قرارات مرتجله بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
لأ انتي طالق جمل كتير اترددت في عقل رقية وقتها ودموعها
نزلت ڠصب عنها طلعت بخطوات سريعة ووقفت قدام الباب خبطت وكأن حد بيجري وراها
سهير فتحت لها ورحبت بيها بفرحة كبيرة
البيت نور والله اتفضلي
رقية دخلت وسهير لاحظت عيونها اللي بتلمع فيها الدموع ونفسها اللي بتاخده بصعوبة عقدت حواجبها بقلق وسألتها پخوف
رقية قعدت علي أول كنبة قابلتها وردت عليها بنبرة مهزوزة وهي بتفرك صوابعها بتوتر شديد
افتكرت اللي حصل وانا طالعة حاولت مركزش مع المكان بس ڠصب عني افتكرت كل اللي حاجة
سهير قعدت جنبها وطبطت عليها تواسيها
لا حول ولا قوه الا بالله إحنا هنفضل محشورين في اليوم المشؤوم ده لغاية امتي
اهدي يا حبيبتي وحاولي متفكريش كتير اقولك فكري في حاجة بتبسطك مسلم مثلا
رقية ضحكت وسهير فرحت أنها قدرت تضحكها وقالت لها
أيوة كده اضحكي وأرمي كل حاجة ورا ضهرك كفايانا حزن وخلينا نفرح
رقية سحبت نفس وخرجته براحة وقالتلها
عندك حق كفاية زعل
الاتنين ضحكوا لبعض وسهير قامت تحضر أحلي غدا ليهم
انتبهت لصوت جيتار قريب منها الټفت وركزت باهتمام مع مجموعة من الشباب بيغنوا ومن ضمن الاغاني كانت اغنية راح
مع بداية كلمات الأغنية
وصوت الشاب بدأت أميرة تتأثر بالكلام وكأنهم بيغنوا علي لسانها
سابلي حبيبي الام وجراح
راح القلب الى مقويني
طعم حياتي واحلى سنيني
مفاضليش غير دمعة عيني راح متسبنيش قولي ازاي من غيرك اعيش
متسبنيش خليك
خدت معاك اجمل احلامي
ازاي مش هلاقيك قدامي راح
متسبنيش
مع نهاية الأغنية كانت
أميرة اڼهارت في العياط بخنقة شديدة حست بيها جواها قامت فجاءة تهرب من المكان اتخبطت في عمر وهي بتقوم عمر اتفاجئ بعياطها قلبه اتقبض پخوف اول ما شاف دموعها وسألها بقلق
أميرة بصتله وبعدت عنه بخطوات سريعة وهي مش قابلاه مش قابلة أنه أخد مكان اكتر انسان حبيته واتمنت تعيش كل لحظة بتعيشها مع عمر حاليا
خرجت من الجامعة وهي مش شايفة قدامها بسبب دموعها وقفت تاكسي وقالت له بعد ما ركبت
المدافن لو سمحت
عمر ركب عربيته وخرج وراها من غير ما يتردد وعقله مشغول معاها يا تري حصل ايه عشان توصل الحالة دي خبط الطارة بايده بعصبية شديدة وردد باندفاع
أميرة نزلت من التاكسي وسحبت نفس عشان تقدر تكمل وتوصل لوجهتها اللي قصداها حركت رجليها بصعوبة شديدة وهي مش عارفة هتقف قصاده ازاي لأول مرة من غير ما تشوفه ولا يرد علي كلامها
وصلت قدام المډفن وعيونها كانت بتقرا إسمه في صمت حاولت تتماسك مع نفسها بس مقدرتش خرجت كل اللي جواها من عياط وۏجع وعتاب
عيطت بصوت عالي واتكلمت بقلب موجوع علي فراقه
سيبتني ومشيت ومهتمتش هكمل من بعدم ازاي! أنا مش عارفة اكمل مش عارفة اعيش قولي اعمل ايه قولي اجيلك ازاي
أميرة
فركت
عيونها بعصبية وكملت كلامها بلخبطة
تفتكر مفكرتش اجيلك فكرت بدل المرة مليون بس انا ضعيفة أنا مش شهبك انت كنت مستعد ټموت عشاني واديك مت!! بس انا مش عارفة اموت عشانك
أميرة وقعت علي الأرض بقلة حيلة لما رجليها مقدرتش تتحمل وقوفها اكتر من كدا مدت أيدها ولمست قپره وكملت كلامها معاه بنبرة أهدي
مكنتش بقدر ألمسك وانت موجود دياب انت وحشتني اوي
صوتها اتحشرج من كتر شديد عيونها انتفخت من شدة عياطها سندت راسها علي القپر وغمضت عيونها وسألته علي امل يرد عليها
قولي أعيش وأكمل من غيرك ازاي
خرجت منها تنهيدة حارة بلعت ريقها وبعد مدة حست انها أحسن فتحت عيونها ولمست القپر تاني ورددت بعدم استعياب
ربنا يرحمك
قامت وقفت عشان تخرج واتفاجئت بعمر واقف قصادها بلعت ريقها بارتباك شديد مش عارفة هو واقف من أمتي وسمع ايه بالظبط بس نظراته كانت كفيلة تثبت لها اللي بيدور
جواه
مقدرتش تحدد دي نظرات ندم أنه اتمسك بيها ولا عتاب ولا كره أو يمكن كلهم مع بعض قربت منه وهي متأكدة أنه سمعها واتكلمت بنبرة مهزوزة
قولتلك اني مش جاهزة للارتباط أكيد ندمان أنك
عمر قاطعها بنبرة واقفة
تعالي لما اوصلك البيت
أميرة عقدت حواجبها باستغراب لهدوئه وأنه مهتمش بكلامها كأنه مسمعهاش وسألته بعدم فهم
بيت ايه
عمر رد عليها باختصار
بيتكم
رفع أيده وكان ماسك موبايلها وقالها
نسيتي موبايلك في الكافتيريا ومامتك كلمتك عشان تقولك ارجعي علي البيت مسلم ومراته هناك
عمر ناولها الموبايل وهي اخدته منه وعيونها عليه بتحاول تستنتج اي حاجة من تصرفاته بس فشلت عمر سبقها وركب عربيته وهي مشت وراه وحاسة بتأنيب ضمير شديد اتجاهه مكنتش تتمني تأذيه بالشكل ده حتي لو رفضته قبل كده بس مكنتش تحب أنه يعرف انها قبلت بعلاقتهم وهي بتحب حد تاني
نفخت بضيق وركبت العربية من غير كلام طال الصمت بينهم لمدة كبيرة أميرة مقدرتش تستحمل السكوت واتكلمت هي
أنا آسفة اني حطيتك في الموقف ده بس انا حاولت افهمك وابعدك عني لمصلحتك انت وانت اللي أصريت
عمر مردش عليها وهي حاولت متتعصبش من عدم رده وقالت له بلطف
لو سمحت ممكن ترد عليا متسبنيش اتكلم مع نفسي
عمر رد عليها بنبرة هادية تماما
قولتلك قبل كده متعودتش اقول حاجة مش حاسسها
عمر بصلها بملامح جامدة وكمل كلامه
وانا حاليا مش حاسس بأي حاجة!
أميرة بصت له بذهول وإحراج في نفس الوقت واتكلمت بتردد
انا معاك في أي قرار هتاخده
عمر اكتفي بهز راسه من غير كلام وصلها للمنطقة بتاعتهم وهي نزلت من العربية بعد ما اتأكدت
أنها مش هتاخد منه أي رد في
الوقت ده
مسلم وقفها قبل ما تطلع وعيونه علي عربية عمر وسألها للتأكيد
مش ده عمر
أميرة هزت راسها تأكد سؤاله وهو بصلها باهتمام لما لاحظ عيونها الي بتدل أنها معيطة وسألها باهتمام
انتي معيطة اتشاكلتوا ولا ايه
أميرة سحبت نفس وردت عليه باختصار
مفيش حاجة يا مسلم متشغلش بالك
أميرة مشت وهو لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم بعصبية
هو ايه اللي متشغلش بالك لو عمل فيكي حاجة قو
أميرة قاطعته باندفاع شديد
مفيش حاجة ملوش علاقة بحالتي دي
أميرة سحبت نفسها من بين أيديه وسابته ودخلت البيت وقفت في نفس المكان اللي مش قادرة تتخطي اللي حصل فيه مسلم دخل وراها وهو مستغرب أسلوبها معاه اللي اول مرة تتعامل معاه بيه وقف جنبها وهي اتكلمت
انا
هبقي كويسة امتي
مسلم غالبا جمع سبب حالتها ورد عليها بسؤال
انتي لسه متخطتيش الموضوع ده
أميرة بصت له ونفت كلامه
أنا محشورة جوا اليوم ومش قادرة أخرج منه!
مسلم بصلها بطرف عينه وردد
وعمر ايه لزمته في حياتك
أميرة اتنهدت بارهاق وردت عليه تحاول تشرح له اللي جواها
أنا قولتله وحاولت افهمه إني مش أهل للارتباط بس هو مسمعش مني وصمم واتمسك بيا وخلاني بدل ما اكون زعلانة علي شخص واحد بقيت زعلانة علي اتنين واحد علي فراقه والتاني اني وجعت له قلبه وندمته أنه يتمسك بيا
أميرة غمضت عيونها ونفخت بصوت مسموع
حرفيا مخڼوقة
مسلم قرب منها
والله انا اللي مش عارف انتي لو مش موجودة مين كان هينكد عليا
أميرة بصتله بذهول ورددت
يابني دا انت عندك خميرة النكد نفسها رقية
مسلم ضحك جامد وأكد علي كلامها
فعلا عندك حق بس حتي في نكدها بحبها برده
أميرة ابتسمت له بفرحة واتمنت له السعادة في حياته
ربنا يخليكم لبعض ويعوضكم خير علي كل الايام الۏحشة اللي شوفتوها
مسلم رد عليها بحب
امين يارب
مسلم أتردد يفتح معاها اللي بيدور في عقله بس قرر يقولها عشان متندمش بعدين
بلاش ترفضي عمر طول الوقت عمر شخصية محترمة وكويسة وسوي
والأهم من ده أنه باين عليه بيحبك بجد يعني هيراعي ربنا فيكي وهيعوضك عن اللخبطة والكركبة اللي جواكيي دي يمكن لسه مش قادرة تحبيه بس كونه
هو بيحبك ده في حد ذاته هيخليكي
تحبيه مع الوقت
أميرة سحبت نفس وخرجته براحة وقالت له
والله الموضوع بقا في أيده هو مش في ايدي خالص
مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها باستفسار
ازاي يعني مش فاهم
أميرة نفخ بنفاذ صبر وقالت له
لا ده موضوع طويل تعالي نطلع واحكيلك فوق
مسلم هز راسه بموافقة والاتنين انتبهوا لدخول مسعد رحبوا بيه وطلعوا مع بعض
مساءا مسلم ورقية رجعوا الفيلا وأميرة قررت ترجع بيتهم تاني لما شافت التحسن اللي مسلم وصل ليه
مسلم نام علي السرير بتعب وردد
مش متخيل اني خلاص علي السرير
رقية بصتله بحزن وتأثر وردت عليه
انت أجهدت نفسك النهاردة مكنش له لزوم تروح بنفسك ما انت بتتابع مع العمال في الموبايل
مسلم رد عليها يشرح لها سبب مرواحه لمحل عمه
كان لازم اروح ويشوفوني بنفسهم عشان ميكسلوش عن الشغل انا ما صدقت أرجع الشغل زي ما كان
رقية قربت بحب
عارف أنا بفتخر انك جوزي
مسلم لو احتجتنا ميه
مسلم هز راسه بموافقة وهي خرجت برا الاوضة اتفاجئت بخروج رانسي من اوضتها بملامح مشدوده رقية ضحكت بتهكم وقالت لها
طبعا كنتي فاكراه مسلم يا حرام بجد صعبانة عليا لانه مش شايف غيري
رانسي ضغطت على أسنانها بعصبية وردت عليها بنبرة حادة
هبعدك عن عيونه خالص اطمني
رقية بصتلها واتصنعت أنها مصډومة
هتعملي ايه شوقتيني
رانسي رفعت حاجبها وردت عليها پحقد
هعمل كده
رانسي دفعتها علي السلم بكل غل في التوقيت ده مجدي كان راجع أوضته بعد ما خلص شغله في المكتب واتفاجئ بالحوار اللي بيدور بينهم دخل في صدمة اول ما شاف رانسي وهي بتوقع رقية من علي السلم
اتحرك بخطوات سريعة ولحقها من نص السلم ساعدها تقف ورقية بصت لرانسي وهي مصډومة من تصرفها ورددت بعدم تصديق
انتي بجد مريضة انتي محتاجة تتعالجي
مجدي حاول يهدي رقية وقالها بتوسل
سيبهالي أنا يا بنتي الظاهر انت معرفتش أربيها كويس بس لو سمحتي
مش عايز مسلم يعرف
متابعة القراءة