدها تحصد إعجاب وإطراء متهمي الموضه وكذالك عدسات التصويرتوقفت أمام تلك العارضات الصغيرات وهن خلفها مثل الملكه والرعيهكانت حلمهن أن يصبحن مثلها يوم ماتشعر أنها نالت القمه 
كما أرادتوقفت تصفق بإناقه ل مصمم العرض الذى يقترب من مكان وقوفها وإنحني يقبل يدها ثم أعطاها تلك الباقه من الورودوأتبع ذالك بتقبيل وجنتيهاإمتلكتها زهوه خاصهتشعر أنها ماسه وكل العيون تتشهى النظر إليها لم تمانع ذالك غير آبهه بعدسات الهواتف الذكيه وعدسات بعض مواقع الموضه كذالك القنوات الخاصه...ولم تهتم بما سيحدث لاحقا. 
منزل أيمن غرفة سهيله
جلست سهيله على مقعد أمام المرآه تنظر الى نفسها شعرت بالبروده تغزوا قلبها دمعه فرت من عينيها هنا قبل سنوات جلست هكذا كان بداخلها أملا أن تحصل على السعادة مع من كان مازال قلبها ينبض بعشقه وقتها صدقت أكاذيبه الذى كان يخفيها خلف تلك النظارة المعتمه التى كانت تخفي چحيم لها معهدمعه أخري سالت وهى تتذكر رفض والداهالكن تخلا ڠصبا عن هذا الرفض لاحقا حين أظهرت أنها راغبه بالزواج من آصف
آصف الذى قصف بداخلها كل الأماني والأحلامجعلها تفيق على حقيقه واحده أنها أصبحت جسد بلا روح فقط أرادت أن تثبت أنه لم يهزمها كما ظن عادت تنهض تقف على ساقيها تكمل طريق كل ما تريده هو أن تظهر ك إمرأه ناجحه لم تنهزم من أقوى تجربه سيئه مرت بحياتها حتى كانت أقسي من تلك الأشهر التى قضتها بين قضبان السچن...
لا تعلم لما وافقت على عرض بيجاد 
هنالك ترجيحات قليله جدا
هل أرادت ان تبدأ حياتها مره أخرى من جديد...
هل أرادت أن تضع نهاية وحائط صد أمام آصف بعد عودة ظهوره أمامها...
والترجيح الأقرب هى أرادت أن تثبت أنها أقوي دائما وهى فقط من تتحكم بإرادتها.
رفعت يديها وجففت تلك الدمعه حين سمعت صوت مقبض باب الغرفهرسمت بسمة مزيفه حين رأت دخول آسميه تحمل حسام قائله بمرح_
يلا يا حسام سقف ل سهيله وقولها مبروك.
صفق حسام بيديه مرح بينما إقتربت آسميه من سهيله وقامت بتقبيل وجنتيها بمحبهلكن سرعان ما سئم وجهها حين دخلت هويدا للغرفه ونظرت الى سهيله قائله_
مش تحط روچ أو كحل فى عينكينوروا وشك شويهاللى يشوفك يقول حد غاصب عليك.
نظرت لها آسميه بنزق قائله_
مالها وشها منور من غير أى مكياچ يخليها شبه البلياتشو.
تضايقت هويدا وصمتت عقلها مشغول بعرض أسعد الذى بالنسبه لها فرصه كبيره لن تضيعها.
ألمانيا
أغلق مدحت ذالك الصندوق مبتسميقول_ 
أنا مبسوط من فتره مكسبتش فى لعب الطاوله ولا الشطرنج.
نظر آيسر الى تلك الصامته التى تشاركهم فقط بالمشاهده وتيقنت من خباثة آيسر الذى كان من السهل عليه ربح والدها أكثر من مره لكن كان يتغاضي عن ذلك ويتقبل الهزيمهتبسم قائلا بمرح_
أول مره تحصل معايا وأنهزم فى لعب الطاوله والشطرنجبس المثل بيقولالخسران فى اللعب كسبان فى الحب.
تبسم أيضا مدحت هو الآخر معترف أن آيسر أحرف منه لكن كان يتعمد الخساره من أجل يماطل فى الوقت حين يطلب منه اللعب مره أخرى تعويضا لخسارتهأعجب كثيرا بذكاء آيسرلكن طال الوقت وبدأت روميساء فى التثاؤبوضح على وجهها الإرهاقتبسم وهو ينهض قائلا_
أنا لسه قدامي أسبوع بحاله هنا فى ألمانيا 
ولازم ﭢلعب مع حضرتك جيم مره تانيه عشان أعوض خسارتى النهارده.
تبسم مدحت له قائلا_ 
تمام هستناك بكره فى نفس الوقت بصراحه إنت لاعب ممتاز وخليتني أحس بزهو وفخر إنى حريف.
تصعب آيسر بمرح قائلا_
المثل بيقول يا بخت من بات مغلوبولا ايه يا رومس.
تعصبت روميساء من نطقه هذا الإسم وقالت_
إسم روميساءوماليش فى الامثال والكلام الفارغ مش بعترف غير بالأحقيه والجدارهغير كده يبقى فشلوبالذات لما يكون الشخص كان قدامه أكتر من فرصه للفوز ويضيعها بإيده يبقى مغفل .
رسم آيسر بسمة برود قائلا بحنكه_ 
أوقات ممكن الشخص يتنازل عن فوز كان قدامه سهل عشان يكسب الصعب بسهوله بعد كده.
تنهدت روميساء بضجر من هذا السمج الذي يحاور من أجل المماطله وبقاؤه أكثر لكت هى ضاقت ذرعا منه تهكمت بلوى شفاها بسخريه تبسم آيسر يعلم أنها على شفا لحظة وستقوم بطرده مباشرة تنحنح قائلا بسماجه متعمده_ 
إن شاء بكره هاجي فى نفس الميعاد يا عم مدحت ويمكن يكون معايا الحظ وانا اللى أكسب حضرتك.... أصل الحظ مش دايم بين لحظه والتانيه اللعبه بتتغير.
ماذا لو صڤعته الآن لا ماذا لو قامت بإلقاؤة من شرفة الشقه لا ماذا لو قامت بضربه على رأسه بقوه ضربه أفقدته الذاكرة هذا أفضل حتى ترتاح من رؤية ذالك السمج مره أخري.
لكن لا تعلم أنها أمام طيار مثابر. 
أمام منزل أيمن
ترجل آصف من السياره هرول سريعا نحو باب المنزل مباشرة دق الجرس وإنتظر اللحظه تمر ساعات
بينما بداخل المنزل 
رحب كل من آسميه وأيمن ب بيجاد 
كذالك سحرجلسوا جميعا بغرفة الضيوف بينهم حديث هادئحاز بيجاد على إعجاب آسميه ببساطته ومرحهبينما كانت هويدا تشعر بالسخافه منهدق جرس باب المنزلكادت تنهض سحرلكن نهضت هويدا قائله_
خليك يا ماما أنا هفتح الباب اشوف مين.
ذهبت هويدا فتحت باب المنزلنظرت أمامها بذهولبالتأكيد هذا مستحيللكن فكر عقلهاأيعقل أن يكون أسعد أخبرهوجه آصف واضح عليه الڠضبإنزاحت قليلا جوار باب المنزلدلف آصف دون آستئذان منها...
بينما بغرفة الضيوف تنحنح بيجاد قائلا_
أنا سبق وطلبت من الدكتوره سهيله إنها تقبل وتتجوزنيوهى أبدت موافقهوحسب الأصول المفروض كان يبقى معايا حد من عيلت بس انا ماليش غير أمى وأختى مسافره مع جوزها السعوديه للآسف ماما مقيمه عندها الفترة دى تراعها عشان حامل ومعاها ولاد محتاجين رعايهفانا قولت أجي لحضرتك أطلب إيد سهيله ونقرا الفاتحه وإن شاء الله....
توقف بيجاد عن تكملة حديثه حين سمع صوت تصفيق
كذالك توجهت أنظار من بالغرفه پغضب الى ذالك الذي إقتحم الغرفه يصفق 
رغم أنه يشعر بنيران تتآكل بداخله لكن رسم الهدوء والبرود وتوقف عن التصفيق قائلا بإستفزاز_ 
الشو خلص مقدرش أقول غير إن الأداء كان هزلي يفطس من الضحك مش معقول يا دكتور جاي عشان تطلب إيد الدكتوره وهى على ذمة زوج بصفتي بمارس مهنة المحاماه قانونا ده يعتبر سفه منك.
شعرت سهيله بتيبس بساقيها حاولت النهوض حتى وقفت عليهم بصعوبه ونظرت له بنفور وڠضب قائله بتكذيب_ 
بس أنا مش على ذمة زوج ولا....
قاطعها وهو يقترب منها بخطوات واثقه يظهر برود يثلج صدرها_ 
ولا يا دكتوره إنت مراتي شرعا وقانونا.
ذهل عقل سهيله وتعلثمت قائله_ 
مستحيل إحنا إطلقنا وفي قسيمة طلاق تثبت ده.
ضحك آصف بإستفزاز قائلا ب ثقه _ 
كنت متوقع إنك مش هتقري وثيقة الطلاق كان كل هدفك تشوفي إمضتي على قسيمة الطلاق وخلاص بس نسيت إنى كنت على درجة مستشار أول يعنى كنت قاضي قبل ما أبقى محامي وأفهموأعرف أستغل ثغرات القانون وأطوعها لمصلحتي كويس... تفتكري كان ممكن بسهوله أوافق عالطلاق غير لو عارف إنى هقدر أردك تاني ل ذمتي حتى لو كان بدون علمك... 
الطلاق كان راجعي يا دكتوره.
ذهلت سهيله تنظر له ب بغض وڠضب ساحق وهى تراه يتقدم بالسير الى أن توقف أمامها مباشرة يضع عيناه بعينيها بوقاحه إرتعش جسدها تشعر پضياع 
إزداد تآثيرا حين أخرج آصف من جيبه وثيقة وقام بمد يده بها لها قائلا ب ثقه مفرطه_ 
فاكره سبق وقولتلك هتفضل مراتي لحد آخر لحظه بعمري اللى ربط بينا عشق غازي مستوطن
ب قلبيصعب.. لاء... مستحيل... تتحرري من عشقي بلحظة.
أخذت سهيله الورقه من يد آصف وقرأتها هى حقا وثيقة زواج أخري بتاريخ قبل نهاية فترة عدتها...ذهلت تشعر برجفه قائله بتعلثم_
ده مستحيل.
رسم بسمه بارده قائلا بأحقيه له_ 
أنا فعلا مستحيل أتخلي عن حق فيك يا سهيله بس تأكدي
أنا جيت ليك مرتين المره التالته إنت اللى هتيجي لحد عندي.
إقترب أكثر منها هامسا جوار أذنها بثقه_ 
وقريب جدا...
لم يخجل من الجالسين وطبع على وأتبعها بعشق متملك_ 
يا حبيبتي. 
يتبع 
الفصل الجاي الثلاثاء او الاربعاء
للحكايه بقيه.

الحادي_والعشرون
عشق_مهدور
بعد مرور عشر أيام
ب آتلييه شهيرة
شعرت بسعادة غامره وهى تتصفح تلك الجريدة الشهيرة الخاصه بعالم الموضه والأزياء التى تحتل صورتها غلاف العدد الشهري ومديح بها بأنها من أيقونات الموضه التى مازالت تستمتع بجمالها ورشاقتها وحضورها المميز.
تبسم رامز الجالس أمامها قائلا بفخر
رغم إن الديفليه بقاله عشر أيام بس لسه صدي نجاحه مدوي فى وسط الفاشون كله حتى فى مجلات ومواقع مشهورة إتواصلوا معايا عاوزين إنترڤيوا مع النجمه اللى أذهلت الجميع فى الديڤليهشوفتى لما سمعت لى ووافقت عالعرضالأتلييه بقى له جماهيريه مضاعفه مش هتصدقى مين من المصممين كلمونى وفى منهم اللى طلب منى مباشرة إننا ننظم له ديڤليه خاص بيهالخطوه دى كان لازم تتعمل من زمان.
تبسمت شهيره له قائله
فعلا بس إنت عارف أسعد كان معارض فى الموضوع ده.
تهكم رامز قائلا 
وفيها أيه هو يعنى كان إتعرف عليك منين ماهو من عرض زى ده وأعتقد أنه مهتمش الدليل إنك مبسوطه.
سهمت شهيرة للحظات وهى تتذكر شجار أسعد معها عبر الهاتف بعد أن رأي بعض الصور لها كذلك تهديده المباشر لها أنها لو كررت ذلك لن يكون هنالك فرصه أخري لبقائهم معا فى البدايه إرتبكت وخشيت أن ينفذ تهديده لكن ...
تجاهلت ټهديد أسعد بعد أن رأت كل هذا النجاح والشهرة التى عاودت لها الثقه بقوة بعد إختفاء سنوات كانت تظهر فى صورة منظمة عروض أزياء فقط...أسعد لم يعقب كثيرا كل ما قاله كان ټهديد وليد اللحظه فقط وربما كانت عصبيته بهذه الفترة بسبب بتلك الإنتخاباتهكذا إهتدى عقلها كى تستمتع بتلك الضجه حولهاتشعر بزهو. 
بمنزل أيمن
كانت تتمدد بجسدها فوق ال  تشعر بتوهان بسبب تلك المفاجأة هى مازالت
 

 

تم نسخ الرابط